الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجزائريون يفضلون لغة شكسبير على لغة فولتير بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2016-08-30
الجزائريون يفضلون لغة شكسبير على لغة فولتير بقلم : حماد صبح
مهما تعددت الآراء في نتيجة الاستطلاع الذي بثته " سي إن إن " الناطقة بالعربية الجمعة الماضية حول تفضيل الجزائريين لتدريس الإنجليزية على الفرنسية كلغة ثانية ؛ فإنها تظل نتيجة مفاجئة : 96 % من المستطلعة آراؤهم فضلوا الإنجليزية لغة ثانية في التعليم بعد اللغة العربية ، والنسبة الباقية للفرنسية ، وضآلتها الساحقة تجعلها في منزلة المعدومة . حين اشتدت معارضة المستوطنين والجيش الفرنسي لاتجاه ديجول في ستينات القرن الماضي للإقرار باستقلال الجزائر ؛ طمأنهم بأنه " ترك فيها الفرنسية " . الاستطلاع أكد اختفاء التركة بأسرع مما توقعه أنصار الفرنسية وخصومها في الجزائر ، والسبب : تراجع الفرنسية ؛ فهي الآن اللغة التاسعة عالميا من حيث عدد المتكلمين بها الذين يقدرون ب 270 مليونا ، ويتوقع باحث عربي أن " تنقرض " بعد 70 عاما ! في المقابل يتكلم الإنجليزية 1600 مليون . ولا تختلف أسباب تفضيل الجزائريين للإنجليزية عن الأسباب التي تدفع أي مواطن في العالم لتفضيلها ، وهي كونها لغة العلم والعمل والتكنولوجيا والتجارة والسياسة والدبلوماسية والإعلام . ويبقى الآن بعد استطلاع " سي إن إن " أن ننتظر إن كانت الحكومة الجزائرية ستأخذ بنتيجة الاستطلاع وتحل الإنجليزية لغة ثانية في التعليم العام . لا يبدو الأمر ميسرا في وجود وزيرة التعليم الحالية نورية بن غبريت التي استقدمت في أبريل / نيسان الماضي خبراء فرنسيين لإصلاح التعليم في الجزائر ، ويصعب تصور أن ينصح هؤلاء بإزالة منزلة لغتهم لصالح الإنجليزية . لكن الواضح من كل الدلائل التي أكدها الاستطلاع بقوة أن الفرنسية ستخلي مكانها للإنجليزية في الجزائر ، ويعترف الطلاب الجزائريون بضعف استيعابهم لها ، وبالمقابل يتحدث من يدرسون الإنجليزية في معاهد ومدارس خاصة عن استيعابهم السريع لها . ويعزز من يفضلون الإنجليزية على الفرنسية حجتهم بأن الفرنسيين أنفسهم يتدافعون لتعلم الإنجليزية لقناعتهم بعالميتها وتفوقها الهائل على لغتهم . وأشعر بأن العنوان الذي اخترته للمقال بما فيه من إشارة للقيمة الأدبية للغتين ؛ قليل الدلالة على وظيفة اللغة الآن ؛ فرغم أهمية القيمة الأدبية للغة تتقدم الآن قيمتها العلمية والمهنية على قيمتها الأدبية ، وهذا يفسر جزئيا ما نراه من ضعف في مستوى إتقان اللغات على مستوى العالم . صارت وظيفتها العملية المباشرة أولى من وظيفتها الجمالية التي تتطلب إتقانها وتعمق أسرارها واتصافها بقدر من الخيالية والغموض اللذين لا يلائمان ما تتطلبه الوظيفة المباشرة المادية للغة من تحديد ووضوح تلعب فيهما الأرقام دورا كبيرا . نجد الآن في شركة عالمية واحدة جنسيات كثيرة يتفاهم أصحابها بإنجليزية مهشمة تقترب صوتيا من لغاتهم الوطنية ، فالمهم لهم أن يفهموا بعضهم بعضا بأي صيغة لغوية مهما ابتعدت عن سلامة اللغة وقيمها الجمالية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف