الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأد الـرأي الـعـام بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2016-08-28
وأد الـرأي الـعـام بقلم:رامي مهداوي
رامي مهداوي

وأد الـرأي الـعـام


إذا نظرنا بتجرد إلى الأحداث الأخيرة - فقط الأسبوع الماضي - من خلال عدسة مجهر مفهوم الرأي العام؛ سنجد أن الشارع الفلسطيني له صفات معقدة ومركبة، لا تستطيع قياسها بسبب سرعة الأحداث وترابطها العضوي الكامل ببعضها البعض. 
لكن هناك عدداً من الأسئلة التي تطفو على سطح الشارع الفلسطيني: ما هي الميكانزمات المؤهلة لتوسيع مشاركة الرأي العام في السياسة العامة؟ وهل يكتفي الرأي العام بدوره المحدود فقط في إطار منصات التواصل الاجتماعي كحالة من تنفيس الغضب؟! وهل يقاد أم يقود الرأي العام الفلسطيني، خصوصاً إذا ما أسقطنا تعريف شكسبير بقوله: إن الرأي العام هو الجواد الذي يمتطي الحاكم صهوته؟!
إن أخطر ما حدث خلال متابعتي اليومية للفترة السابقة هو تحويل مساهمة الرأي العام إلى جماعات مصالح تستغل النوافذ القانونية من أجل قضاء المآرب الذاتية؛ لهذا يجب على أي مسؤول إدارة الرأي العام لخدمة المصلحة العامة وليس الخاصة، وعلى كل مسؤول/فنان/حكومة التحدث مع المواطنين/الجمهور بكل صدق وشفافية وبأسرع وقت ممكن حتى لا تنقلب الأمور ضده، وهذه هي مصيبة الكثيرين حيث يكون الفعل رائعاً لكن نهايته تكون مضادة له!!
البعض قتل ذاته بذاته بسبب بسيط وهو عدم تقديم المعلومات الصحيحة للشعب، ما أدى إلى نشر الشائعات حول الحدث ذاته، فلجأ الشعب إلى وسيلة التنفيس من خلال أدوات التواصل الاجتماعي المختلفة: "فيسبوك"، "تويتر" ...إلخ، كمظهر للتعبير عن وجهة النظر المضادة لكل من الحكومة/القيادة/الفنان. فتم نسج روايات متعددة تناولتها الأفواه الإلكترونية دون أن تركز على مصدر موثوق به يؤكد صحتها، ما خلق أجواء من الجدلية الحاصلة بين الرأي العام والسياسة العامة عن طريق الحروب الافتراضية؛ وهي من أهم الحروب التي أصبحت في واقعنا الفلسطيني كمحرك للرأي العام.
على القادة بأنواعهم المختلفة أن يؤمنوا بأننا متواجدون في عالمين مختلفين بذات الوقت، هما العالم الواقعي والعالم الافتراضي، فكلاهما يمثل فضاء عاماً لتبادل الخبرات و/أو المعلومات وتداول الأفكار ...وتبادل السلع المتنوعة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن العالم الافتراضي يمتاز بغياب الرقابة، ما يجعل منه قوة ضغط شعبية افتراضية، لذلك يردد أغلب الأكاديميين في حقل الإعلام المقولة التالية: "إن العالم الافتراضي هو أكثر واقعية من العالم الطبيعي".
لهذا نجد أن المساحة المشتركة في جميع الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية؛ هو تحول المجال العام إلى مجتمع افتراضي، يجتمع فيه المجتمع على شكل أفراد يجمعهم اهتمام مشترك، ويمثل لهم ساحة نقاش وتبادل آراء. 
البعض حولها إلى ساحة معركة أو منصات حربية، يملك الجميع فيه حق حرية الرأي والتعبير، معتقدين بأن لديهم قوة التأثير في الرأي العام من خلال خلق قصص وهمية... وآراؤهم وليس رأي من هو في دائرة الحدث، ليتصارع الجميع ضد بعضه البعض؛ لهذا تم نحر/وأد الرأي العام قبل ولادته ولم يشكل أداة ضغط على الجهات المعنية.
ذبحنا الفنان صابر الرباعي دون أن نسمع روايته، وقتلنا أبو العز مرتين، وضاع وغاب المتحدثون الرسميون وكأنهم في سبات عميق محاولين التجميل والتزييف. 
ومن وجهة نظري الإعلامية، فإن محافظ نابلس فعل خيراً عندما تحدث بشفافية، مستبقاً كل الشائعات والأقاويل ليضع الحقيقة كما هي رغم بشاعة الحدث ذاته.  

للتواصل:
 [email protected] 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف