الـسـلخـانة
ليس بالضرورة أن يكون السلخ بأدوات السيف والسكين فاللسان وفي أحيان كثيرة حده أكثر حدة من حد السيف والسكين وينتابني الخجل في أن اشبه الوطن بالسلخانة فما بين ما يحدث في نابلس من واجب أمني وما يحدث بباقي الوطن من ديمقراطية انتخابية لم تعد تحمل إلا إسمها تتوارد الأفكار في سلخ للعقول والقلوب وكأننا خرجنا من بوتقة الأخوة الوطنية والمصلحة العليا وفي بث الإشاعات الضارة ووصف الأخرين بما ليس لاصقا بهم من صفات وكلام خارج عن المألوف يشكك في وطنية البشر ويوزع الإتهامات ويزرع الفتن.
مع كل هذا الذي يجري استحضرني قول الإمام علي " إن أخاك الحق من كان معك و مَن يضر نفسه لينفعك " لأكتشف أن مَن ينطبق عليهم القول لا وجود لهم في هذا الزمن على أرض الوطن وأقول أرض الوطن بتميز وإصرار لأنني أعرف شخصا ينطبق عليه القول تماما لكنه لا يعيش في الوطن!
وفي القضية الأخرى وديمقراطيتنا التي نتغنى بها في اجراء الانتخابات فإن ما يحدث ليس له علاقة بالديمقراطية بل بفرض النفس بالقوة من جهة والتهرب والإستطلاع من جهة أخرى . فما القصد ؟ ان القصد واضح حيث هناك من فضل عدم الدخول في هذه الإنتخابات وقرر اللعب بين الأوراق والإستطلاع لرسم خطته المستقبلية كما أن هناك مَن قرر أن يدخل بقوة لكن هذه القوة ينقصها كثير من المبادىء التي قامت عليها هذه الجهة فاتجهت نحو تحالفات كنت اتمنى لها أن تحدث لو أنها في إطارها الصحيح المبني على الشراكة السياسية وليست تحالفات خوفا ورعبا ! والتمنيات هنا لا أقتنع بوجودها على المستوى الحالي في الإنتخابات المحلية بل أتمناها في انتخابات تتعلق في بناء الوطن ومؤسساته.
الوطن الآن مثل السلخانة الكل يذبح الكل حتى في طريقة التحالف وأهدافه وفي نشر الغسيل وتوزيع التهم وإعداد القوائم فانقسم اليسار على بعضه في منطقة وتوافق في منطقة أخرى دلالة على ان الظروف والمصلحة الخاصة هي التي تحكم وليست المبادىء وما يحيط بها! وتخلي فتح عن بعض كوادرها دلالة على أن الكراسي مكتوب عليها " للمجموعة فقط " إذ أؤكد هنا أن فتح في بعض المناطق تحالفت مع اليسار في سبيل بقاء هذه المجموعة واستمرارها في مواجهة قائمة اخرى من فتح أيضا!!! أما البقية ولا أريد الذكر فان المشاركة ليست واردة إلا ضمن مخطط لا يعترف في الفشل إذا حدث! وعيونها تتنقل ما بين الخوف والترقب والإستطلاع لرسم خريطة الطريق القادمة لأن الإنتخابات المحلية ليست مطمع بالنسبة لها !
كاتم الصوت:الإعلان عن الموافقة بإجراء الإنتخابات والمشاركة بها تكتيك سياسي محنك أتخذته بعض الأحزاب.
كلام في سرك: نتائج الإنتخابات لا تحمل أي دلالات عن شعبية الأحزاب وقوتها في الشارع ..انتبهوا أيها السادة .
بقاء: حركة رائدة كما يقال لا تزال تواجه مشاكلها العميقة القديمة الجديدة مع كل انتخابات تحدث في الوطن أو حتى خارجه! ولا تتذكر ضرورة حل تناقضاتها إلا مع حلول أي إنتخابات ..ولا تنجح !
ليس بالضرورة أن يكون السلخ بأدوات السيف والسكين فاللسان وفي أحيان كثيرة حده أكثر حدة من حد السيف والسكين وينتابني الخجل في أن اشبه الوطن بالسلخانة فما بين ما يحدث في نابلس من واجب أمني وما يحدث بباقي الوطن من ديمقراطية انتخابية لم تعد تحمل إلا إسمها تتوارد الأفكار في سلخ للعقول والقلوب وكأننا خرجنا من بوتقة الأخوة الوطنية والمصلحة العليا وفي بث الإشاعات الضارة ووصف الأخرين بما ليس لاصقا بهم من صفات وكلام خارج عن المألوف يشكك في وطنية البشر ويوزع الإتهامات ويزرع الفتن.
مع كل هذا الذي يجري استحضرني قول الإمام علي " إن أخاك الحق من كان معك و مَن يضر نفسه لينفعك " لأكتشف أن مَن ينطبق عليهم القول لا وجود لهم في هذا الزمن على أرض الوطن وأقول أرض الوطن بتميز وإصرار لأنني أعرف شخصا ينطبق عليه القول تماما لكنه لا يعيش في الوطن!
وفي القضية الأخرى وديمقراطيتنا التي نتغنى بها في اجراء الانتخابات فإن ما يحدث ليس له علاقة بالديمقراطية بل بفرض النفس بالقوة من جهة والتهرب والإستطلاع من جهة أخرى . فما القصد ؟ ان القصد واضح حيث هناك من فضل عدم الدخول في هذه الإنتخابات وقرر اللعب بين الأوراق والإستطلاع لرسم خطته المستقبلية كما أن هناك مَن قرر أن يدخل بقوة لكن هذه القوة ينقصها كثير من المبادىء التي قامت عليها هذه الجهة فاتجهت نحو تحالفات كنت اتمنى لها أن تحدث لو أنها في إطارها الصحيح المبني على الشراكة السياسية وليست تحالفات خوفا ورعبا ! والتمنيات هنا لا أقتنع بوجودها على المستوى الحالي في الإنتخابات المحلية بل أتمناها في انتخابات تتعلق في بناء الوطن ومؤسساته.
الوطن الآن مثل السلخانة الكل يذبح الكل حتى في طريقة التحالف وأهدافه وفي نشر الغسيل وتوزيع التهم وإعداد القوائم فانقسم اليسار على بعضه في منطقة وتوافق في منطقة أخرى دلالة على ان الظروف والمصلحة الخاصة هي التي تحكم وليست المبادىء وما يحيط بها! وتخلي فتح عن بعض كوادرها دلالة على أن الكراسي مكتوب عليها " للمجموعة فقط " إذ أؤكد هنا أن فتح في بعض المناطق تحالفت مع اليسار في سبيل بقاء هذه المجموعة واستمرارها في مواجهة قائمة اخرى من فتح أيضا!!! أما البقية ولا أريد الذكر فان المشاركة ليست واردة إلا ضمن مخطط لا يعترف في الفشل إذا حدث! وعيونها تتنقل ما بين الخوف والترقب والإستطلاع لرسم خريطة الطريق القادمة لأن الإنتخابات المحلية ليست مطمع بالنسبة لها !
كاتم الصوت:الإعلان عن الموافقة بإجراء الإنتخابات والمشاركة بها تكتيك سياسي محنك أتخذته بعض الأحزاب.
كلام في سرك: نتائج الإنتخابات لا تحمل أي دلالات عن شعبية الأحزاب وقوتها في الشارع ..انتبهوا أيها السادة .
بقاء: حركة رائدة كما يقال لا تزال تواجه مشاكلها العميقة القديمة الجديدة مع كل انتخابات تحدث في الوطن أو حتى خارجه! ولا تتذكر ضرورة حل تناقضاتها إلا مع حلول أي إنتخابات ..ولا تنجح !