الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احمد دوابشة في الصف الاول بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-08-30
احمد دوابشة  في الصف الاول بقلم : حمدي فراج
معادلة   احمد دوابشة  في الصف الاول                29-8-2016


بقلم : حمدي فراج

           يثلج الصدر ان يعود أبناؤنا وبناتنا الى مدارسهم ، في ظل شبه اجماع رسمي يقوده الوزير الواعد صبري صيدم ان العملية التعليمية في بلادنا تكاد تفقد كنهها العلمي القائم على منهاج متآكل تآكلت معه همة المدرسين وكفاءتهم في خلق الاجيال المنشودة وصراع خفي بين مدارسنا وجامعاتنا بحيث يلقي كل منهما اللوم على الاخر في هذا التعثر الذي بدا وكأنه مزمنا .

   من ضمن الاشياء التي اكد عليها الوزير ، ومعه رئيس الوزراء في مشاركتهم افتتاح العديد من المدارس غداة السنة الجديدة ، "الانتصار لروح الابداع والتميز ، المستندة الى تطوير نظام التوجيهي الجديد والرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام والتأسيس لمرحلة تستهدف النهوض بالمنظومة التربوية بشكل شمولي" . ورغم ان هذا الطرح يتطلب خطة زمنية طويلة لكي تؤتي أكلها ، فإنه يحتاج الى مضاعفة الميزانية العامة عدة مرات ، يحتاج الى نفض كادر التدريس ، و كليات الجامعات التي كدست تخصصات من شأنها رفد شارع البطالة ، كالشريعة واللغة العربية والتاريخ والاجتماع مسحوبة على كافة الجامعات دون ادنى حد من التنسيق فيما بينها ، لدرجة انك تجد اطباء الاسنان على سبيل المثال اكثر من الموسرجية في البلد ، والمحامين اكثر من الكهربجية ، دون النظر الى مدى ما تطور عليه الحال في هذين المجالين (المواسير والكهرباء) خلال العقدين الاخيرين في كل بيت ، - كانت حنفية واحدة تكفي - .

   في العام الدراسي الجديد ، رأينا صورا لطالبات الصف الاول في احدى المدارس (ينتعن) حقائب مدرسية كبيرة وثقيلة على ظهورهن الصغيرة ، يتناقض المشهد مع كل ما قيل ، وكأن المدير وهيئته التدريسية ليسوا جزءا من خطة التطوير الوزارية .

      في العام الجديد تحدث رئيس الوزراء عن استشهاد نحو اربعين طالبا ، غيبهم الاحتلال عن مدارسهم وبقيت مقاعدهم شاغرة ، عدد كبير منهم كان هذا التغييب بمثابة اعدامات ميدانية ، ناهيك عن مئات الاسرى والجرحى الذين سيأتون فصولهم مشيا على العكازات ، بينهم الطفل من الدهيشة عيسى المعطي التي بترت ساقه وتم دفنها في مراسم شعبية في مقبرة الشهداء . وما يجعل التحديات جسيمة امام هذه الاسرة التعليمية الناجي الوحيد من محرقة دوما ، احمد دوابشة ، الذي شق طريقه الى المدرسة التي حملت اسم شقيقه علي ، وكان في استقباله على ابوابها الوزير نفسه ، كي يطمئن على وصوله وتواصله مع الحياة . إن هذا الوقع التربوي الخلاق لا يمنعنا ان نسألك ايها الوزير ، ماذا مع اغتيال مدرسة الأس او أس في بيت لحم ، واين سيذهب طلبتها وكادرها التعليمي ؟ أين يتم تقديم واجب العزاء بها ، هل في مقر الوزارة ام في مقر ادارتها في الكركفة ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف