دموع ودماء
لا اخفي عليكم قرائي الاعزاء اني احترت كيف أبدأ وكيف أضع مقدمة لمقالي هذا فالوجع الذي يحاصر قلبي وعقلي وكل ما في ّ لا يبرحني ليل أو نهار كلما تذكرت أنين اسماعيل وضحكة عبد الرحمن الطفلين اللذين حضرا كل مع والده لمكتب دنيا الوطن في غزة لطلب المساعدة في العلاج .. وبشكل أدق طلبا مساعدتهما في معرفة أين وكيف يمكن معالجة طفليهما ؟!
اسماعيل وعبدالرحمن ليسا الطفلين الوحيدين اللذين حضرا لمكتب دنيا الوطن فقد حضر عدد اخر من الاطفال يعانون من أمراض صعبة لا يوجد لها علاج داخل غزة –المنكوبة – يناشدون الرئيس والحكومة لمساعدتهم في تحويل أطفالهم للعلاج في مستشفيات الضفة أو اي مكان أخر يتوفر فيه العلاج !!
وما يستفز في هذا الامر ان حالة هؤلاء الاطفال واضحة بصورة لا لبس فيها لكن لم يساعدهم او يرشدهم أحد الى الطريق الصحيح لعلاجهم او هل بالامكان علاجهم أم لا .. هنا لا اقلل من قدر القائمين على أمر وزارة الصحة لكن الباب الذي فتحته دنيا الوطن باستجابة الرئيس لعدد من المناشدات الانسانية خلال اسبوع واحد كان بمثابة بارقة أمل لكل عائلة يعاني أحد أفرادها من مرض – لا علاج له في غزة – على أمل ان يقرأ مسئول صرختهم على صفحات دنيا الوطن فتفتح لهم ابواب المعابر والمستشفيات في الضفة او اسرائيل !! مع ان الوضع الطبيعي يقول بأن هؤلاء المرضى كانوا اطفالا أم كبارا لهم الحق في العلاج وان لم يوجد لهم علاج في أي مكان في العالم فيجب الاهتمام بهم ورعايتهم من قبل الوزارات المختصة .. فما فائدة وجود هذه الاعداد المهولة من الموظفين الذين يدفع المواطن الفقير لهم الرواتب من قوته وقوت عياله وفي النهاية ان اصيب بمرض لا يجد من يعالجه او حتى يرشده للعلاج !
ما الذي يحدث لماذا على والدي اسماعيل وعبدالرحمن طلب المناشدة والمساعدة في حق يكفله لهم القانون ؟! لماذا على المواطن العادي ان يدفع ويدفع وعندما يحتاج لمساعدة لا يجد العون؟! لماذا يجب على الرئيس او رئيس الحكومة ان يتدخلا ؟ لماذا لا يقوم كل موظف مكلف بعمل اللازم لكل مواطن محتاج لمعاملة قانونية سواء علاج أو غيره ؟! لماذا يتم تحطيم الانسان وتحطيم كرامته ؟! ألا يكفينا الاحتلال وما يقترفه بحقنا جميعأ ...؟
وأخيرا لا اجد أفضل مما نظمه شاعرنا الكبير محمود درويش : وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ ..لا تَنْسَ قوتَ الحمام ..وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ ..لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ ..مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ ..لا تنس شعب الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ .. ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام ..وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ ..مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام ..وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك ..قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام .
كاتم الصوت:هل الحياة للأغنياء فقط ! والعلاج لمن لهم ظهر ! وهل للكرامة أنواع وأشكال؟
كلام في سرك:كم من ابن أو أخ أو قريب لمسئول يعالج في أحسن مستشفيات دولة الإحتلال؟
لا اخفي عليكم قرائي الاعزاء اني احترت كيف أبدأ وكيف أضع مقدمة لمقالي هذا فالوجع الذي يحاصر قلبي وعقلي وكل ما في ّ لا يبرحني ليل أو نهار كلما تذكرت أنين اسماعيل وضحكة عبد الرحمن الطفلين اللذين حضرا كل مع والده لمكتب دنيا الوطن في غزة لطلب المساعدة في العلاج .. وبشكل أدق طلبا مساعدتهما في معرفة أين وكيف يمكن معالجة طفليهما ؟!
اسماعيل وعبدالرحمن ليسا الطفلين الوحيدين اللذين حضرا لمكتب دنيا الوطن فقد حضر عدد اخر من الاطفال يعانون من أمراض صعبة لا يوجد لها علاج داخل غزة –المنكوبة – يناشدون الرئيس والحكومة لمساعدتهم في تحويل أطفالهم للعلاج في مستشفيات الضفة أو اي مكان أخر يتوفر فيه العلاج !!
وما يستفز في هذا الامر ان حالة هؤلاء الاطفال واضحة بصورة لا لبس فيها لكن لم يساعدهم او يرشدهم أحد الى الطريق الصحيح لعلاجهم او هل بالامكان علاجهم أم لا .. هنا لا اقلل من قدر القائمين على أمر وزارة الصحة لكن الباب الذي فتحته دنيا الوطن باستجابة الرئيس لعدد من المناشدات الانسانية خلال اسبوع واحد كان بمثابة بارقة أمل لكل عائلة يعاني أحد أفرادها من مرض – لا علاج له في غزة – على أمل ان يقرأ مسئول صرختهم على صفحات دنيا الوطن فتفتح لهم ابواب المعابر والمستشفيات في الضفة او اسرائيل !! مع ان الوضع الطبيعي يقول بأن هؤلاء المرضى كانوا اطفالا أم كبارا لهم الحق في العلاج وان لم يوجد لهم علاج في أي مكان في العالم فيجب الاهتمام بهم ورعايتهم من قبل الوزارات المختصة .. فما فائدة وجود هذه الاعداد المهولة من الموظفين الذين يدفع المواطن الفقير لهم الرواتب من قوته وقوت عياله وفي النهاية ان اصيب بمرض لا يجد من يعالجه او حتى يرشده للعلاج !
ما الذي يحدث لماذا على والدي اسماعيل وعبدالرحمن طلب المناشدة والمساعدة في حق يكفله لهم القانون ؟! لماذا على المواطن العادي ان يدفع ويدفع وعندما يحتاج لمساعدة لا يجد العون؟! لماذا يجب على الرئيس او رئيس الحكومة ان يتدخلا ؟ لماذا لا يقوم كل موظف مكلف بعمل اللازم لكل مواطن محتاج لمعاملة قانونية سواء علاج أو غيره ؟! لماذا يتم تحطيم الانسان وتحطيم كرامته ؟! ألا يكفينا الاحتلال وما يقترفه بحقنا جميعأ ...؟
وأخيرا لا اجد أفضل مما نظمه شاعرنا الكبير محمود درويش : وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ ..لا تَنْسَ قوتَ الحمام ..وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ ..لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ ..مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ ..لا تنس شعب الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ .. ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام ..وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ ..مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام ..وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك ..قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام .
كاتم الصوت:هل الحياة للأغنياء فقط ! والعلاج لمن لهم ظهر ! وهل للكرامة أنواع وأشكال؟
كلام في سرك:كم من ابن أو أخ أو قريب لمسئول يعالج في أحسن مستشفيات دولة الإحتلال؟