الدقة الريحاوية واجبة الحضور في أيامنا
من بطون الكتب التراثية وروايات الكهول تخرج لأيامنا تفاصيل تجعلنا نقر بأننا مقصرين بحق تراثنا وارثنا فمن لا ماضي له لا حاضر له ... في فلسطين يوجد عادات مجتمعية توازي اللغة المحكية لأنها تنبع من مواد الوطن الأولية... فنحن نعبر عن حبنا لضيوفنا بطرق عدة منها الطعام... لكأننا عند الطعام نقدم احتراما على شاكلة عشق.. فكان مثل لازال حاضرا بيننا ... الجود من الموجود ... وكان الطعام يرتبط كليا مما تنتجه الأرض أو ما يتم مقايضته ... وغدا لنا تفاصيل حياتية دقيقة تجعل عروبتنا تتفرد بالعنفوان
كان الزيت والزعتر في فلسطين سيد الموقف عند الإفطار... لكن ما تجهله عصورنا هو ان الطعام من مواد الأرض... أريحا العتيقة والاصيلة كانت تقدم شيئا آخر لاهلها وضيوفها ... شيء تمتاز به وتتفرد به كالعادة إنها الدقة الريحاوية والتي يجهلها الكثير دقة أريحا ليست من الزعتر بشيء بل هي من ثمار شجر السدر (النبق)المنتشرة زرافات في أريحا... قبل عشرات السنين كان أهلنا يطحنون ثمار السدر او ما نقول له محليا الدوم وعربيا يعرف بالنبق وهو ثمر فيه حلاوة اقل من التمر فيجفف وتنزع منه بذوره ويطحن حتى يصير مثل الشذر ... وبكل بساطة يؤكل مع خبز القمح ... على قدر ماهي بسيطة هذه المعلومة الا انها تحمل في طياتها جهلا انتهجناه في الفيتنا ... لو تفكرنا قليلا ... لكانت الدقة الريحاوية منتجا محليا بامتياز... فهي طعم الأجداد وهي حضور لهم وإن غابوا ... أما صحيا ومن حيث القيمة الغذائية ... ليتنا نرى تفسيرا من المختصين حول مكامن الصحة حيث امتاز أجدادنا بالقوة والمنعة.
الدقة الريحاوية أصالة الوطن الذي لن ينسينا اياه أحد .... عتيقة هي الدقة وعتيق هو الشاي الريحاوي المعطر بالنعنع البري .... هذه الندرة بكل شيء تفتح كل المصارع أمام الأصيلين أن يحافظوا على ماضيهم النادر في عصور التواصل ... يجب أن يكون مفهومنا بأن عصور التواصل هي ما يجعلنا جسرا يربط جمال الماضي بالعصر الحاضر تماما كما الجسور القديمة فنحن اهل الترحاب وأهل المضافات الوارافات جمالا رغم بشاعة المحتل وقمعه و حصارة ستبقى أحلام الرجال هنا لا تضيق والأرض أيضا لن تضيق فما نحن الا سيل عربي بدأ قبل الاف السنين وقبل أي غاشم ولازال يفيض أصالة على تراب الوطن البني.
أريحا مدينة تعاملك على طريقة العرب تعطيك ثلاث أيام لتكون أجمل ضيف وان كنت فقط عابر سبيل لترى طيبة مكنونة تلزمك أن تكون ابنا لها.
نحن لا نبحث عن الأصالة لأنها لا تنقصنا بل نبحث عن نشرها لنكون من مدائن التراث العالمي فهنيئا لنا ما نحن عليه رغم كل شيء وهنيئا لنا تراثنا فهو صمود أمام أعتى جلاوزة هذا العصر فنحن بلد المليون زائر سنويا
من بطون الكتب التراثية وروايات الكهول تخرج لأيامنا تفاصيل تجعلنا نقر بأننا مقصرين بحق تراثنا وارثنا فمن لا ماضي له لا حاضر له ... في فلسطين يوجد عادات مجتمعية توازي اللغة المحكية لأنها تنبع من مواد الوطن الأولية... فنحن نعبر عن حبنا لضيوفنا بطرق عدة منها الطعام... لكأننا عند الطعام نقدم احتراما على شاكلة عشق.. فكان مثل لازال حاضرا بيننا ... الجود من الموجود ... وكان الطعام يرتبط كليا مما تنتجه الأرض أو ما يتم مقايضته ... وغدا لنا تفاصيل حياتية دقيقة تجعل عروبتنا تتفرد بالعنفوان
كان الزيت والزعتر في فلسطين سيد الموقف عند الإفطار... لكن ما تجهله عصورنا هو ان الطعام من مواد الأرض... أريحا العتيقة والاصيلة كانت تقدم شيئا آخر لاهلها وضيوفها ... شيء تمتاز به وتتفرد به كالعادة إنها الدقة الريحاوية والتي يجهلها الكثير دقة أريحا ليست من الزعتر بشيء بل هي من ثمار شجر السدر (النبق)المنتشرة زرافات في أريحا... قبل عشرات السنين كان أهلنا يطحنون ثمار السدر او ما نقول له محليا الدوم وعربيا يعرف بالنبق وهو ثمر فيه حلاوة اقل من التمر فيجفف وتنزع منه بذوره ويطحن حتى يصير مثل الشذر ... وبكل بساطة يؤكل مع خبز القمح ... على قدر ماهي بسيطة هذه المعلومة الا انها تحمل في طياتها جهلا انتهجناه في الفيتنا ... لو تفكرنا قليلا ... لكانت الدقة الريحاوية منتجا محليا بامتياز... فهي طعم الأجداد وهي حضور لهم وإن غابوا ... أما صحيا ومن حيث القيمة الغذائية ... ليتنا نرى تفسيرا من المختصين حول مكامن الصحة حيث امتاز أجدادنا بالقوة والمنعة.
الدقة الريحاوية أصالة الوطن الذي لن ينسينا اياه أحد .... عتيقة هي الدقة وعتيق هو الشاي الريحاوي المعطر بالنعنع البري .... هذه الندرة بكل شيء تفتح كل المصارع أمام الأصيلين أن يحافظوا على ماضيهم النادر في عصور التواصل ... يجب أن يكون مفهومنا بأن عصور التواصل هي ما يجعلنا جسرا يربط جمال الماضي بالعصر الحاضر تماما كما الجسور القديمة فنحن اهل الترحاب وأهل المضافات الوارافات جمالا رغم بشاعة المحتل وقمعه و حصارة ستبقى أحلام الرجال هنا لا تضيق والأرض أيضا لن تضيق فما نحن الا سيل عربي بدأ قبل الاف السنين وقبل أي غاشم ولازال يفيض أصالة على تراب الوطن البني.
أريحا مدينة تعاملك على طريقة العرب تعطيك ثلاث أيام لتكون أجمل ضيف وان كنت فقط عابر سبيل لترى طيبة مكنونة تلزمك أن تكون ابنا لها.
نحن لا نبحث عن الأصالة لأنها لا تنقصنا بل نبحث عن نشرها لنكون من مدائن التراث العالمي فهنيئا لنا ما نحن عليه رغم كل شيء وهنيئا لنا تراثنا فهو صمود أمام أعتى جلاوزة هذا العصر فنحن بلد المليون زائر سنويا