محمد رحيم
تعقد الاوضاع في المنطقة عموما و في سوريا و العراق و لبنان و اليمن خصوصا، ليس بمنأى عن تعقد الاوضاع في إيران و وصولها الى طريق مسدود، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو القاسم المشترك بين کل ذلك وهو قد سعى و يسعى دائما من أجل سحب مشاکله و أزماته على المنطقة و السعي من خلال تأزيم الاوضاع فيها لفت الانظار الداخلية نحوها حتى يتم تخفيف الضغط المرکز عليه.
الاوضاع في إيران و بعد نشر التسجيل الصوتي الخاص بإعدام 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، وبعد أن بلغ التدخل الايراني في سوريا الى حد تخصيص قاعدة جوية في إيران من أجل قصف سوريا ناهيك عن الاوضاع المعيشية الرديئة في إيران و التي وصلت الى حد إن 30% من الشعب الايراني يعانون من المجاعة، علما بأن هذه النسبة قد کانت سابقا 15%، وهو مايعطي إنطباع بأن الاوضاع تسير بسرعة غير عادية نحو الاسوء، في هذا الخضم، هناك من المراقبين و المحللين السياسيين ممن يحاولون أن يصفوا ذلك على إنه ورطة للنظام، لکن هذا الوصف أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع، خصوصا وإن إلقاء نظرة عاجلة على عموم الاوضاع المتعلقة بطهران على مختلف الاصعدة تٶکد بأن المسألة قد تعدت مستوى التورط بکثيرا.
التسجيل الصوتي الذي يعلن فيه المرجع الايراني الراحل المنتظري أيام کان نائبا للخميني وهو يوجه کلامه للجنة التي أشرفت على تنفيذ مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي و بصراحة ملفتة للنظر بأن ماقد جرى هو"أبشع جريمة في تأريخ الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها"، والذي أحرج النظام کثيرا الى الدرجة التي باتت بالسلطات الامنية الى إصدار أمر لنجل المنتظري برفع الملف الصوتي من موقع والده کما تم إستدعائه للتمهيد من أجل محاکمته، هذه القضية ليست ورطة للنظام أبدا، وانما دليل إثبات عيني على إرتکاب مسٶولين فيه لجريمة ضد الانسانية کما وصفت منظمة العفو الدولية في عام 1988، هذه المجزرة.
عندما يکون هناك أکثر من 70% من الشعب الايراني تحت خط الفقر و 30% يعانون من المجاعة و تحتل إيران المرکز الاول في تنفيذ الاعدامات في العالم و عندما تقوم بتقديم تنازلات مخزية لشرکات النفط العالمية من أجل توقيع عقود معها و عندما تقوم بالسماح لروسيا بإستخدام قاعدة همدان الجوية من أجل ضرب أهداف في سوريا، فإنه من الخطأ جدا إعتبار کل ذلك مجرد ورطة للنظام في طهران، إذ إن کل ذلك لايمثل ورطة أبدا وانما يمثل أوضاعا تسير في طريق شديد الانحدار نحو هاوية أو شئ من ذلك القبيل، خصوصا وإن الجالية الايرانية تقوم في العديد من دول العالم نتظاهرات و نشاطات مکثفة تدعو من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کما تدعو من أجل تشکيل محکمة دولية لمحاکمة المشارکين في مجزرة صيف عام 1988، بالاضافة الى مطالبتهم بأن تشترط دول العالم في علاقاتها مع النظام في طهران بإيقاف الاعدامات، وکل هذا يٶکد بأن طهران ليست في ورطة وانما هي أمام منعطف غير عادي قد يحدد مصير النظام برمته.
[email protected]
تعقد الاوضاع في المنطقة عموما و في سوريا و العراق و لبنان و اليمن خصوصا، ليس بمنأى عن تعقد الاوضاع في إيران و وصولها الى طريق مسدود، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو القاسم المشترك بين کل ذلك وهو قد سعى و يسعى دائما من أجل سحب مشاکله و أزماته على المنطقة و السعي من خلال تأزيم الاوضاع فيها لفت الانظار الداخلية نحوها حتى يتم تخفيف الضغط المرکز عليه.
الاوضاع في إيران و بعد نشر التسجيل الصوتي الخاص بإعدام 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، وبعد أن بلغ التدخل الايراني في سوريا الى حد تخصيص قاعدة جوية في إيران من أجل قصف سوريا ناهيك عن الاوضاع المعيشية الرديئة في إيران و التي وصلت الى حد إن 30% من الشعب الايراني يعانون من المجاعة، علما بأن هذه النسبة قد کانت سابقا 15%، وهو مايعطي إنطباع بأن الاوضاع تسير بسرعة غير عادية نحو الاسوء، في هذا الخضم، هناك من المراقبين و المحللين السياسيين ممن يحاولون أن يصفوا ذلك على إنه ورطة للنظام، لکن هذا الوصف أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع، خصوصا وإن إلقاء نظرة عاجلة على عموم الاوضاع المتعلقة بطهران على مختلف الاصعدة تٶکد بأن المسألة قد تعدت مستوى التورط بکثيرا.
التسجيل الصوتي الذي يعلن فيه المرجع الايراني الراحل المنتظري أيام کان نائبا للخميني وهو يوجه کلامه للجنة التي أشرفت على تنفيذ مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي و بصراحة ملفتة للنظر بأن ماقد جرى هو"أبشع جريمة في تأريخ الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها"، والذي أحرج النظام کثيرا الى الدرجة التي باتت بالسلطات الامنية الى إصدار أمر لنجل المنتظري برفع الملف الصوتي من موقع والده کما تم إستدعائه للتمهيد من أجل محاکمته، هذه القضية ليست ورطة للنظام أبدا، وانما دليل إثبات عيني على إرتکاب مسٶولين فيه لجريمة ضد الانسانية کما وصفت منظمة العفو الدولية في عام 1988، هذه المجزرة.
عندما يکون هناك أکثر من 70% من الشعب الايراني تحت خط الفقر و 30% يعانون من المجاعة و تحتل إيران المرکز الاول في تنفيذ الاعدامات في العالم و عندما تقوم بتقديم تنازلات مخزية لشرکات النفط العالمية من أجل توقيع عقود معها و عندما تقوم بالسماح لروسيا بإستخدام قاعدة همدان الجوية من أجل ضرب أهداف في سوريا، فإنه من الخطأ جدا إعتبار کل ذلك مجرد ورطة للنظام في طهران، إذ إن کل ذلك لايمثل ورطة أبدا وانما يمثل أوضاعا تسير في طريق شديد الانحدار نحو هاوية أو شئ من ذلك القبيل، خصوصا وإن الجالية الايرانية تقوم في العديد من دول العالم نتظاهرات و نشاطات مکثفة تدعو من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي کما تدعو من أجل تشکيل محکمة دولية لمحاکمة المشارکين في مجزرة صيف عام 1988، بالاضافة الى مطالبتهم بأن تشترط دول العالم في علاقاتها مع النظام في طهران بإيقاف الاعدامات، وکل هذا يٶکد بأن طهران ليست في ورطة وانما هي أمام منعطف غير عادي قد يحدد مصير النظام برمته.
[email protected]