الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية «أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» لسعيد خطيبي

تاريخ النشر : 2016-08-23
رواية «أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» لسعيد خطيبي

عن منشورات «ضفاف»(لبنان) و«الاختلاف»(الجزائر)، صدرت رواية «أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» لسعيد خطيبي، التي تعيد بعث واحدة من الشّخصيات الثّاريخية الأكثر جدلاً، في الجزائر، وفي المغرب العربي إجمالاً: الكاتبة والرّحالة إيزابيل إيبرهارت(1877-1904). 

عن الرّواية

تعوّدت الرّواية العربية، في السّابق، على توجّه البطل نحو الغرب، للخوض في تفصيلات مجتمعات بعيدة، أمّا في رواية «أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» فيسلك الرّاوي طريقًا مُخالفًا، يأتي من الغرب ليكتب عن أرض العرب.

في هذه الرّواية، يصادف القارئ شخصية الفنّان الفرنسي جوزيف رينشار، الذي قضى أربعين عاما في جنوب الجزائر. شارك في الحرب العالمية الثّانية، نال أرقى الأوسمة الحربية، ليجد نفسه لاحقًا مُجندًا في ثورة التّحرير الجزائرية(1954-1962)، ويروي في الأخير حياة ممزّقة، دامت ما بين 1951 و1991. يكتشف أعمال الكاتبة الرّحالة إيزابيل إيبرهاردت، ويتنقل في صحراء الجزائر، من الحدود مع تونس إلى الحدود مع المغرب، بحثاً عما خفي من سيرتها، ويُعيد كتابة مقاطع غير معروفة من بيوغرافيا الكاتبة المثيرة للجدل، التي عاشت في تيه مستمر في بلاد الرّمال.

يعيش جوزيف رينشار، بالقرب، من رفيقه الجندي الأسبق سليمان، ويُساعده هذا الأخير في تدوين تحوّلات الحياة في جزائر تنام وتصحو على التّناقضات، هكذا تأتي الرّواية ضمن فسيفساء سردية، تتقاطع فيها شخصيات وأحداث غير متوقّعة.  

مقتطف من الرّواية

«سأرسم لوحتين أخيرتين ليوميّات إيزابيل إيبرهارت، أردمهما في حديقة البيت، بين الكرمة وشجرة اللّيمون، وسأفعل الشّيء نفسه مع اللّوحات الثلاثة عشرة الأخرى، وابتلع، كالعادة، كلمات سليمان الصّاخبة ولعناته. لن أردّ على لومه لي بأنها فعلة مُخلّة بأخلاق الفنّ، فقريبًا، سيُدرك أني عشت لأرسم وأدفن فنّي، وأن ثقتي كبيرة في أناس يأتون من بعدي، يحفرون عميقًا؛ بحثًا عن لوحاتي، ليقيّموها بأنفسهم ويحكموا عليها: قد يرجمونني بتهمة الاستشراق، يبصقون عليّ، ويتبوّلون على رسوماتي وعلى اسمي، ويتّهمونني بالعمالة والفجور، وربّما سيحبّونني، يحدّقون طويلاً في أعمالي، يُشيدون بها، ثم يُعلّقونها حيثما شاؤوا: على الحيطان العارية، أو في بيوت الله المعبّقة بالبخور، أو يعرضونها في السّوق الأسبوعية صباح كلّ جمعة، يأكلون من ثمنها القليل خبزًا حلالاً، وقد يجعلون من بيتي هذا، الواقع بين مسجد ومقبرة لشهداء الثّورة، متحفًا أو مزارًا أو قبّة للزّاهدين، ويكتبون سيرةً لي غير سيرتي الحقيقية، سيقولون – مثلاً – أنني كنت صديقًا للمناضلَين: محمد بوضياف وعبّان رمضان، وأنني ساعدتهما في الفرار من أعين الشّرطة وجنّبتهما السّجن، أكثر من مرّة، وأنني كنت نصيرًا للجزائر المُستقلة، عدوًا لفرنسا الكولونيالية ولجيشها الزّاحف، وربّما، سيحرّفون اسمي من «جوزيف» إلى «يوسف»، يُركّزون على فصل واحد من حياتي المُتقلّبة والمتعثّرة، يوم اعتنقت الإسلام ونطقت بتلعثم الشّهادتين، في المسجد الكبير، ثم أدّيت مناسك الحجّ، رفقة سليمان، في رحلة بريّة مُضنيّة، من هذه المدينة الترابيّة البكماء إلى مكّة المُكرّمة، على متن سيارة رونو4...»

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف