الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من سيربح المليون بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-08-26
من سيربح المليون  بقلم : حمدي فراج
من سيربح المليون 26-8-2016
بقلم : حمدي فراج
لا يدور الحديث عن "مليون جورج قرداحي" في برنامجه الشهير ، بل عن مليون الكاتب الكبير طلال سلمان في مقالته الاخيرة عن سؤال "مَن يقرر مصير دول العرب ، بعد مئة عام من وجودها ؟ وهل هم شركاء في ما يُقرَّر لهم، أم أنهم باتوا أضعف من ذلك، يقفون على أرصفة التاريخ ينتظرون مَن يقرر هل من حقهم أن يدخلوه ليُعيدوا صناعته بإرادتهم وبحقهم في غد يليق بماضيهم الذي تتناهبه الشكوك٬ حتى أن بعضهم ينكره أو يتنكّر له" .
وهو بدون شك سؤال صعب ، لكنه لا يستحق المليون ، ذلك انه يتحدث عن ماض قريب ، امتد مئة عام ، كافية وكفيلة اذا ما أحسنا قراءتها بموضوعية ، ان تشي حينا وتصرخ احيانا بالكثير من واقع هذه الامة .
بدى سلمان الذي يرأس تحرير جريدة ورقية اسمها السفير ، ذات طابع قومي وتقدمي ، بدى وكأنه حريص على عدم تقسيم هذه الدول العربية اكثر مما هي مقسمة ، وهذا يعني اول ما يعنيه ، ان التقسيم القديم الذي مضى عليه نحو مئة عام منذ هزيمة دولة الخلافة العثمانية في الحرب الكونية الاولى ، تقسيما مريحا وايجابيا ، في حين انه اسهم في اضعاف الامة عبر انشاء دويلات وقطريات وممالك وامارات مريضة وموبوءة ليس لها اي مقوّم من مقومات الدول الحديثة والقديمة على حد سواء ، والدليل ان دولة حديثة واحدة اسمها اسرائيل استطاعت ان تهزمهم وتقرعهم شر هزيمة مجتمعين في غضون ايام . وهي دول ذات انظمة لا تعرف الحد الادنى من الديمقراطية وحقوق الناس ، ولا يتغير الزعيم الذي استقى بعض صفاته من صفات الاله – المعظم و صاحب الجلالة – الا بالتدخل الالهي ، يكون قد هيأ ابنه للتوريث من بعده ، فيصبح هذا الشبل من ذلك الاسد .
لربما يبدو تخوف الكاتب الكبير مبررا ، بعدما رأينا ما رأيناه ازاء ما ينتظر هذه الامة ودويلاتها ، والتي احتربت مؤخرا تحت عناوين طائفية مخجلة لم نعهدها حتى في الزمن السحيق ، لكن هذه الانظمة عبر مئة عام مما اسماه "ماضي الاستقلال" ، كان وبالا على الجماهير العربية في هذا الوطن المزرعة ، التي لم تستطع صناعة سيارة ولا حتى عجلتها المستندة لما تختزنه ارضهم من خام النفط . هل خشيته من تقسيم العراق وسوريا وليبيا والسودان والسعودية والخليج ، وحتى مصر الكبيرة ، سيغير كثيرا في سوء الواقع ؟
ان واقع هذه الدول سيء بكل المقاييس ، قبل ان تنقسم السودان والصومال ، والعراق واليمن وفلسطين ، ومصر والخليج ، السوء هو الذي يتقّسم على المنقسمين كما كان عاما وطاما قبل الانقسام وبعده وما بينهما . والسؤال الجدير بمن سيربح المليون هو ما الذي ستكون عليه هذه الامة في المئة سنة القادمة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف