الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اكذوبة الديمقراطية في الانتخابات المحلية والبلدية بقلم : ثائر حنني

تاريخ النشر : 2016-08-22
اكذوبة الديمقراطية في الانتخابات المحلية والبلدية  بقلم : ثائر حنني
أكذوبة الديمقراطية في الانتخابات المحلية والبلدية
تأتي الانتخابات المحلية والبلدية المعلن عنها في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة يتيمة وبائسة وهزيلة في ظل الغياب الكلي للانتخابات التشريعية والرئاسية ,وكذلك سيادة الانقسام الأسود على المشهد في تلك المناطق وانعكاساته الكارثية على أبناء شعبنا الذين يدفعون ثمن ذلك كل يوم.
وتأتي هذه الانتخابات أيضا في ظل غياب كامل للمؤسسة التشريعية المعطلة صاحبة الحق في سن القوانين والتشريعات التي تنسجم وتعبر عن إرادة وطموحات الجمهور الفلسطيني,حيث وفي ظل الغياب التام لتلك المؤسسة جرى العديد من التعديلات وبشكل غير قانوني على نصوص وبنود النظام الأساسي الفلسطيني ,وخصوصا تلك المتعلقة بالنظام الانتخابي في مناطق السلطة الفلسطينية واّلت إلى اعتماد نظام التمثيل النسبي (القوائم) الغير ملائم لانتخابات المجالس المحلية والبلدية وقد يصلح نسبيا في الانتخابات التشريعية ,وتم إلغاء العمل بنظام الانتخاب الفردي الأقرب للنهج الديمقراطي في تلك المجالس والدوائر المغلقة أساسا. إضافة لجملة مراسيم رئاسية أخرى ومنها ما يتعلق برئاسة عدد من المجالس التي تعد نموذجا للتعايش الوطني والقومي المشترك بين الطائفة المسيحية من جهة والمسلمين من جهة أخرى.
وبعيدا عن كل ما ذكرت سالفا دعونا نجري تقييما عميقا للأجواء المرافقة للعمل بنظام التمثيل النسبي (القوائم) الخاص بالانتخابات القادمة 8/10/2016 .حيث يلاحظ المرء وبشكل جلي في خضم التحضير لتلك الانتخابات غياب قواعد العدالة والروح الديمقراطية المراد ترسيخها في ثقافة المجتمع أثناء تشكيل القوائم وترتيب عناصرها تصاعديا, والتي قد تؤدي لتحميل المجتمع أعباءً أخرى قد تصل إلى مرحلة التوتر والانفعال وهذا الأمر بات واضحا في وجوه الناشطين في مجال تشكيل القوائم , وكذلك الأزمات العديدة وحالة التشظي والتفتيت وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع المحلي وكذلك بين عناصر وكوادر الأحزاب السياسية ,مما يشي بعواقب غير حميدة ومخاطر كارثية تؤرق وتزعج النسيج الاجتماعي,أو قد تدفع بالمجتمع المحلي لإجراء انتخابات تمهيدية في العائلة والحزب على حد سواء كمخرج منطقي ومقبول درءا للمخاطر المشار اليها سالفاً.
إن المتابع والمشاهد لأجواء الانتخابات هذه وما رافقها من توترات وخلافات وكولسات ووشوشات بعيدة عن المنطق وبحجج جاهزة يسوقها الناشط في مجال الانتخابات.. (الانتخابات قذرة) وعادي جداً أن يرافقها ممارسات لا تليق بالخلق الرفيع وقيم الرجولة.
والملاحظ بقوة أيضا في ظل هذه الانتخابات غياب الكفاءات المهنية والحزبية بشكل كبير نسبيا وانكفاء تلك الشريحة وإحجامها عن الغوص في مستنقع الترهات والتجاذبات السلبية التي عكست صورة غير حضارية عن واقع مجتمعنا الفلسطيني المثقل أصلاً بأعباء النضال والكفاح في ظل التصعيد الاستيطاني والتهويدي, وفي ظل تصاعد وتيرة الجرائم الصهيونية بحق مقدساتنا وأسرانا البواسل وأطفالنا الذين يعدمون يوميا على حواجز الموت والحصار الإسرائيلي.
أخيرا نقول لمن يهمه الأمر ..ارحمونا !!! وارفعوا عنا هذا البلاء ..التوصيفة المميتة لشعبنا الذي يكابد عناء مسيرته الجهادية والكفاحية ضد الاحتلال الاستيطاني وجرائمه التي تصل حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ,ويشق طريقه المتخم بالجراح صوب الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بقلم : ثائر حنني
بيت فوريك – فلسطين المحتلة
اّب - 2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف