الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التيار الثالث ضرورة وطنية بقلم: د. سامي محمد الأخرس

تاريخ النشر : 2016-08-30
التيار الثالث ضرورة وطنية بقلم: د. سامي محمد الأخرس
التيار الثالث ضرورة وطنية
يتفاعل شعبنا الفلسطيني أو الشارع الفلسطيني مع المشهد الإنتخابي للبلديات بشكل يعبر عن ثلاث حالات، أولها حالة الإستقطاب الشديدة بين التيارين المنقسمين كمحاولة لكلّ طرف منهما شرعنة سلوكه الإنقسامي، ثانيها تيار يريد معاقبة طرفي الإنقسام المتهاونين بمصير وإرادة شعبنا من خلال إفراز تيار ثالث يقف ندًا لهما، وعين مراقبة على سلوكهم، والحد من سلوكهم التفردي، والثالث هو التيار الأكثر سلبية أيّ التيار غير المبالي الذي يتبنى منطق قاطعوهم، وهو التيار الأكثر سلبية من التيارين السابقين. بما أنّ التيار الأول يدافع عن مصلحته الشخصية والحزبية التي منع منها أو حصل عليه بفضل استفراد حزبه بمصادر القرار، والسلطة، وثروات الشعب الفلسطيني، وحولها لملكية خاصة للحزب، والتيار الثاني يتمتع بواقعية وطنية من خلال إدراكه لضرورة وجود قوة ثالثة تعيد حالة التوازن للجم القوتين المنقسمتين، وتدفعه للمشاركة بفعالية في إملاء إرادته عليهما بعيدًا عن مفاهيم المحاصصة.
إنّ العملية الإنتخابية القادمة رغم محدوديتها، وظروفها إلَّا إنها ذات أبعاد مهمة، ونتائجها ستكون في غاية الأهمية لما ستمثله مستقبلًا من تحديد موازين جديدة في المشهد الفلسطيني، وربما من خلال هذا الفهم يدرك شعبنا أن الفرصة قد سنحت له ليعيد تشكيل الخارطة السياسية المستقبلية، ويعيد رسم معالم الوعي الوطني التي مارسها طلبة جامعة بيرزيت في الإنتخابات الأخيرة، من خلال توزيع اختياراتهم بين الكتل الطلابية المرشحة وعدم منح أحدها قوة مطلقة، مما دفعها مجبرة للشراكة الوطنية، وكذلك التأكيد للمنقسمين أن شرعيتهم واستقوائهم بصوت الناخب كان نتيجة عدم الفهم لطبيعة الإيمان بالبندقية، وبالمقاومة، مما دفعهم لتحديد خياراتهم في حزب أوحد كبديل للفساد الذي عانى منه شعبنا، فجل الخيارات محصورة ، من خلال الدفع بقوة منافسه لحركة فتح متمثلة بحماس وهو ما يؤكد أن شعبنا يخلق البديل ولديه من الوعي والإدراك رغم كل النتائج السلبية القاسية البدئل، وعدم قدرة حماس لعب الدور المأمول اجتماعيًا وسياسيا،ً ودور المراقب واللاجم للفساد، بل ساهمت في تعميق الإنقسام وترسيخه.
فالتجربة الإنتخابية الحالية هي استفتاء شعبي يضع شعبنا أما خيارات إعادة صياغة التوازنات في الخرطة السياسية الفلسطينية، لذلك فإن العملية الإنتخابية للهيئات المحلية هي رسالة أكثر منها نتيجة يوجهها شعبنا للقوى المنقسمة والمراهنة على إعادة إنتاج الفساد، وأن صوت الناخب الفلسطيني يتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية في خيارين لا ثالث لهما إما تعزيز الإنقسام وإعادة انتاجه وشرعنته من جديد، واستناد أي قوة من قوى الإنقسام على الشرعية الشعبية الانتخابية في تعزيز تصلبها، وغطرستها في الملف الوطني، وإما الوقوف بوجه المنقسمين وادارة فرض قوى وطنية جديدة كتيار ثالث يوازن الساحة الفلسطينية، ووضعه في حدود مسؤوليتها الوطنية والتاريخية أمام الجماهير.
د. سامي محمد الأخرس
الثامن والعشرون من أغسطس(أب)2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف