الجهل والسرقة لا يقودان دول ديمقراطية
سمير دويكات
اتصف أهل مكة وأبرزهم قبيلة قريش قبل نزول الرسالة على سيدنا محمد عليه السلام بالبلاغة والفصاحة إلى جانب القوة والهيمنة، وقد كانوا مزارا ليس فقط للبيت الذي بناه سيدنا إبراهيم كمكان للحج بل كان مركزا للفصاحة في اللغة والأدب وخاصة الشعر، ولذلك كانوا على علم ولكن اتصف عصرهم بالجاهلية، وفور تمكين النبي وصحبه والذي جاء أساس دعوته العلم والمنطقة وبدأت التخصصات في استلام المناصب وأركان الدولة تظهر بشكل جلي استطاعوا أن يسيطروا على العالم ويفرضوا هيبتهم في كافة المجالات وحتى القانون والسياسية، ولذلك بدأ القرآن الكريم بتحدي أهل مكة والعربية بالقراءة والعلم، فكان العنوان أن تعلم أو لا تعلم والعلم والجهل والنور والظلام وشتان بينهما لمن يعلم اليقين.
في يومنا هذا نستطيع أن نتتبع بعض الإحصائيات في كل دولة لنجد السبب الحقيقي وراء تقدمها من تخلفها وان تقدمت في مجال العلم تستطيع الدولة أن تبدع في كافة المجالات لان الفكر وقتها سيكون له القيادة في كافة المجالات، لكن عندما تجد في بعض الدول أن معظم قادتها أمام جهلة بالمفهوم الوارد تفصيلة أو فاسدين وسارقين فكيف سيكون وضع هذه الدولة والى أين ستصل في نهاية المطاف؟
في الدولة عندما يكون اهمم متطلب لتعيين القاضي هي ورقة انتماء لحزب معين، فكيف سيكون مصير هذه الدولة، أو عندما يتم التعيين على مصراعيه لأشخاص لا يستحقون أن يكونوا ليس إلا ولكن لان هناك أناس أكفا منهم في بعض المسائل، فلو استطعنا في أي دولة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لكان الحل موجود وبسهولة.
وان أهم ما جاء به محمد عليه السلام هو مبدأ المساواة بين الناس وهذا ما تلقفته الدول الغربية في حاضر هذا الزمان وبنت عليه حضارتها الإنسانية ومجتمعها الذي تطور بفعل هذه الجهود التي تربت على المساواة والديمقراطية والحرية.
نعم، نحتاج إلى سنين حتى يتم التخلص من الجهلة في المؤسسات لان الجاهل ليس من لا يحمل شهادة بل الجاهل الذي لا يقم بواجبه تجاه المؤسسة والمواطن الذي يرغب بحقه دون أداء واجبه، والمعلم الذي يعمل فقط من اجل الراتب والسائق الذي يتجاوز أخلاقيات السياقة ويتجاوز الأدوار كل مرة، والموظف الذي يشرب فنجان قهوته الصباحية من مال غير مال جيبه، تخلصوا من الحرامية والجهلة ومن ثم يمكن الحديث عن دولة ديمقراطية قادرة على صناعة الفرق، فما يجري في ظل غياب العلم والمعرفة والأمانة ذلك هو شيء طبيعي.
سمير دويكات
اتصف أهل مكة وأبرزهم قبيلة قريش قبل نزول الرسالة على سيدنا محمد عليه السلام بالبلاغة والفصاحة إلى جانب القوة والهيمنة، وقد كانوا مزارا ليس فقط للبيت الذي بناه سيدنا إبراهيم كمكان للحج بل كان مركزا للفصاحة في اللغة والأدب وخاصة الشعر، ولذلك كانوا على علم ولكن اتصف عصرهم بالجاهلية، وفور تمكين النبي وصحبه والذي جاء أساس دعوته العلم والمنطقة وبدأت التخصصات في استلام المناصب وأركان الدولة تظهر بشكل جلي استطاعوا أن يسيطروا على العالم ويفرضوا هيبتهم في كافة المجالات وحتى القانون والسياسية، ولذلك بدأ القرآن الكريم بتحدي أهل مكة والعربية بالقراءة والعلم، فكان العنوان أن تعلم أو لا تعلم والعلم والجهل والنور والظلام وشتان بينهما لمن يعلم اليقين.
في يومنا هذا نستطيع أن نتتبع بعض الإحصائيات في كل دولة لنجد السبب الحقيقي وراء تقدمها من تخلفها وان تقدمت في مجال العلم تستطيع الدولة أن تبدع في كافة المجالات لان الفكر وقتها سيكون له القيادة في كافة المجالات، لكن عندما تجد في بعض الدول أن معظم قادتها أمام جهلة بالمفهوم الوارد تفصيلة أو فاسدين وسارقين فكيف سيكون وضع هذه الدولة والى أين ستصل في نهاية المطاف؟
في الدولة عندما يكون اهمم متطلب لتعيين القاضي هي ورقة انتماء لحزب معين، فكيف سيكون مصير هذه الدولة، أو عندما يتم التعيين على مصراعيه لأشخاص لا يستحقون أن يكونوا ليس إلا ولكن لان هناك أناس أكفا منهم في بعض المسائل، فلو استطعنا في أي دولة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لكان الحل موجود وبسهولة.
وان أهم ما جاء به محمد عليه السلام هو مبدأ المساواة بين الناس وهذا ما تلقفته الدول الغربية في حاضر هذا الزمان وبنت عليه حضارتها الإنسانية ومجتمعها الذي تطور بفعل هذه الجهود التي تربت على المساواة والديمقراطية والحرية.
نعم، نحتاج إلى سنين حتى يتم التخلص من الجهلة في المؤسسات لان الجاهل ليس من لا يحمل شهادة بل الجاهل الذي لا يقم بواجبه تجاه المؤسسة والمواطن الذي يرغب بحقه دون أداء واجبه، والمعلم الذي يعمل فقط من اجل الراتب والسائق الذي يتجاوز أخلاقيات السياقة ويتجاوز الأدوار كل مرة، والموظف الذي يشرب فنجان قهوته الصباحية من مال غير مال جيبه، تخلصوا من الحرامية والجهلة ومن ثم يمكن الحديث عن دولة ديمقراطية قادرة على صناعة الفرق، فما يجري في ظل غياب العلم والمعرفة والأمانة ذلك هو شيء طبيعي.