الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مَنْ ينصف عاصمة العراق الاقتصادية؟!بقلم:قيس النجم

تاريخ النشر : 2016-08-27
مَنْ ينصف عاصمة العراق الاقتصادية؟!بقلم:قيس النجم
مَنْ ينصف عاصمة العراق الاقتصادية؟!

قيس النجم

مدينة الحجارة الصلبة، البوابة الخارجية التي تربط العراق بالعالم، تعج بالحركة والحرية، والتعايش والتسامح، ومَنْ يكتب قصصاً عن البحر، لابد أن يذكر مدينة الأنهار والنخيل، إنها البصرة الفيحاء، ففيها أهم موانئ العراق، الذي تنشط فيها الحركة التجارية، من شتى بلدان العالم.

 تقع البصرة عند ملتقى الحدود الإدارية، بين العمارة والناصرية من الجهة الشمالية، ومن الجهة الشرقية حتى نقطة الحدود المثبتة سابقا،ً على شط العرب قرب مخفر الشلامجة، الواقع على نهر اليخين المتفرع من شط العرب، ومن الجهة الغربية الناصرية والديوانية.

 إن خصوصية البناء العمراني في محافظة البصرة، لا يضاهي ما تقدمه للبلد من ثرواتها، التي تملأ باطن برها وبحرها، لو كانت هذه المدينة، في أي دولة من دول العالم بخيراتها، لباتت الخدمات المقدمة لأبنائها في أوج تقدمها، وتأخذ استحقاقها مقارنة بما يقدم سابقاً من خدمات لهذه المدينة الصابرة.

المفارقة في أمر هذه المحافظة، هو أنها تعيش فقراً وضعفاً في توفير الخدمات، على الرغم من أن الجميع يأكل من سلتها خيراً وفيراً، وهذا ما جعل الأنظار تتجه إليها، فلابد من وجود شخص يطالب بحقوق البصريين، بغية النهوض بواقع محافظتهم، التي دفعت الغالي والنفيس، أيام مقارعة النظام البائد.

 إن أهل البصرة أدرى بشعابها، لهذا كانت دائماً تطالب بإنصافها، لتولي الأكفاء من أبنائها مناصب سيادية، لكن طيلة العشر العجاف، التي سبقت الحكومة الحالية لم تنصف المدينة، حتى يكون أحد أبنائها، في موقع يسمح له بخدمة أبناء محافظته، أما الآن فقد أنصفت المحافظة، بإستيزار أثنين من خيرة أبنائها لوزارتي النفط والنقل، والحق يقال أفضل ما حدث في حكومة التكنوقراط، هو إنصاف هذه المحافظة، حين دفع بقوة الوزراء الجدد، وحصلا على ثقة البرلمان، وهم من أبناء البصرة الفيحاء الأصلاء، الأكفاء ليكونا عوناً لمحافظتهما.

  الخطوة التي أتخذها تيار شهيد المحراب، بدعم الوزيرين الجديدين، وتحميلهما مسؤولية مقدسة وهما عمامة رسول الله، وعمامة المرجعية الرشيدة، لتقديم أفضل ما لديهم خدمة للبصريين، فكلاهما رمز للعدالة والمساواة، والنزاهة بأعظم معانيها وتطبيقاتها، ما هي إلا دليل على وفاء أبناء الحكيم، لمواثيقهم تجاه أهل البصرة الكرام، فمن غير المعقول أن محافظات العراق كافة، تأكل من خيرات أرض البصرة، ولا يوجد ممثل لها في أي منصب حكومي، عليه ستبدو الأمور في قادم الأيام على أحسن ما يرام، في مجال الثروة النفطية والغازية، والسياحية والمعدنية، ولن تعيش المحافظة بعد الآن، مفارقة في واقعها الاقتصادي، إذا تطور عمل الوزراء، وتعاملوا بروح الفريق المنسجم، من أجل إنعاشها وإنصافها.

ختاماً: للحقيقة وجه واحد عن البصرة الفيحاء، وهي أن المحافظة شريان الحيوي للعراق، ورئته التي تعج بالثروات العظيمة، حيث منحها الباريء (عز وجل)، لذا على الوزيرين أن ينتفضوا للمهمة بكل همة، وبوادر أفعالهم تنبأ بالخير لأهليهم، فمدينة بحجم البصرة وثقلها الاقتصادي، والسكاني، والثقافي تستحق المزيد. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف