تمر في هذه الايام ذكرى عمليات الأنفال السيئة الصيت التي بدأتها النظام العراقي السابق في المناطق المحررة من كوردستان , ففي كل عام نستذكر هذه المأساة الاليمة و الساعات الصعبة التي لا يمكن للعقل البشري تصور بشاعة الموقف و الهول و الفزع الذي لم يسلم منه حتى الحيوانات و النباتات و البيئة الكوردستانية المعروفة بجمال مناظرها و كرم الانسان الكوردي , فبعد ان خاض الجيش العراقي الذي فقد حياديته في الدفاع عن الوطن و المواطنين بات أداة بيد السلطة تنفذ مايؤمر به في ثمانية سنوات من الحرب المدمرة مع ايران و الذي ذهب ضحيتها الالاف وخلفت ورائها الدمار , و ما ان تم الاعلان عن ايقاف الحرب إلا و بدأت فوهات المدافع و الدبابات تتجه صوب كوردستان لتخوض حرب غير متكافئة إلا بالارادة و العزيمة حيث امتلأت الوديان و السهول بمعسكرات لتنذر بقرب بدء عمليات اتخذت اسم (الانفال) هذه الكلمة التي الّفها الشعب الكوردي من القران الكريم لتدل على تلك الغنائم التي تحصل عليها الجيوش الاسلامية في غزواتها , هذا الشعب الذي يكن للاديان الاحترام و التقدير , فبدأت العمليات لتشعل فتيل حرب لايعرف الصغير و الكبير و لا الطفل و لا النساء و الكل سواسية أمام نيرانها مكتوب عليهم القتل و الاهانة و التعامل القسري و الموت تحت سياط التعذيب و صراخ الاطفال و النساء ترتفع لتعانق عنان السماء كصوت المظلوم من خوف و بطش العدو تارة و الجوع و عدم معرفة المصير تارة اخرى لتتجه بأرتال نحو الحدود الى المصير المجهول , أيام لياليه كنهاره في حركة الناس وفقدت اليالي سكونه المعتاد و الكل يبحث عن ذاته الذي فقده بين كهف أو حجرة أو تحت شجرة حاملاً بصيصاً من الامل في انقاذ نفسه و غيره ليصل الى رحمة جنود دولة ليس باحسن و ارحم من الفارين منهم , و بدأت القصف و التقدم لجيش يفرغ جل ما ذاقه من مرارة أنكساراته في الحرب الطاحنة على رؤوس الابرياء من شعبه و بدأت أعمدة الدخان تتصاعد لتشكو الى الله تعالى ما يقوم به عباده الطاغين ضد المسالمين و يهدرون دمائهم و اموالهم و ممتلكاتهم و حتى اعراضهم لم تسلم من اياديهم , انه المأساة بكل المعاني و الدلالات و انقطع الطرق و أغلق الحدود و دخل مخططتهم حيز التنفيذ بنقل من القي القبض عليهم الى القلاع تحت اسؤ الضروف و اصعبها من الملاحقة و التعذيب و ندرة الطعام و الادوية و منها الى معسكرات أخرجت منها النساء و الاطفال و الرجال الى المقابر الجماعية في الصحراء الجنوبية بعد دفنهم احياء و يطيل الحديث عن هذه المأساة التي لا تنتهي بل ان تأليف المجلدات و آلاف الافلام الوثائقية و السينمائية و الندوات و المؤتمرات لاتفي بحجم الحادثة و لا يمكن ان تمنحها حقها لكن الانفال تتحدث بلسانها و موقفها لتقول لنا :-
•انها لم تكن وليدة يوم بدء عملياتها بل انها امتداد و حلقة من حلقات قدر هذا الشعب على المعاناة و الحياة الصعبة و انه لايتحمل الظلم و الاضطهاد من أي كان فقد سبقها انفال البارزانيين و الفيلين و استخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً في حلبجة ناهيك عن المؤامرات المتتالية ضد القيادة السياسية الكوردستانية من لدن الانظمة العراقية المتعاقبة .
•انها تحدثنا عن قوة و صلابة هذا الشعب الابي الذي لايثني امام المصاعب و يستمد قوة ارادته من شهامة الجبال ولا يمكن للاعداء قهره بوحشية اساليبهم و جبروتهم و هو كالحديد يزداد قوة بالطرق و الضرب , كشجرة اصلها ثابت و فرعها في السماء , صاحب الملاحم و الثورات و خادم الحضارات و الانسانية يمتد تاريخه للقديم , يضرب به الامثال في الشجاعة و الفداء و التضحية و الكرم .
•انها تحدثنا عن دور نساء كوردستان في الملاحم و قدرتها في ادارة اسرتها و التضحية من أجل ابناءها فقد كانت سنداً لرجلها و اخيها و ابيها تواصل ليلها بنهارها و هي نبع الحنان و الارادة و عدم الخضوع للاعداء فهي كانت الام لأطفالها و قلعة حصينة لزوجها ضربت اروع الامثلة ادهشت العالم و انها كانت و لاتزال تلعب هذا الدور الكبير في المجتمع الكوردستاني و تستحق كل الاحترام و التقدير .
•ان عمليات الانفال تحدثنا عن النزعة القتالية للنظام السابق و انه يستمد قوته من الحروب و عدم الاستقرار فمن حرب العراقية الايرانية الى عمليات الانفال و الى غزو دولة الكويت لأيمانه بان استقرار البلد تدل الى قرب نهايته و جني ثمار ما زرعه طيلة فترة الحكم , هذه النزعة المنخرطة في دماءه جعله يتحرك من سوء الى اسؤ ليفقد في كل مرة هيبته و سلطانه الى ان وصلت الامور الى نهايتها في عام 2003
•الانفال تحدثنا بان المصالح الدولية فوق ارواح المواطنين و مأسيهم فان النظام السابق كان يمارس ابشع انواع القهر ضد الانسانية على مسمع و مرأى العالم المتحرر و دون ان يحرك ضميرهم الا القليل و لكن كان وجود النظام السابق بكل طغيانه في صالحهم و كانت مصالحهم قد اعمت ابصارهم و أماتت ضمائرهم و ان تأمين احتياجاتهم اولى من تدمير شعب بل ان الكثير منهم قد شجعه على افعاله و دعمه بما يطلب .
•تحدثنا بان احترام هذا الشعب و تقديره لكل الاديان و خاصة الاسلام لا حدود لها و متمسك بمبادئه و لايحيد عنها فاستغله الاعداء منذ القدم و الانفال سورة قرأنية و اسم مقدس من لدنه و انها كانت جزء من محاربة الاسلام و كره الاعداء له .
*ماجستير قانون دولي
•انها لم تكن وليدة يوم بدء عملياتها بل انها امتداد و حلقة من حلقات قدر هذا الشعب على المعاناة و الحياة الصعبة و انه لايتحمل الظلم و الاضطهاد من أي كان فقد سبقها انفال البارزانيين و الفيلين و استخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً في حلبجة ناهيك عن المؤامرات المتتالية ضد القيادة السياسية الكوردستانية من لدن الانظمة العراقية المتعاقبة .
•انها تحدثنا عن قوة و صلابة هذا الشعب الابي الذي لايثني امام المصاعب و يستمد قوة ارادته من شهامة الجبال ولا يمكن للاعداء قهره بوحشية اساليبهم و جبروتهم و هو كالحديد يزداد قوة بالطرق و الضرب , كشجرة اصلها ثابت و فرعها في السماء , صاحب الملاحم و الثورات و خادم الحضارات و الانسانية يمتد تاريخه للقديم , يضرب به الامثال في الشجاعة و الفداء و التضحية و الكرم .
•انها تحدثنا عن دور نساء كوردستان في الملاحم و قدرتها في ادارة اسرتها و التضحية من أجل ابناءها فقد كانت سنداً لرجلها و اخيها و ابيها تواصل ليلها بنهارها و هي نبع الحنان و الارادة و عدم الخضوع للاعداء فهي كانت الام لأطفالها و قلعة حصينة لزوجها ضربت اروع الامثلة ادهشت العالم و انها كانت و لاتزال تلعب هذا الدور الكبير في المجتمع الكوردستاني و تستحق كل الاحترام و التقدير .
•ان عمليات الانفال تحدثنا عن النزعة القتالية للنظام السابق و انه يستمد قوته من الحروب و عدم الاستقرار فمن حرب العراقية الايرانية الى عمليات الانفال و الى غزو دولة الكويت لأيمانه بان استقرار البلد تدل الى قرب نهايته و جني ثمار ما زرعه طيلة فترة الحكم , هذه النزعة المنخرطة في دماءه جعله يتحرك من سوء الى اسؤ ليفقد في كل مرة هيبته و سلطانه الى ان وصلت الامور الى نهايتها في عام 2003
•الانفال تحدثنا بان المصالح الدولية فوق ارواح المواطنين و مأسيهم فان النظام السابق كان يمارس ابشع انواع القهر ضد الانسانية على مسمع و مرأى العالم المتحرر و دون ان يحرك ضميرهم الا القليل و لكن كان وجود النظام السابق بكل طغيانه في صالحهم و كانت مصالحهم قد اعمت ابصارهم و أماتت ضمائرهم و ان تأمين احتياجاتهم اولى من تدمير شعب بل ان الكثير منهم قد شجعه على افعاله و دعمه بما يطلب .
•تحدثنا بان احترام هذا الشعب و تقديره لكل الاديان و خاصة الاسلام لا حدود لها و متمسك بمبادئه و لايحيد عنها فاستغله الاعداء منذ القدم و الانفال سورة قرأنية و اسم مقدس من لدنه و انها كانت جزء من محاربة الاسلام و كره الاعداء له .
*ماجستير قانون دولي