الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تستحق كوب ورقي ؟!بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2016-07-28
هل تستحق كوب ورقي ؟!بقلم د.مازن صافي
هل تستحق كوب ورقي ؟!... بقلم د.مازن صافي

حين كنت صغيرا في المدرسة الابتدائية، تعلمت الدرس الأول ولازال معي درساً للحياة، عنوانه باختصار "الإتحاد قوة" فذاك الرجل العجوز وقد شعر بدنو الأجل، جمع أبنائه وطلب من كل واحد منهم أن حضر عصاه، وطلب من كل واحد أن يكسر جميع العصى مجتمعة، وفشل الجميع، وكرر الطلب بأن يكسر كل واحد عصاه، فكسر كل واحد عصاه بنفسه، وبهذا يكون الدرس قد اكتمل.

والدرس الثاني الذي تأثره به قبل أيام، جاء على لسان وزير وزارة سابق ،حيث قال في خطاب بمؤتمر دُعي له، وقد كان على المنصة يحمل في يده كوب من القهوة الورقي ، وقد أهمل الخطاب الرسمي المعد للإلقاء وبدا يرتجل في كلمته: "كلكم تعلمون أنني كنت العام الماضي وكيل وزارة وتحدثت في نفس المناسبة والمكان هنا، لكن في العام الماضي حجزوا لي على درجة رجال الأعمال، ونسقوا لي سيارة خاصة، تقلني من المطار إلى الفندق، ورتبوا لي شخصا ينهي إجراءات استلامي لغرفة الفندق ويرشدني إليها، وفي الصباح التالي عندما نزلت إلى الأسفل وجدت شخصا ينتظرني في البهو، والقني الى نفس القاعة وأوصلني إلى المدخل الخلفي ثم غرفة التحضير،  وناولني القهوة في كوب خزفي جميل، لكني الآن لم أعد وكيل وزارة، لقد أتيت على متن طائرة اقتصادية، استلقيت سيارة أجرة على حسابي من المطار إلى الفندق، وأنهيت إجراءات استلامي للغرفة بمفردي، وأخذت سيارة أجرة أخرى لتقلني إلى القاعة،مشيت إلى المدخل الأمامي وعثرت على طريق وراء الكواليس دون مساعدة، وعندما سالت أحد الأشخاص، هل تتوفر لديكم قهوة؟، أشار إلى ماكينة القهوة في الزاوية، وأعددت القهوة بنفسي ووضعتها في هذا الكوب الورقي، وقال: العبرة هي أن كوب القهوة الخزفي لم يكن لي بل للمنصب الذي كنت أتولاه، أنا أستحق كوب ورقي، كلنا نستحق كوب ورقي، كلما كنت شخصا ناجحا وتبلي بلاءً حسناً في الحياة،سوف تمنح العديد من الامتيازات، الناس سينادونك سيدي، سوف يحملون حقائبك، ويفتحون لك الأبواب، وسيحضرون لك كوب الشاي دون انتظار طلبك، لكنك لست المستهدف،بل منصبك،وعندما تستمر الحياة،سوف يمنحون جميع تلك الأشياء للشخص الذي سيستبدلونه بك، لا تنس أبداً أنك تستحق كوب ورقي فقط.

والدرس الأخير حكمة تعلمناها تقول: "يا بني، ألن جانبك لقومك، يحبوك، وتواضع لهم، يرفعوك، وابسط لهم وجهك، يطيعوك، ولا تستأثر عليهم بشيء، يسودوك."

الخلاصة أن المناصب لا تدوم وان ما تسجله بأخلاقك وانتمائك وصدقك سوف يستمر معك ويتحدث عنك في غيابك.

كاتب فلسطيني
[email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف