الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكرى رحيل قامة إعلامية رياضية فذة بقلم: أسامة فلفل

تاريخ النشر : 2016-08-27
ذكرى رحيل قامة إعلامية رياضية فذة بقلم: أسامة فلفل
أوراق رياضية فلسطينية "2"

ذكرى رحيل قامة إعلامية رياضية فذة

المرحوم عبد الكريم الدالي  ... سطر حروف التاريخ

وشكل ركنا بمنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني

كتب / أسامة فلفل

مرت تسعة سنوات كلمح البصر على رحيل أحد رواد الحركة الإعلامية الرياضية الفلسطينية وأحد أهم أركان لعبة تنس الطاولة وعضو مجلس إدارة نادي التفاح الرياضي والناطق الإعلامي المرحوم الحاج عبد الكريم الدالي " أبو أحمد" الذي قدم الكثير من أجل رفعة وتطور المنظومة الرياضية والإعلامية الفلسطينية ، رحل بِصمت تاركا وراءه إرثا إعلاميا رياضيا شامخا خالدا وسيرة طيبة من الحب والوفاء والإخلاص والانتماء.

فكلما حلت هذه المناسبة نستذكر ما قدمه الراحل الكبير من أعمال جليلة وما بذله من تضحيات وسط صعوبات البدايات عندما كانت الحركة الإعلامية الرياضية تكتب بالدم وتسطر تاريخ متوهج خلال المحطات الغابرة إبان سنوات الاحتلال ،حيث كان الإعلاميون يلاحقون ويطاردون في ذلك الزمان ومع ذلك تحمّل الفقيد الراحل جميع تلك التبعات وواصل المسير والعمل بجد وثبات لإيمانه الراسخ بأهمية دوره الوطني والرياضي والإعلامي.

ظل ورغم شظف العيش, الصادق الأمين الثابت على المبادئ الملتزم بالأصول وأدبيات المهنة المحافظ على الأصول والثوابت الوطنية والرياضية والمتمرس في عمله رغم تعقيدات الحياة الصعبة وتداعياتها.

كان فارسا مهابا ورجل لا يعرف إلا طريق العطاء الخالص للوطن والرياضة الفلسطينية ، فامتشق قلمه في ظروف استثنائية وصال وجال  في كل محافظات الوطن ليرصد حالة الحراك الرياضي والثورة الرياضية التي أراد الاحتلال إخمادها للنيل من عضد الحركة الرياضية وضرب مفاصل الصمود عند الشباب الرياضي في الانتفاضة المجيدة.

لم يقف أبا أحمد رحمه الله عند حدود ناديه الأم نادي التفاح الرياضي بل شارك في تأسيس وإدارة منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني ضاربا بذلك أروع أمثلة المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية اتجاه المنظومة, تلك المسؤولية التي نفتقدها في هذه المحطة والتي تسمو فوق كل انتماء لنادٍ أو محافظة بل إن الفقيد الراحل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قام برعاية العديد من البطولات والصواعق التنشيطية للعبة تنس الطاولة على نفقته الخاصة واستضافة فرق قدامى الرياضيين بالضفة الفلسطينية حين عمل بالمحافظات الشمالية في مركز قيادة البنك الإسلامي الفلسطيني  وكانت له المساهمة في تغطية نفقات سفر بعثات تنس الطاولة في العديد من المشاركات الخارجية لتمثيل الوطن و الرياضة الفلسطينية، وساهم في نشاط اللجنة الرياضية لمدينة غزة و الشمال المسيرة للنشاط الرياضي خلال الانتفاضة ألكبري عام 1987م ، وكانت له بصمة في تعزيز و تأسيس اللجان الوطنية للنشاط الرياضي بعد قدوم السلطة الوطنية، كذلك شغل منصب عضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي لتنس الطاولة، ومنسق لجنة الشباب و الرياضة بدائرة العمل الجماهيري، وشغل منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني للدراجات.

تلقي العديد من الدورات التخصصية بمجال الإعلام الرياضي على المستوي الوطني و العربي ، وكان مجتهد في هذا الاتجاه و يسعي باستمرار لتطوير نفسه وصقل قدراته لملامسة التطور و التقدم و التميز و الإبداع لخدمة وطنه و منظومته الرياضية و الإعلامية

إن مواقفه الخالدة وحكمته وحسن إدارته للأزمات وعطاءه الكبير وصدق انتماءه تعكس شخص وهوية هذا الرجل الذي عاش ورحل وقلبه معلق بالوطن والرياضة الفلسطينية.

اليوم وفي ذكرى الرحيل المؤلم وأنا أقلّب صفحات مسيرته الخالدة وتضحيات أنظر لواقعنا الإعلامي الرياضي الحالي بصورته العامة فأستشعر بصدق حاجتنا في هذه المرحلة من تاريخ حركتنا الإعلامية الرياضية الفلسطينية إلى نموذج رياضي وطني إعلامي وفي كعبد الكريم الدالي.

اليوم روح عبد الكريم الدالي الغالية في ذكرى وفاته تحمل النور المسطّر على سويداء قلوبنا وترسل باقات الورود المعطرة بمسك العنبر للذين حفروا في دروب التحدي بيارق الانتصار وعمدوا على ترسيخ وتجسيد الوحدة الجامعة الكاملة للحركة الرياضية والإعلامية في الوطن المكلوم.

إن الأحرف تعجز عن انتقاء المفردات التي تليق بالفقيد الراحل على ما قدمه للوطن والحركة الرياضية والإعلامية، فقد بذل المال والوقت وعلى حساب صحته لأجل أن تبقى الحركة الرياضية والإعلامية في موقع الصدارة.

لقد كان أبا أحمد رحمه الله- يحمل نبض الحركة الرياضية والإعلامية وروحه في كل خطوة يخطوها ولا يُخفي حبه الغامر المغموس في شرايين الدم.

كان رحمه الله على الدوام نبع للعطاء وجسرا للوحدة وحين كانت تلوح الاختلافات في الأفق يسعى دوما لتقريب وجهات النظر وبذل جهده في سبيل التوافق وحل المشكلات وكان النجاح والتوفيق حليفه.

إن رحيل الحاج عبد الكريم الدالي عن المشهد الإعلامي الرياضي لا يمكن أن تلغيه من الذاكرة بعض لحظات أو بعض شهور وسنوات ، لأن ما غرسه من قيم ومبادئ وأصالة وكرم وجود وعطاء وتضحية صامتة سيبقى مخزون في عضلة قلب الحركة الرياضية والإعلامية وهذا الغرس سيبقى حيا لن يموت.

كثير الكلام الذي يجب أن يقال في حق الفقيد الراحل أبا أحمد ، لكن عندما تتجمد الحروف والكلمات ويعجز العقل عن التفكير فلا يمكن أن أختزل الرجل في بعض كلمات أو بعض جمل أو بعض صفحات فمسيرته الخالدة ستبقى عنوانا وإشعاعا رياضيا وإعلاميا يجسد لنا الحلم الكبير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف