الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منعطف أمام طهران بقلم:محمد رحيم

تاريخ النشر : 2016-08-27
محمد رحيم
تعقد الاوضاع في المنطقة عموما و في سوريا و العراق و لبنان و اليمن خصوصا، ليس بمنأى عن تعقد الاوضاع في إيران و وصولها الى طريق مسدود، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو القاسم المشترك بين کل ذلك وهو قد سعى و يسعى دائما من أجل سحب مشاکله و أزماته على المنطقة و السعي من خلال تأزيم الاوضاع فيها لفت الانظار الداخلية نحوها حتى يتم تخفيف الضغط المرکز عليه.
الاوضاع في إيران و بعد نشر التسجيل الصوتي الخاص بإعدام 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، وبعد أن بلغ التدخل الايراني في سوريا الى حد تخصيص قاعدة جوية في إيران من أجل قصف سوريا ناهيك عن الاوضاع المعيشية الرديئة في إيران و التي وصلت الى حد إن 30% من الشعب الايراني يعانون من المجاعة، علما بأن هذه النسبة قد کانت سابقا 15%، وهو مايعطي إنطباع بأن الاوضاع تسير بسرعة غير عادية نحو الاسوء، في هذا الخضم، هناك من المراقبين و المحللين السياسيين ممن يحاولون أن يصفوا ذلك على إنه ورطة للنظام، لکن هذا الوصف أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع، خصوصا وإن إلقاء نظرة عاجلة على عموم الاوضاع المتعلقة بطهران على مختلف الاصعدة تٶکد بأن المسألة قد تعدت مستوى التورط بکثيرا.
التسجيل الصوتي الذي يعلن فيه المرجع الايراني الراحل المنتظري أيام کان نائبا للخميني وهو يوجه کلامه للجنة التي أشرفت على تنفيذ مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي و بصراحة ملفتة للنظر بأن ماقد جرى هو"أبشع جريمة في تأريخ الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها"، والذي أحرج النظام کثيرا الى الدرجة التي باتت بالسلطات الامنية الى إصدار أمر لنجل المنتظري برفع الملف الصوتي من موقع والده کما تم إستدعائه للتمهيد من أجل محاکمته، هذه القضية ليست ورطة للنظام أبدا، وانما دليل إثبات عيني على إرتکاب مسٶولين فيه لجريمة ضد الانسانية کما وصفت منظمة العفو الدولية في عام 1988، هذه المجزرة.
عندما يکون هناك أکثر من 70% من الشعب الايراني تحت خط الفقر و 30% يعانون من المجاعة و تحتل إيران المرکز الاول في تنفيذ الاعدامات في العالم و عندما تقوم بتقديم تنازلات مخزية لشرکات النفط العالمية من أجل توقيع عقود معها و عندما تقوم بالسماح لروسيا بإستخدام قاعدة همدان الجوية من أجل ضرب أهداف في سوريا، فإنه من الخطأ جدا إعتبار کل ذلك مجرد ورطة للنظام في طهران، إذ إن کل ذلك لايمثل ورطة أبدا وانما يمثل أوضاعا تسير في طريق شديد الانحدار نحو هاوية أو شئ من ذلك القبيل، خصوصا وإن الجالية الايرانية تقوم في العديد من دول العالم نتظاهرات و نشاطات مکثفة تدعو من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کما تدعو من أجل تشکيل محکمة دولية لمحاکمة المشارکين في مجزرة صيف عام 1988، بالاضافة الى مطالبتهم بأن تشترط دول العالم في علاقاتها مع النظام في طهران بإيقاف الاعدامات، وکل هذا يٶکد بأن طهران ليست في ورطة وانما هي أمام منعطف غير عادي قد يحدد مصير النظام برمته.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف