انه هناك يرتجف برداً ، يجلس على حافة الطريق ، لا طعام ولا شراب ولا غطاء .
ينكش القمامه باحثاً عن فضلات البشر لعله يجد ما يفي غرضه .
الشارع مزدحم بالماره لكنه لم يطلب من احد ، لا يستطيع مراسلة ابناءه ولا عائلته ولا يعلم مصيرهم ، أحياء على سطح الارض ام اموات غرقى في سفن المجهول ام ضحايا الصراع الذي لا ينتهي حتى الآن .
جلست بجانب هذا الكهل لأسئله عن حاجته من هذه الدنيا فأبتسم من الحرقه وقال ( يا ريت لو كانت حاجتي بما تراه ) انها حاجة المظلومين على وجه الارض ، الطعام والشراب والكساء لم يعد من الاشياء التي تستحق التوقف عندها .
تعلمنا في مدارسنا ولبسنا من صنع ايدينا واكلنا من زرعنا وتزاوجنا من حَيِنا وأخذنا نصيباً جميلاً من هذه الدنيا .
لا تبكي على حالي يا ولدي فأنا في نهاية المشوار ، ابكِ على نفسك وعلى مستقبل الجيل القادم من المشوار المجهول .
هنا توقف الحديث .
عندما تكون في بداية العمر تبحث عن فتات من العداله التي سحقت تحت عجلات الدبابات وهدمت باحدث الطائرات اصبح من الواجب علينا طرح الانسانيه في كل مكان نحل ونرتحل اليه .
ان تقرأ القانون ليس كافياً لتبرئة المتهم ، ان تحصل على المال لا يكفي لأن تكون سعيداً ، أن تمارس الرياضه لا تكفي لأن تكون بصحه جيده ، ان تلبس اجمل الثياب ليس بالضروه انك انيق ، أن تكون انسان يجب ان تتحلى بالانسانيه ، فليس من البشر من يهان امامه حرٌ ولا يتألم .
مشهد موجع بات يتكرر على كل رصيف ، ضحايا الحرب والفتنه والهاربين من الموت ولا شأن لهم بما يحصل ، كم من المعاهدات والمواثيق وقعت لأجلهم وللأسف حبرٌ على ورق امام جبروت الطائرات .
كيف التساوي بين الكف والمخرز ، وبين الجسد والمدفع ، لا مساواه .
ان تكون عربياً ليس تهمه ، وان تكون حراً ليست نعمه ، فالحُر يفقدها عندما يصمت على المظلومين .
هناك مثل صيني يقول ( اذا اردت ان تزرع لسنه فازرع قمحاً واذا اردت ان تزرع لعشر سنوات فازرع شجره واذا اردت ان تزرع للعمر كله فازرع انسان ) .
سنعمل على زراعة الانسان حتى وان حاول الكثير اقتلاعه .
[email protected]
ينكش القمامه باحثاً عن فضلات البشر لعله يجد ما يفي غرضه .
الشارع مزدحم بالماره لكنه لم يطلب من احد ، لا يستطيع مراسلة ابناءه ولا عائلته ولا يعلم مصيرهم ، أحياء على سطح الارض ام اموات غرقى في سفن المجهول ام ضحايا الصراع الذي لا ينتهي حتى الآن .
جلست بجانب هذا الكهل لأسئله عن حاجته من هذه الدنيا فأبتسم من الحرقه وقال ( يا ريت لو كانت حاجتي بما تراه ) انها حاجة المظلومين على وجه الارض ، الطعام والشراب والكساء لم يعد من الاشياء التي تستحق التوقف عندها .
تعلمنا في مدارسنا ولبسنا من صنع ايدينا واكلنا من زرعنا وتزاوجنا من حَيِنا وأخذنا نصيباً جميلاً من هذه الدنيا .
لا تبكي على حالي يا ولدي فأنا في نهاية المشوار ، ابكِ على نفسك وعلى مستقبل الجيل القادم من المشوار المجهول .
هنا توقف الحديث .
عندما تكون في بداية العمر تبحث عن فتات من العداله التي سحقت تحت عجلات الدبابات وهدمت باحدث الطائرات اصبح من الواجب علينا طرح الانسانيه في كل مكان نحل ونرتحل اليه .
ان تقرأ القانون ليس كافياً لتبرئة المتهم ، ان تحصل على المال لا يكفي لأن تكون سعيداً ، أن تمارس الرياضه لا تكفي لأن تكون بصحه جيده ، ان تلبس اجمل الثياب ليس بالضروه انك انيق ، أن تكون انسان يجب ان تتحلى بالانسانيه ، فليس من البشر من يهان امامه حرٌ ولا يتألم .
مشهد موجع بات يتكرر على كل رصيف ، ضحايا الحرب والفتنه والهاربين من الموت ولا شأن لهم بما يحصل ، كم من المعاهدات والمواثيق وقعت لأجلهم وللأسف حبرٌ على ورق امام جبروت الطائرات .
كيف التساوي بين الكف والمخرز ، وبين الجسد والمدفع ، لا مساواه .
ان تكون عربياً ليس تهمه ، وان تكون حراً ليست نعمه ، فالحُر يفقدها عندما يصمت على المظلومين .
هناك مثل صيني يقول ( اذا اردت ان تزرع لسنه فازرع قمحاً واذا اردت ان تزرع لعشر سنوات فازرع شجره واذا اردت ان تزرع للعمر كله فازرع انسان ) .
سنعمل على زراعة الانسان حتى وان حاول الكثير اقتلاعه .
[email protected]