الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهيد الواجب بقلم شمسان نوفل

تاريخ النشر : 2016-08-25
بسم الله الرحمن الرحيم
شهيد الواجب
بقلم / شمسان نوفل " أبو وديع "

أفاق من النوم بعد ليلة متعبة أمضاها في شوارع تلك المدينة البعيدة عن أهله و خطيبته التي اقترب موعد زواجه بها ...
أمسك هاتفه و اتصل بها و قال :
غداً سأعود إلى البلدة ، ماذا تريدين أن أحضر لكِ معي من هنا ؟
فردت عليه : أحضر لي بدلتك العسكرية كي أنظفها و اجعلني سعيدة برؤيتك لحظة وصولك ...
ضحك و قال : يا حبيبتي بدلتي متسخة بعرقي الغزير الذي اخترق مسامات جلدي طوال ساعات عملي هذه الليلة و أنا أتنقل من حي إلى حي و من شارع إلى شارع ...
فقالت : لا تجادلني و لبي لي رغبتي هذه أرجوك ...
قال : بأمرك يا حبيبتي ...
و فجأة دخل عليه زميله مسرعاً و طلب منه ارتداء ملابسه و تجهيز نفسه لمهمة يجب تنفيدها فورا .
فودّع خطيبته و قال لها : أراكِ غداً إن شاء الله ...
ارتدى بدلته العسكرية و حمل سلاحه بسرعة و غادر الموقع مع زملائه و كانوا يصغون إلى تعليمات الضابط فيما يخص المهمة الموكلة لهم ...
وصلوا إلى مكان الهدف و في لحظات بدأت زخات الرصاص تتطاير فوق رؤوسهم من كل مكان ...
أخطأت كل الرصاصات إلا رصاصة واحد أصابته في رأسه و أردته غارقاً بدمائه ...
حملوه زملاءه على أكتافهم و هم في حالة ذهول يركضون به في الشوارع لإسعافه و هم على يقين من ارتقائه شهيداً ...
و مرت الساعات و انتشرت الأخبار و فجع أهله بما وصلهم ...
فـ بكى من بكى و صُدم من صُدم و غضب من غضب !!
و حال خطيبته كان الأسوأ ... لم تذرف الدموع و لم تبدي أي ردة فعل على الإطلاق ...
و كل ما نطقت به : أريد بدلته العسكرية كي أنظفها كما وعدته و كما وعدني ...
أحضروها لها و قد اختلط العرق بالدماء فـ طوتها كما هي و حضنتها و بكت بحرقة و ذرفت الدموع فوقها ...
فكانت النتيجة دموعها و عرقه و دماؤه ...
دماء أريقت بغير حق و ذنب صاحبها الوحيد أنه أراد الخير و الأمن و الأمان لوطنه و شعبه ...
أراد أن يبعد الخطر عنهم لينعموا بالطمأنينة ، فكان الثمن حياته برصاص الغدر الذي خرج من جحر لا يسكنه إلا الفئران ...
فئران جبانة مسلحة تطلق النار لتقتل و تزهق الأرواح البريئة ...
ناموا قريري العين يا شهداء الواجب فدماؤكم لن تذهب هدرا و ستسحق هذه الفئران بالنعال
إلى جنات الخلد يا أبطال
شهداء الواجب ، أبناء الأجهزة الأمنية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف