الأخبار
نتنياهو يُوجّه رئيسي موساد وشاباك باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والتوجه للدوحة والقاهرةسيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباس
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..1 بقلم:محمد الحنفي

تاريخ النشر : 2016-08-28
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟..1 بقلم:محمد الحنفي
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....1
محمد الحنفي

[email protected]
 

إهداء

إلى زوج الرفيق / الفقيد عرش بوبكر، المناضل الطليعي الذي كرس حياته في التفاني في تعليم أبناء الكادحين.

إلى تلاميذه في ربوع هذا الوطن. 

إلى رفاقه الذين لا زالوا على قيد الحياة.

من أجل الوفاء إلى الرسالة التربوية التي وقفت وراء انفراز ثلة من المناضلين الأوفياء من الذين قضوا، ومن الذين لازالوا على قيد الحياة.

محمد الحنفي

مقدمة / تقديم:

إننا عندما نرتبط بالمدرسة العمومية، نرتبط بالممارسة التربوية، ومن خلالها نرتبط بالعملية التربوية / التعليمية / التعلمية، التي التزم بأدائها الأوفياء من نساء، ورجال التعليم قبل الاستقلال السياسي للمغرب، وبعده، إخلاصا لهذا الوطن العزيز: المغرب، وإيمانا، واقتناعا بحق الأجيال الصاعدة في تعليم جيد، حتى يستطيعوا القيام برسالتهم التي قد تكون اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية، خدمة لهذا الوطن، وسعيا إلى إنضاج شروط تطويره، وتطوره على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. والمدرسة العمومية التي تحتضن العملية التربوية / التعليمية بين أقسام أجنحتها المختلف،ة لا يمكنها أن تتفاعل مع المحيط التربوي، إلا في ظل قيام ممارسة ديمقراطية حقيقة، تجعل الأجيال المتعاقبة تتفاعل إيجابا مع المدرسة العمومية، وتسعى إلى صيرورتها قادرة على لعب دورها في تطور وتطوير محيطها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وللوصول إلى امتلاك تصور متكامل، نسبيا، عن علاقة المدرسة العمومية بالممارسة الديمقراطية الحقيقة، اخترنا تناول موضوع: "أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية"، الذي تقتضي طبيعته تناول مفهوم الديمقراطية، ومفهوم الممارسة الديمقراطية، ومفهوم المدرسة العمومية، وأثر الممارسة الديمقراطية على تطور المجتمع اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، واثر الممارسة الديمقراطية على جعل الخدمات العمومية في متناول جميع المواطنين، سواء تعلق الأمر بالخدمات التعليمية، أو الصحية، أو السكنية، أو الشغلية، أو الترفيهية، وأثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية، من خلال العلاقة بين الديمقراطية،  والمدرسة العمومية، كعلاقة عضوية، وكعلاقة جدلية، وكعلاقة تلازمية، وكعلاقة ضرورية، ومن خلال الوقوف على وضع المدرسة العمومية بين النظام الديمقراطي، وبين النظام الاستبدادي، ومن خلال الوقوف على علاقة المدرسة العمومية بالطبيعة الديمقراطية للممارسة التربوية التعليمية / التعلمية، في العلاقة مع الإدارة التربوية، وفي العلاقة مع البرامج الدراسية، وفي العلاقة مع التلاميذ، وفي العلاقة مع الآباء، والأولياء، ومن خلال علاقة المدرسة العمومية بالتربية على الممارسة الديمقراطية، وعلى مستوى إعداد المدرسات، والمدرسين، وعلى مستوى فرز الإدارة التربوية، وعلى مستوى إعداد التلاميذ، وعلى مستوى التفاعل مع البرامج الديمقراطية، وعلى مستوى التفاعل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وعلى مستوى التفاعل مع النظام القائم، وعلى مستوى فرز الهيئات الجماعية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، وعلى مستوى فرز الهيئة التشريعية، وعلى مستوى فرز الأجهزة التنفيذية، ومن خلال الوقوف على المدرسة العمومية، والتطور الديمقراطي للمجتمع، ومن خلال الوقوف على علاقة التطور الديمقراطي للمجتمع، وتطور المدرسة العمومية، متسائلين:

هل يمكن الحديث عن المدرسة العمومية، بدون الحديث عن الديمقراطية؟

وهل يمكن الحديث عن الديمقراطية، بدون الحديث عن دور المدرسة العمومية؟

وكيف نحافظ على دور المدرسة العمومية في إنتاج، وتغذية الممارسة الديمقراطية؟

وكيف نحافظ على دور الممارسة الديمقراطية الحقيقية في تغذية قيام المدرسة العمومية بدورها في دمقرطة المجتمع؟

ونحن عندما نتناول هذه الفقرات من موضوع "اثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية"، تحليلا، وتركيبا، أملا في الوصول إلى خلاصات مركزة، تستهدف توجيه الممارسة الديمقراطية، في علاقتها بدور المدرسة العمومية، في علاقته بالممارسة الديمقراطية، حتى نشرع في بث الوعي في صفوف المواطنين، بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، كمدرسة وطنية ديمقراطية، تراهن على بناء مجتمع ديمقراطي، وتقدمي، وإنساني متطور، وساع، باستمرار، إلى الحرص على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

فهل تترسخ العلاقة بين الديمقراطية وبين المدرسة العمومية؟

أم أن المدرسة العمومية ستبقى مجرد وسيلة لترسيخ الاستبداد القائم عل المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي؟

إننا نقتنع بضرورة تحقيق الديمقراطية، ولكن كذلك نقتنع بالدور الذي يجب أن تلعبه المدرسة العمومية في هذا الاتجاه. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف