الديمقراطية الفلسطينية قبل أوسلو وبعد | الحلقة ( 1 )
بقلم : كريم الصغيّر
لا يمكن إختزال الديمقراطية في صندوق الإقتراع ، أو في إنتخابات تشريعية أو رئاسية ، ولا يمكن فهم الديمقراطية فهماً سطحياً ، الديمقراطية مفهوم واسع يقوم على عدة أعمدة أولها الحرية ، والثورات بشكلاً عام تقوم بهدف نيل الحرية أو إستعادتها من طغمة طاغية أو إحتلال ظالم أو نظام سياسي فاسد ، فالثورة الفرنسية أفرزت مفاهيم عديدة كحقوق الإنسان والحرية بأشكالها ( الرأي ، التعبير ، الفكر ) ، ويعود الفضل للمفكرين اللذين شقوا الطريق الأول للثورة كالفيلسوف فولتير وجان جاك روسو وغيرهم من المفكرين والتنويرين .
الثورة الفلسطينية المعاصرة ، لم تكن ثورة محدودة المفاهيم ومحصورة الطموح فهي لم تكن ثورة لهدف سياسي معين ، إنما هي ثورة إجتماعية غيرت شكل المجتمع الفلسطيني وشكّلت شخصية فلسطينية جديدة ، فهي إحتضنت المقاتل والكاتب والشاعر والسياسي والمفكر ، ولولا ذلك لما أستطاعت الثورة الفلسطينية أن تنقل الشعب الفلسطيني من حالة إلى حالة أخرى ، فالشعب الفلسطيني قبل الثورة لم يكن شعباً بالمعنى الحقيقي للشعب إنما هو مجموعات من اللاجئين الموزعة بين الأقطار تنتظر تموينها اليومي ، والجرائد التي يبحثون بين صفحاتها على خبر يعيد لهم الأمل بالعودة ، وما أكثر الاّمال والوعود حينها !
الديمقراطية الفلسطينية بدأت منذ أن أصبح هناك بيت فلسطيني جامع شامل لجميع المكونات الفلسطينية إسمه ( منظمة التحرير الفلسطينية ) التي تتشكل من عدة هيئات ودوائر سياسية ، اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني الذي يعد برلمان الشعب الفلسطيني ، ساهم وجود المنظمة في تأطير نخب الشعب الفلسطيني وإبراز قدراتها ، ومن ثم ساهمت إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في يناير 1965 بتأطير جميع مكونات الشعب الفلسطيني لتنقل الثورة الشعب الفلسطيني من مجموعات تنتظر الفاتحين إلى فاتحين ومقاتلين وفدائيين .
إنتهى .
بقلم : كريم الصغيّر
لا يمكن إختزال الديمقراطية في صندوق الإقتراع ، أو في إنتخابات تشريعية أو رئاسية ، ولا يمكن فهم الديمقراطية فهماً سطحياً ، الديمقراطية مفهوم واسع يقوم على عدة أعمدة أولها الحرية ، والثورات بشكلاً عام تقوم بهدف نيل الحرية أو إستعادتها من طغمة طاغية أو إحتلال ظالم أو نظام سياسي فاسد ، فالثورة الفرنسية أفرزت مفاهيم عديدة كحقوق الإنسان والحرية بأشكالها ( الرأي ، التعبير ، الفكر ) ، ويعود الفضل للمفكرين اللذين شقوا الطريق الأول للثورة كالفيلسوف فولتير وجان جاك روسو وغيرهم من المفكرين والتنويرين .
الثورة الفلسطينية المعاصرة ، لم تكن ثورة محدودة المفاهيم ومحصورة الطموح فهي لم تكن ثورة لهدف سياسي معين ، إنما هي ثورة إجتماعية غيرت شكل المجتمع الفلسطيني وشكّلت شخصية فلسطينية جديدة ، فهي إحتضنت المقاتل والكاتب والشاعر والسياسي والمفكر ، ولولا ذلك لما أستطاعت الثورة الفلسطينية أن تنقل الشعب الفلسطيني من حالة إلى حالة أخرى ، فالشعب الفلسطيني قبل الثورة لم يكن شعباً بالمعنى الحقيقي للشعب إنما هو مجموعات من اللاجئين الموزعة بين الأقطار تنتظر تموينها اليومي ، والجرائد التي يبحثون بين صفحاتها على خبر يعيد لهم الأمل بالعودة ، وما أكثر الاّمال والوعود حينها !
الديمقراطية الفلسطينية بدأت منذ أن أصبح هناك بيت فلسطيني جامع شامل لجميع المكونات الفلسطينية إسمه ( منظمة التحرير الفلسطينية ) التي تتشكل من عدة هيئات ودوائر سياسية ، اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني الذي يعد برلمان الشعب الفلسطيني ، ساهم وجود المنظمة في تأطير نخب الشعب الفلسطيني وإبراز قدراتها ، ومن ثم ساهمت إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في يناير 1965 بتأطير جميع مكونات الشعب الفلسطيني لتنقل الثورة الشعب الفلسطيني من مجموعات تنتظر الفاتحين إلى فاتحين ومقاتلين وفدائيين .
إنتهى .