الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ملاحظة نقدية بقلم:أ.د فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2016-08-28
ملاحظة نقدية بقلم:أ.د فاروق مواسي
ملاحظة نقدية:

أ.د فاروق مواسي
....................

حبذا التروّي قبل الحكم

....................

نشر أحد الأصدقاء الغيورين على اللغة مقالة في (الاتحاد- 26/8/2016ـ الملحق ص 6) يذكر أن قراءة  الآية: "إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ"- برفع لفظ الجلالة (اللهُ) وبنصب (العلماءَ) هو "كفر بواح"، ويقول متعوّذًا من هذه القراءة: "والعياذ بالله"، و "حاشا لله"!
..

صحيح أن الآية واردة في سورة فاطر 28:
"إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ"- كما ذكر الصديق،
وهذا هو المألوف حقًا في قراءتنا وفي فهمنا.
..

ولكن!
ثمة قراءة أخرى لا يحق لنا أن نتعوّذ منها، وأن ننكرها حتى لو جعل بعضهم سندها ضعيفًا، وذلك لأن المعنى مختلف فيها.
...

أورد لنا القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن)- ج 14، ص 220 (دار الكتب العلمية):

"خرّجه الترمذي مرفوعًا كما في حديث أبي الدرداء، وقد كتبناه في مقدمة الكتاب.
 قال الزمخشري – فإن قلت ما وجه قراءة من قرأ (الله) بالرفع و (العلماءَ) بالنصب وهو عمر بن عبد العزيز، وتحكى عن أبي حنيفة قلت:
 الخَشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى إنما يجلّهم ويعظّمهم كما يجلّ المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده".
..

أوردت ذلك أيضًا تفاسير كل من-  الشوكاني، والنسفي، والبيضاوي.

أما الآلوسي فيقول:
" ذكرها الزمخشري وذكرها عن أبـي حيوة أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة في كتابه «الكامل»، وخرجت على أن الخشية مجاز عن التعظيم بعلاقة اللزوم فإن المعظم يكون مهيباً، وقيل (الخشية) ترد بمعنى الاختيار كقوله: "خشيت بني عمي فلم أر مثلهم".
..

هناك أكثر من مصدر من مصادر السلف من رأى غير ما ألفنا.

...

إذن فالقراءة تتعلق بالمعنى، وما أجدرنا أن نتروّى في الحكم، وألا نبتّ بجزم حاسم.
وليبق شعارنا: "وقل ربِّ زدني عِلما"! 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف