الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أيلان(1).. إلى عمران.. بقلم:بنعيسى احسينات

تاريخ النشر : 2016-08-24
من أيلان (1).. إلى عمران..
( إلى ضمير الإنسان في عالم غارق في الأنانية والطمع )

بنعيسى احسينات – المغرب

من ألف"أيلان"..
إلى آلاف "عمْرانِ"..
من أطفال سوريا بدون جدرانْ..
في حرب لا كالحروب، في قبضة الشيطانْ..
قتل وتشريد بالجملة، دون تمييز بين بني الإنسانْ..
بفعل قصف أعمى ودمار، بمباركة الروس والأمريكانْ..
وبتدعيم آل الأسد، بمشاركة حزب الله ومليشيات إيرانْ..
بانفراد الصهاينة، بالشعب الفلسطيني وأطفاله الشجعانْ..
وبتزكية الغرب وتواطؤ العرب، وباقي الإخوان..
يُخْرَجُ من الأنقاض، في حرب بلا عنوانْ..
صبي يضاف لضحايا العدوانْ..
كواحد من الصبيانْ..
بلا أمن، بلا أمانْ.

من وحي اللقطة..
لا يدرك ما بالقضية..
وماذا يجري على هذه البسيطة..
وجهه البريء المتصلب، بدون أثرٍ للدمعة..
يكسوه غبار، كأنه خارج من قبر بحثا عن النجدة..
جاحظ العينين، متيبس الأديم، متحسسا وجهه بلمسة يده..
ينظر إلى أثر دم من وجهه وعينه اليسرى، على أصابعه..
بدون رد، ساكن بلا حركة، مستغرب لما يجري بعالمه..
لفضته الأنقاض، بعد قصف لا يميز بين البشرية..
بين النساء، والأطفال، والجيوش المسلحة..
حرب عمياء تعصف بالبراءة..
لخدمة الصهيونية..
وتقسيم المنطقة.

حس بالإنسانية..
مات بحكم الطغاة..
وبتوسع أطماع الامبريالية..
على أنقاض ضحايا الخسة والمؤامرة..
آلاف من عمران وغيرهم، فقدوا معنى للطفولة..
بالقتل، بالتشريد، بالتهجير، بطمس معاني الإنسانية فيهم..
فأين صحوة الضمير لدى الإنسان، في عالم اليوم لتحميهم؟
جشع ومصالح، ومؤامرات بالجملة، تطغى على عقولهم..
لغة القتل والتقتيل، لجلب المنافع، شعار المرحلة..
فويل لمن لا يضمن نصيبه من الكعكة..
في زمن الأطماع والتشيئة..
وصولة الدكتاتورية..
وأشرار الخليقة.

مشهد "عمرانْ"..
يختزل شر الطغيانْ..
بتآمر الأنظمة على الإنسانْ..
تتكرر يوميا أمام أنظار العالم اليقضانْ..
هول الصدمة أفقده التركيز، عن التعبير والبيانْ..
كفى من ضحايا الإرهاب، ومن القتل والتدمير، بلا تمييزِ..
كفى من الصمت والتآمر، ومن اللامبالاة والتواطؤ المتميزِ..
كفى من الهروب إلى الأمام، وخلق التفرقة والتوتر بامتيازِ..
يا عرب يا مسلمين، أين الأخوة وحق الجيرانْ..
يا عالم، يا دعاة السلم وحقوق الإنسانْ..
أين نحن من الأمن والأمانْ؟
أين ضمير بني عربانْ؟
من الغم والأحزان؟


بالأمس "أيلانْ"..
واليوم مع "عمرانْ"..
وبينهما بلا أسماء، بلا عنوانْ..
وغدا وبعده، يأتي دورَ فلان وفلانْ..
وقافلة الفوضى الخلاقة، تقذف بالبشر للطوفانْ..
تشعل النار بين المتحاربين لاستمرار النزاع، لربح الوقت..
في كل مرة، نحتاج للقطة أيلان وعمران، لفك عقدة الصمت..
فمتى يستيقظ فينا الوعي بالشهامة والعزة، لجعل حد للكبت..
لقد طال الصراع، وتعاظم الخطب مع الزمانْ..
ولا حل للتوتر بادٍ في الأفق للعيانْ..
إلا مزيدا من القتل بالمجانْ..
في أخوات "عمرانْ"..
وإخوان "أيلانْ".

---------------------------------------
بنعيسى احسينات – المغرب


------------------------
هوامش:

(1) اقرأ قصيدة: أيْلان.. (الطفل السوري الغريق، الهارب مع أسرته، من ويلات الحروب الأهلية والدمار) لبنعيسى احسينات – المغرب ، في الرابط التالي:


http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/09/14/378067.html
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف