الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لغة الحوار الوطني بقلم المهندس نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2016-08-28
لغة الحوار الوطني بقلم المهندس نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                            

لغة الحوار الوطني

              على مستوى  الحوار الوطنى ،السائد هنالك مثالان ، المثال الديني وهو هنا الإسلاموي والأخر هو المثال المدني- الوطني. فلغة الخطاب  الوطني هي ناتج تفاعلات تربوية أسرية مجتمعية فلسطينية ممزوجة بالفهم التقليدي المعتدل وغير المفتعل للقيم الدينية في  المجتمع الفلسطيني ، ولهذا فمرجعيته الفكرية هي قيم المجتمع الفلسطيني التي تطورت ذاتياً متأثرةً بالمكونات الأخرى للثقافة الفلسطينية ، وعليه فلا يمكن محاكمة هذا الخطاب إلا على أساس تلك القيم ،دون تحميل أي مذهب أو ديانة أو أيدلوجية وزر الفهم الخاطئ أو الممارسة الخاطئة لهذا النوع من الحوار- الخطاب.

     في حالة الخطاب الإسلامي ، الوضع مختلف تماماً ، فهو كما يدعي أصحابه، يستند الى منظومة قيمية  فقهية ، وينظر الى قيم المجتمع الفلسطيني نظرة استعلائية منطلقاً من أوهام    الطهرانية والقداسة المتصلة بالسماء ، ومن هنا يمكن محاكمته بناء على نفس الأسس التي  أعلن أنه يستند اليها  وهذا حق .

             في قصة سيدنا موسي عليه السلام عندما أمره الخالق عز وجل أن يذهب وأخوه هارون الى فرعون ، قال لهما قولا له  قولاً لينا ، وهذا توجيه تربوي رباني لنا لكي نتعلم شيئاً ، وفي موضع أخر من مواضع القرأن الكريم ، أمرنا ربنا أن لا نشتم ألهة الغير حتى لا يشتموا إلهنا عدواً بغير علم ، وإذا أضفنا الى ذلك أن رسالة الإسلام كلها كانت لإتمام مكارم الأخلاق ، وأيضا  مبدأ الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، نجد أننا أمام  هرطقة من  الإسلامويين ، فهم وسلوكهم وخطابهم في واد وقيم الإسلام وتعاليمه في واد أخر.

           الخطاب الإسلاموي  ،خطاب نزق وغير مسئول   وينحرف عن عين المبادئ التي يدعي أنه يتمسك بها ويدافع عنها. ويرى الحركيون الإسلامويون أن الغاية تبرر والوسيلة ،وهذه مكيافيلية بعيدة تمام البعد عن الفهم الصحيح للإسلام، ففي الإسلام طهر الوسيلة من طهر الغاية ، والمقصود هو إعلاء كلمة لا إله إلا الله وهذا لايكون بوسائل خسيسة كما يفعل "الرجل القبيح  " .

             الخطاب الوطني أيضاً ضعيف ومتلعثم ويفتقر الى الشجاعة الكافية للتعبير عن نفسه وقضاياه بطريقة مناسبة، فضلاً عن التصدي للخطاب الأخر الساقط والممجوج والذي تمده بأسباب الحياة ، الأموال القذرة التي تخدم برامج مشبوهه.   

        المطلوب من الجميع الإرتقاء الى المسئولية الوطنية والأخلاقية والسمو بالخطاب الوطني الى مرحلة الإختلاف الناضج والكف عن التشاتم والتفوهات غير الضرورية والمؤذية لقطاعات من شعبنا ، وأن ينسجم  كلُ   طرف مع  قيمه المعلنة   يرحمكم الله       

                
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف