الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضياع بقلم عبد القادر كعبان

تاريخ النشر : 2016-08-23
ضياع بقلم عبد القادر كعبان
ضياع

[email protected]


بقلم عبد القادر كعبان

لقد أنهيت دراستي الجامعية. حصلت على الشهادة رغم الفقر الذي تعيشه عائلتي. وجدت ذلك حافزا لي لأنجح بتفوق. اليوم أجدني محبطا لأنني لم أحصل على وظيفة.

تخصصي صحافة وإعلام. لطالما حلمت بمكتب لي وزملاء من حولي أمازحهم. أصبحت اليوم كمن كان واهما ثم اصطدم بالواقع.

التقيت بالصدفة رفيقا لي أيام المدرسة الابتدائية. يملك سيارة فارهة. جلسنا سويا في إحدى المقاهي الشعبية. أخبرني أنه يعمل بالمجال التجاري. سألني بدوره عن أحوال الدراسة.

هو يجهل لما وصلت إليه من ضياع بعد حصولي على الشهادة الجامعية. عائلتي بحاجة ماسة للمساعدة. أنا عاطل كالآلاف من الشباب في هذا البلد الحزين.

عرض علي فكرة العمل معه. وافقت دون أدنى تفكير مسبق. عاد هو يدخن سيجارة في خشوع. باغته رنين المحمول. تركني ورحل لحظتها بعدما قدم لي رقم هاتفه وعنوان بيته.

عدت بدوري إلى المنزل. وجدت أختي الكبرى تقرأ كتابا. دخلت الحمام وغسلت وجهي بماء بارد. نظرت إلى المرآة. تساءلت ماذا يحدث لهذا الزمن. لماذا تحولت الحياة إلى مجرد أمور مادية تافهة. الناس تبحث عن المال والسيارات والنفوذ. الفقير كيف له أن يعيش وسط هذه الفوضى؟!. خرجت وسألت أختي بنبرة حزن:

- هل الفقراء أحياء في هذا البلد؟!

ابتسمت قائلة:

- الصبر هو سلاحهم يا عزيزي..

أخذت نفسا عميقا وقلت:

- لقد تغير الجميع، فما سبب كل هذا البؤس؟!

صمتت هنيهة ثم أجابت:

- هناك من أصبحت تنقصهم القناعة يا أخي.. ثقتهم عمياء بالمخلوق لا بالخالق عز وجل..

قلت مؤكدا:

- فعلا هناك من يسعى لتحقيق أحلامه بالرشوة وأكل الربا والغش... ليس من العدل أبدا أن يفرض المجتمع علينا مثل هذه المعاملات.

أغلقت الكتاب ووقفت لتضعه فوق الطاولة. أخبرتها أنني وجدت فرصة عمل أخيرا. قامت بتهنئتي على الفور. تركتني بعدها أفكر فيما قالته لي. تجرأت وفتحت ذلك الكتاب بعدما أصبحت لا أهتم بالكتب. قرأت للحظات جملا أثارت في نفسي شعورا داخليا بالارتياح أبعدني عن ذلك الضياع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف