حكاية رجل ظل يقاتل
بقلم : عاليه عواد
هي الحكاية ذاتها منذ سنين طويلة ، يختلف المكان والزمان ، ولكنها الحكاية ذاتها ، قضبان ، وليل اسود ، وسوط جلاد ، وبطل اسد لا ينكسر ، وام صابرة ، ترفع يديها بالدعاء مستغيثة ان يخلصنا الله يوما من هذا العذاب اللامتناهي ، كل دمعة في عينيها تحكي سنين الالم ، وفي الرحلة الطويلة على الاعتاب الصعبة وقفت هناك بكل صمود وقوة لتدافع عن ولدها وفلذة كبدها ، تسعة عشر عاما وهو في تلك البقعة السوداء المظلمة الا انه كان الشمعة والرمز النضالي الذي انار قلوبنا ، وعبد لنا طريق الحرية والنصر ، ونسج من آلامه ، دربا اخضرا لنمر عليه آمنين هو ورفاقه جميعا .
انه ابن مدينة دورا البطولة الاسير الشهيد نعيم الشوامرة .
فباي كلمات ارثيك يا نعيم ، يا من صبرت على الالام والجراح ولم تنكسر يوما ، تخجل الكلمات امام قوة صمودك وتحديك لقهر المحتل واهماله المتعمد بحقك وحرمانك من العلاج ، تخجل الكلمات امام عبثية الاقدار ، والصمت المطبق في الحناجر ، فلم تعد تكفينا خيمات الاعتصام ، والمسيرات ، والقصائد ، والنثر ، والاغاني ، ولا الكلمات المسكوبة في فناجين القهوة السادة ، ولا الخطوط في البوسترات ، ولا مجموعة الصور ، اننا بحاجة الى صرخة مدوية نطلقها جميعا ، صرخة تصل الى كل المحافل ، والمحاكم الدولية لادانة الكيان الاسرائيلي على جرائمه المتكررة ضد الاسرى الفلسطينيين ، الذين يعانون من الكثير من العذابات ، حيث يمارس عليهم الاسرائيليون سياسة الموت البطيء من خلال الاهمال الصحي المتعمد ، فالحالات التي تعاني من امراض خطرة يتم الاكتفاء باعطائها المسكنات ولا يتم تحويلها الى المستشفيات او حتى اطباء متخصصين ، مما يؤدي الى تفاقم اوضاعهم الصحية ، وهذا يعتبر اقسى انواع التعذيب النفسي والجسدي الذي يمرون فيه .
يجب ان يوفى حقك يا نعيم انت ووالدتك الصابرة المرابطه ، واهلك ورفاق دربك من الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال بالعمل الجاد والدؤوب من اجل ان يحيوا ضمن ظروف انسانية متمنين لهم خلاصا من هذا الليل الاسود ، ومن تلك القضبان ومن ذاك الظلام .
رحمك الله يا نعيم والهم اهلك الصبر والسلوان .... فقد كنت اسد الجنوب وقد كنت الرجل الذي ظل يقاوم ويقاتل حتى النهاية .
بقلم : عاليه عواد
هي الحكاية ذاتها منذ سنين طويلة ، يختلف المكان والزمان ، ولكنها الحكاية ذاتها ، قضبان ، وليل اسود ، وسوط جلاد ، وبطل اسد لا ينكسر ، وام صابرة ، ترفع يديها بالدعاء مستغيثة ان يخلصنا الله يوما من هذا العذاب اللامتناهي ، كل دمعة في عينيها تحكي سنين الالم ، وفي الرحلة الطويلة على الاعتاب الصعبة وقفت هناك بكل صمود وقوة لتدافع عن ولدها وفلذة كبدها ، تسعة عشر عاما وهو في تلك البقعة السوداء المظلمة الا انه كان الشمعة والرمز النضالي الذي انار قلوبنا ، وعبد لنا طريق الحرية والنصر ، ونسج من آلامه ، دربا اخضرا لنمر عليه آمنين هو ورفاقه جميعا .
انه ابن مدينة دورا البطولة الاسير الشهيد نعيم الشوامرة .
فباي كلمات ارثيك يا نعيم ، يا من صبرت على الالام والجراح ولم تنكسر يوما ، تخجل الكلمات امام قوة صمودك وتحديك لقهر المحتل واهماله المتعمد بحقك وحرمانك من العلاج ، تخجل الكلمات امام عبثية الاقدار ، والصمت المطبق في الحناجر ، فلم تعد تكفينا خيمات الاعتصام ، والمسيرات ، والقصائد ، والنثر ، والاغاني ، ولا الكلمات المسكوبة في فناجين القهوة السادة ، ولا الخطوط في البوسترات ، ولا مجموعة الصور ، اننا بحاجة الى صرخة مدوية نطلقها جميعا ، صرخة تصل الى كل المحافل ، والمحاكم الدولية لادانة الكيان الاسرائيلي على جرائمه المتكررة ضد الاسرى الفلسطينيين ، الذين يعانون من الكثير من العذابات ، حيث يمارس عليهم الاسرائيليون سياسة الموت البطيء من خلال الاهمال الصحي المتعمد ، فالحالات التي تعاني من امراض خطرة يتم الاكتفاء باعطائها المسكنات ولا يتم تحويلها الى المستشفيات او حتى اطباء متخصصين ، مما يؤدي الى تفاقم اوضاعهم الصحية ، وهذا يعتبر اقسى انواع التعذيب النفسي والجسدي الذي يمرون فيه .
يجب ان يوفى حقك يا نعيم انت ووالدتك الصابرة المرابطه ، واهلك ورفاق دربك من الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال بالعمل الجاد والدؤوب من اجل ان يحيوا ضمن ظروف انسانية متمنين لهم خلاصا من هذا الليل الاسود ، ومن تلك القضبان ومن ذاك الظلام .
رحمك الله يا نعيم والهم اهلك الصبر والسلوان .... فقد كنت اسد الجنوب وقد كنت الرجل الذي ظل يقاوم ويقاتل حتى النهاية .