الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتح : أوضاعنا الداخلية أهم من مساعينا الدبلوماسية!بقلم:أنس صلاحات

تاريخ النشر : 2016-08-27
فتح : أوضاعنا الداخلية أهم من مساعينا الدبلوماسية!

أنس صلاحات                                               

نمر كل فترة بأزمة، تختلف عن الأخرى بالحجم أو المضمون ، للأسف غالبية الأزمات التي كانت تمر وتُحل لم يكن هناك تدخل رسمي من فتح بالحل أو تبني الحل، وإنما كانت كافة الحلول توضع  إما بشكل شخصي من كادر حتى وان كان فتحاوياً أو بشكل امني من قبل المؤسسة أو بأشكال أخرى.

 لكن لم اسمع عن حل كان بشكل رسمي من فتح ممثلة بمركزيتها خاصة إلا في حالات معينة بسيطة وقليلة. هنا أُذكّر بأزمة المعلمين التي شهدتها الضفة، وأرى أن فتح أخفقت جداً في إدارة هذه الأزمة التي حُلت بواسطة الحكومة والرئاسة. هذا بالتأكيد أثّر ويؤثر جماهيرياً على حركة فتح، وهناك أمثلة أخرى على هذا السياق.

 فتح هي أم الجماهير، وهي صانعة ومفجرة الثورة، وهي الأب، وهي من حضنت جماهير شعبنا حين هُجِّر من الاحتلال، وهي من حافظت على هويته وجعلته شعبا ثائرا مطالبا بحريته مكافحاً لنيلها، وهي الأب والأم لكافة المؤسسات؛ فهي من أنشأت السلطة كنواة للدولة المستقلة. إن فتح هي الحاضنة للشعب والسلطة.

 أحداث محافظة نابلس المؤسفة التي يتحدث عنها الجميع؛ منهم من يتحدث  من حرصه الوطني، ومنهم من يبثون سموما لا تخدم إلا أعداء شعبنا، وتساعد على تصاعد الأمور واللعب على الفتنة بين أطياف الشعب الواحد من مدينة ومخيم وقرية، وأيضا على التحريض لضرب هذه الأطياف الأصيلة من مكونات المحافظة مع المؤسسات الرسمية والغير رسمية فيها !.

 هنا أنا على يقين أن هذه الأزمة ستُحل قريباً؛ لثقتي بوعي أبناء شعبنا من المواطنين والمؤسسات والقائمين عليها. السؤال هنا هل ستقود فتح حل الأزمة أم ستتركها لأبنائها من المؤسسات والحكومة والعائلات وغيرهم ؟؟. اعتقد أن الأب والأم هم أولى بحل أي أزمة تقع بين الأبناء. برأيي يجب على فتح ممثلة بلجنتها المركزية وقيادتها أن تكون على رأس حل أي إشكالية تقع في الضفة، واقصد الإشكاليات العامة، وخاصة ما يجري في نابلس. يجب أن يكون هناك تدخل فتحاوي من أعلى المستويات للحفاظ على البلد تحت شعار؛ القانون يطبق على الجميع دون استثناء أي أحد.

 إن ما يحدث في نابلس بحاجة إلى وقوف الجميع وقفة رجولة لحماية المدينة ومؤسساتها ومواطنيها من نار فتنة إن اشتعلت سيدفع ثمنها الجميع. ما يحدث في نابلس بحاجة إلى قطع أي لسان يدعو للفتنة والتفرقة بين أركان المحافظة ومكوناتها من مخيم وريف ومدينة أو يدعو للفتنة والتخوين بين هذه المكونات ومؤسساتها وخاصة المؤسسة الأمنية.

 نابلس بحاجة إلى الهدوء والأمن والأمان وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء سواء على المدني أو العسكري و على المواطن  أو المسئول .

 أرى انه واجب على اللجنة المركزية لفتح تحديداً وقادة فتح أن يأتوا إلى نابلس، ويأخذوا على عاتقهم حل الإشكال ضمن القانون الذي يُطبق تحت مظلة الحكومة وعلى الجميع، ولا يغادروا المحافظة إلا بالحل وفرض القانون والنظام . الاهتمام بالوضع الداخلي الآن أهم من الملفات الخارجية جميعها .

كاتب وباحث- نابلس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف