الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ع الفاضي بعيدا عن السياسة - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-08-18
ع الفاضي بعيدا عن السياسة - ميسون كحيل
ع الفاضي بعيدا عن السياسة

لا ينتظر الإنسان رد الجميل فالوفاء لأشخاص أخرين والتضحية من أجلهم أطباع يحملها هذا الإنسان ولم تأتِ من تربية الوالدين أو من تعليم في المدارس أو قراءات في الكتب بل إنه الإنسان نفسه وبما يحمله من قلب وعقل وفكر ومشاعر صادقة في تكوين شخصيته . فالأخوة من أب وأم وممن عاشوا في منزل واحد وقد يكون في فراش واحد أيضا يختلف فيهم الواحد عن الأخر فلكل منهم طباع وصفات لا تتوفر في أخر وهكذا هي الحقيقة في تكوين البشر فالتضحية في حياة الإنسان تعني السعادة لذلك الإنسان فكم من القصص التي تتردد في حياتنا وفيها الكثير من النماذج التي أكدت أن الوفاء والحب وسعادة الأخرين هدف لسلوك معين لهذا الإنسان وفي الغالب وكما هو معروف ففي العائلة الواحدة قد نجد أن الأخ الأكبر يتحمل الجزء الأكبر من هذه التضحية تجاه اخوته على حساب نفسه لكنه أمر غير مسلم به فقد نجد من الأخ الأصغر فالأصغر ذلك ولا نرى من الأخ الأكبر سوى الأنانية والنرجسية الفاقعة في تكوين شخصيته.

قد يستغرب البعض من هذا السرد لكن الحياة فيها من الروايات المشابهة الكثير ذلك انه وصل إلى مسامعي أن هناك أخ شقيق لم يكن الكبير في أخوته قدم وعلى مدى سنوات طويلة كل الدعم الممكن لأشقائه ولم يبخل على مشروع علم لأحدهم أو مشروع زواج أو أي كانت هذه المشاريع وأنواعها . فعل ذلك دون تردد ودون إحساس بالندم وقد يكون تحامل على نفسه كثيرا من أجل أن يسعد الأخرين أخوة أشقاء أو غيرهم ممن عملوا على أخذ نصيب من الكعكة ! والملفت للنظر في هذه الرواية الحقيقية أن هذا الأخ قد وصل به الأمر أن يستلف لكي يوفي طلبات مَن حوله من الأشقاء وغيرهم ذلك أن شخصيته قائمة على مساعدة الأخرين وإسعادهم و توفير متطلبات حياتهم دون مقابل .

دارت الأيام وعبرت السنين واستقر حال كل المحيطين بهذا الإنسان التي تعطلت أيامه وتأخرت سنين تحسن حياته دون أن يكون بحاجة لهم ودون أن ينتظر منهم رد الجميل فالآن معظمهم لا يبحثون عنه ولا يسألون إن كان موجودا أم لا وقد يكون بعضهم خائف منه لأن مجرد سماع صوته أو مشاهدة صورته يُذكرهم بأفعاله وأعماله الحسنة دون أن يذكرها أو أن يعددها وهو في الأصل ليس بحاجة ماسة لهم لكنه يأمل بسماع أخبارهم الطيبة لإدراك سعادتهم .

دارت الأيام مجددا ومرت السنين وصادفته كثيرا من الأحداث التي اثرت على مسار حياته وانتظر ممن ضحى لأجلهم كلمة محبة أو مشاعر وفاء أو إحساس بالجميل فهو يبحث عن شيء في قلبه ولا يعطي أي إعتبار عن ما في جيبه والتضحية ومساعدة الأخرين بالنسبة له توفر له السعادة التي يبحث عنها في مقابل أن يشاركوه في سعادة مشتركة وحالة من التواصل الدائمة التي تُنمي العلاقات الطيبة التي كان دائما حريصا عليها .

وفي مفاجأة الأحداث في هذه الرواية أنهم ينكرون عليه كل ما قدم وفعل ويرفضون استخدام كلمات التضحية والوفاء وقد يرى بعضهم أنه واجب ! فهل هذه هي إنسانية الإنسان ؟ وهل يمكن أن يستوعب المرء هذا التنكر لحقائق الحياة ؟ إني اسأل كيف يمكن أن ينسى المرء مَن مد له يد العون يوما ؟ كيف يمكن أن نميز بين إنسانية الإنسان وجشعه؟ ولا أعلم إن كنا نحن الآن لا نزال من البشر.

كاتم الصوت:لم ينتظر هذا الإنسان الصادق رد الجميل . وكل ما أراده حفظ الجميل لضمان استمرار علاقة الأخوة وياللأسف.

كلام في سرك:أحد أشقاء هذا الإنسان لم يوجه له دعوة لحضور حفل زواج إبنه رغم أنه كان المستفيد والرابح الأكبر!

عبرة قديمة ع الفاضي: ما استحق أن يُولد مَن عاش لنفسه فقط !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف