الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات البلدية المفخخه بقلم:م.طارق الثوابتة

تاريخ النشر : 2016-08-27
الانتخابات البلدية المفخخه
بغض النظر عن منطقية اجراء انتخابات تحت الاحتلال وفى وحالة الانقسام الحالى وبغض النظرعن تكلفة هذه الانتخابات على خزينة سلطة الحكم الذاتى المحدود المثقله بالدين والعجز المرحل في موازانتها لعقود وبغض النظر عن مفهوم الديمقراطية داخل التنظيمات الفلسطينة وفى الموروث الثقافى الفلسطينى وبغض النظر ايضا عن التاريخ الديمقراطى والتجربة الديمقراطية الفلسطينية بغض النظر عن كل هذا يحق لنا ان نسال ماذا يمكن ان تجلب هذه الانتخابات من حلول لوضعنا الفلسطينى البائس دعونا نفترض ان الانتخابات البلدية اجريت وكذلك التشريعية والرئاسية وفقد كل حاكم في مايسمى بشطرى الوطن شرعيته هل سيسلم الطرف المهزوم مقاليد المؤسسات للطرف الفائز ام اننا سندخل في صراع جديد حول الشرعية واتهامات التزوير ولو افرزت الانتخابات لنا نتائج تثبت الوضع الحالى فهل بمقدور طرفى الانقسام انهائه بعد الانتخابات ام ان جلسات الحوار ستمتد لعشر سنين اخرى خاصة وانه لايوجد طرف ثالث على الساحة السياسية بمقدوره اوحتى لديه الرغبة ان يحل بديلا
ان الشعب الفلسطينى الذى يدفع اليوم الى صناديق الاقتراع يدرك جيدا ان الانتخابات لن تاتى بحلول لمشاكله فيما يسمى بشطرى الوطن وكذلك يدرك قادة الفصائل الفلسطينية واصحاب القرار فيما يسمى بشطرى الوطن نفس الحقيقة الانتخابات ليس حلا لانها لم تكن يوما حلا لاى شعب مر بما نمر به اليوم
ان الانتخابات البلدية وان كانت في عرف العالم لاعلاقة لها بالسياسة الا انها عندنا هنا سياسية بامتياز وذلك لاننا تحت الاحتلال الذى يتدخل في كل تفاصيل حياتنا شئنا ذلك ام ابينا هو قادر على التدخل في ادق تفاصيلها بدا من الترشح مرورا بدعايتها وحتى بعد ظهور نتائجها هو من يمنح التصاريح لمن يخرج ويدخل الى مناطق البلديات وهو الذى باستطاعته وقف اى مشروع بلدى بحجة او اخرى فكل شىء هنا يمر عبر السيد مردخاى ورضاء مردخاى قد يحول مجلس بلدى الى مجلس وزراء والعكس صحيح دوما هنا
عليه وحيث انه لابد من الانتخابات تحت الاحتلال فانه من الضرورى ان يدرك الجميع ان الانتخابات البلدية اليوم وبفعل الوضع القائم على الاقل في الضفة الفلسطينية قد تكون الاخطر في هذه المرحلة نظرا لان الاحتلال يخطط ويعلن ليل نهار لابل ينفذ على الارض سياسة جديدة تتمثل في تجاهل وجود الطرف السياسى الفلسطينى وسحب صلاحياته حتى في السيادة على موطنينه وهذا يعنى ان الاحتلال ينتظر اليوم التالى لانهيار السلطة الفلسطينية وقد اعد الخطط البديلة لذلك اليوم والمتمثلة في نقل صلاحيات السلطة الى المجالس البلدية وتحويل الضفة الى كنتونات تحت امرة الادارة المدنية التى بدات مؤخرا في استعادة مكاتبها في عدة مناطق في الضفة الفلسطينية عليه فان قطع الطريق على هذا المخطط يستوجب ان تمر العملية الانتخابية للبلديات بسلام ويستوجب كذلك على الناخب الفلسطينى ان يعطى صوته اليوم للكفء المؤتمن على المصلحة الوطنية الفلسطينية اولا وليس المدنية فحسب وكذلك على اصحاب القرار الفلسطينى ان يدركوا ان الانتخابات البلدية ليست لجس نبظ الشارع وقياس شعبية كل فصيل وان الانتخابات البلدية يجب ان يعقبها وفورا انتخابات تشريعية ورئاسية لان اى تاخير سوف يفسح المجال للاحتلال لتنفيذ مايخطط له ان وجود مجلس بلدى منتخب في غياب مجلس تشريعى ورئاسة منتخبين هو مايريده الاحتلال تماما
علينا ان ندرك اننا اوقعنا انفسنا اليوم في مشكلة جديدة عندما قررنا اجراء انتخابات بلدية ونحن تحت الاحتلال ومنقسمين وعلينا ان ندرك ان فشل هذه الانتخابات او توقفها عند البلديات سوف يعصف بما تبقى من قضيتنا وبنا جميعا كفلسطينيين وان نجاحنا فى انجاز الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية وان كان مشكوكا فيه فهو اخر فرصة لنا في النجاة و رغم قتامة الواقع لانملك الا التفاؤل في حصول المعجزة ولكن على كل من يتحمل المسؤلية عن هذا الشعب سواء برضى الشعب او غصبا عنه ان يدرك ان من يخرق السفينة اليوم لن يكون لديه الوقت حتى في التفكير بالنجاه

م/طارق الثوابته
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف