الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تَعلم كَيْفَ تختار المُرَشح أولاً ثُم تَحْقِيق التنمية بِقلم أمير فايد حرارة

تاريخ النشر : 2016-08-27
تَعلم كَيْفَ تختار المُرَشح أولاً ثُم تَحْقِيق التنمية بِقلم أمير فايد حرارة
بِقلم الكاتب/ أمير فايد حرارة.

تَعلم كَيْفَ تختار المُرَشح أولاً قَبْلَ الحَدِيث عن الرغبة في تَحْقِيق التنمية، فمَن لا يَعرِف كَيْفَ يختار مُرَشح لاِنتِخابات بلدية هل يَعرِف كيفية تَحْقِيق التنمية؟، كان يتوقع الإنسان بعد هذِهِ السنوات الطويلة أن أي اِنتِخابات قادِمة لن تَكُون كما السابق، حيثُ ستَكُون اِنتِخابات مفصلية في تاريخ التنمية داخِل المُجتمع، وستَكُون هُناك قوائم اِنتِخابية خضعت للاِنتِقاء بِدِقة عالية، وسيَكُون الرجُل المُناسِب في المكان المُناسِب، وسيَكُون التَكلِيف هو الفَيْصَل ولَيسَ التَشريف، وسيَكُون تَحْقِيق التنمية قدر المُستَطاع والنُهوض بِواقِع أفراد المُجتمع، كان التوقُع أن عهد الجَاه والوجَاه قد ذَهَب دون رجعة، إلا أن القوائم الاِنتِخابية جاءت بِنِسَب مُختَلِفَة على غير ذلك التوقُع.

حيثُ المُرَشح الفُلاني (تَخصص رجُل إِصلاح)، والمُرَشح الفُلاني (تَخصص محبوب في الوسط الاِجتِماعي)، والمُرَشح الفُلاني (تَخصص طب أسنان)، والمُرَشح الفُلاني (تَخصص أحد وُجَهاء المَنْطِقَة الفُلانية المَعْرُوفُون)، والمُرشح الفُلاني (تَخصص علوم سياسية)، والمُرشح الفُلاني (تَخصص لهُ باع طويل في كَفالَة العَائِلاَت المستورة)، والمُرشح الفُلاني (تَخصص تَمريض)، إلى آخِرِه مِما شابه، هل هذِهِ هي التَخصصات العلمية العاملة داخِل البلديات؟!، لَيسَ ذلك فحسب وإنما بعض القوائم تَعَمدَت إخفاء تَخصصات مُرَشحيها عن وسائل الإعلام، ونشرت قوائم مُبهَمة التَخصصات العلمية، لماذا يَا تُرَى؟! هل لأنها تَخشى على القائمة مِن العين والحسد؟! أم أن هُناك عديد مِن الأسماء غير مُتَخَصِصة علمياً داخِل القائمة؟!

لنَرَى سوياً عَيِنة مِن الخَدَمَات التي تُقدمها كمِثال بلدية غزة، لِمَعْرِفة ما إذا كانت التَخصصات السابِقة تَتَطابق معها أم لا؟، خَدَمَات بِناء، خَدَمَات مياه، خَدَمَات كَهرَباء، خَدَمَات صرف صِحِي، خَدَمَات التَخطيط الحَضَرِي، خَدَمَات الصِحة والبِيئة (إِزَالَة المكارِه الصِحِية، خَدَمَات البَستَنة، العِناية بِالأَشجَار)، خَدَمَات الإِنارَة، خَدَمَات الهَندَسة (صِيانة الطُرُق والأَرصِفة، إِنشاء مَطبات صِنَاعِية، ردم حُفَر الشوارع)، إلى آخِرِه مما شابه، ماذا سيَصنَع طبيب الأسنان كمِثال مع خَدَمَات الهَندَسة؟! هل سيقوم بِإِجراء حَشْوَة عصب للحُفَر في الشوارع؟! أم سيقوم بِتَركيب تَقويم للشوارع شَدِيدة التَعَرُج؟! قَبْلَ أن يُسهب أي مُرَشح بِالحَدِيث بعد ذِكر اسمه مُباشرة مِن المُفتَرَض أن يُسأل عن تَخصصهُ العلمي، وإن كان تَخصص علمي غير تلك التَخصصات العامِلة داخِل البلديات، فليُسأل ماذا ستقدم لِأفراد المُجتمع مِن خِلال تَخصصك العلمي داخِل البلدية؟!

أَثْبَتَت عديد مِن القوائم بِمُطَالَعَة تَخصصات أسماء موجُودة فيها، أن مَن أعدها لم يَكُن على دراية بِمَاهِية الأعمال التي تَقوم بِها البلديات، وهو ما أفرز قوائم لَيسَ لها عَلاقَة بِالتَخصصات العلمية التي يحتاجها العمل داخِل البلديات إلا ما ندر لِبعض أسماء داخِل القائمة وليس إلا ما ندر لِبعض القوائم، لا يُلام مَن قام بِإِعداد القائمة الاِنتِخابية فيما سبق بِقدر ما يُلام مَن تَرَكَ الحَبل على الغَارِب، فمَن قام بِإِعداد القائمة الاِنتِخابية اِجْتَهَد في ظل غياب تَشريعات تُنظم طريقة إِعداد القوائم الاِنتِخابية، فكان مِن المُفتَرَض رسم خُطُوط عَريضة على تلك القوائم عدم تجاوُزها، مِن ضِمْنها على سبيل المِثال الحالة الصِحِية، والتَخصص العلمي، فتلك تُعتَبر أشياء لا نِقاش ولا جدال فيها، لتَجنُب الواقع الحالي للقوائم الاِنتِخابية.

قد يَكُون مِن الأفضل للبلديات وأفراد المُجتمع رد جميع القوائم الاِنتِخابية على أصحابِها بِتَشريعات تَضمن صِيَاغَة تلك القوائم مرة ثانية بِشَكِل لاَئِق، شَكِل يَضمن عدم حِرمان أي بلدية مِن التَخصصات العلمية التي تَتَماشى وطبيعة العمل فيها، فتلك التَخصصات ستَكُون بِمَثابة شَريان حياة لِتلك البلديات، وذلك سيَكُون أقصر الطُرُق لِحِمَايَة البلديات وأفراد المُجتمع مِن غزوة الرجُل المُناسِب في المكان غير المُناسِب، تلك الغزوة المُرتَقَبة التي يُعتَبَر أحد أسبابها الرئيسية غياب تَشريعات تَعمل على تَنظيم طَرِيقَة إِعداد القوائم الاِنتخابية، ذلك الغياب الذي سمح كمِثال لِشخص حاصِل على دَرَجَة الماجستير أو الدُكتوراه في تدوير النفايات أن يَجلِس في البيت بينما آخَر طبيب أسنان داخِل قائمة اِنتِخابية، المُقارَنَة بين الإِثنان مع واقِع العمل داخِل البلديات تُظهِر خَسارة كَبيرة بِكُل تأكيد سيَدفَع مُقابلها أفراد المُجتمع ثَمَن باهِظ، معاً نحو وطن يعيش فينا لا أن نتَطفل عليه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف