الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خارج الفورمة ـ ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-07-28
خارج الفورمة ـ ميسون كحيل
خارج الفورمة 

أعتقد أن كثير من القراء سيضعهم العنوان في موقع الحيرة وسيرغبون التعمق كي يعلموا ما هو الشيء الذي يتناوله هذا الموضوع بعنوان خارج الفورمة أو خارج الصورة أو خارج النص وعند التعمق أكثر قد يصل البعض إلى حافة الإستغراب والدهشة مما يتضمنه المقال الذي كان من الممكن أن يحمل عنوان أخر واضح وصريح وهو ـ قلب الأب ـ وحيث لم استغرب يوما من أن معظم الأقلام كانت تُركز دائما على الأم وقلبها وحنانها وهي بالطبع تستحق أكثر من حبر قلم ودماء جسد لكني أتساءل عن الحياء والخجل في تناول قلب الأب ودوره في حياة أبناءه !

 في الحقيقة وهي مشاعر حقيقية رأيتها ولمستها جيدا فإن هناك آباء أفضل بكثير من أمهات لأبناء من حيث الحب والتضحية و العطاء لا بل هناك مشاعر خاصة تحيط بالأب قد لا يفهمها أحد ممن حوله . عطاء الأب حروف أربعة ومفهومه أكبر من أن يتم تفسيره وتضحية الأب سر عظمتها أنها تتفوق على نفسها وأما حنان الأب فهو قد يكون من النوع الصامت لكنه أكبر من كل الأشياء فطبيعة الإنسان أنه يحب نفسه وتتوقف هذه المحبة فقط عند حدود الأب ومحبته لأبنائه وهو الذي يقدم حتى حياته لأجلهم لأجل حمايتهم وإسعادهم وعدم شعورهم بالنقص ومن المؤكد أن عينه لا تغفو ليلا إلا بعد أن تغفو كل عيون أبناءه ولا يشغله أمرأكثر من تلبية حاجاتهم وضروريات حياتهم على حساب كل الحقوق الإنسانية التي قد يفتقدها الأب في فترة أبوته من بدايتها إلى نهايتها. ويظن البعض وهم مخطئون أن دور الأب في حياة أبناءه يقتصر على توفير ( المال ) وما يشمل من طعام وسكن وكسوة ومصاريف وأن سلوكه داخل الأسرة يجب أن يتبع نوع من الصرامة والنظام الديكتاتوري وهذا أيضا من أخطاء الظن والفكر والقناعة والظن كل الظن أن أجمل ما يحيط علاقة الأب بأبناءه هو الحوار لأنه يقرب البعيد ويخلق جوا من العلاقة المتميزة بين الأب وأبنائه وهو الحريص دائما على أن يجمع موقفهم بموقف واحد ورأيهم برأي صائب وأن تكون كلمتهم كسيف يفصل بين الحق والباطل .

أبي علمني أن أجمل الحروف هي ما تجتمع في كلمات الحياة والحب والحنان والأمل والأمان وأبي علمني أن الصمت في معظم الأحيان يحمل معه الكثير من هذه الكلمات التي تظهر في العيون وتلمع كلمعان الماس والذهب وتنحدر منها دموع كحبات مطر في يوم جفاف . أبي علمني أن الإنسان مجرد قلب ينبض ولا يتوقف إذا كان قلبه كبياض الثلج لا يعرف إلا الحب و كل ما يتعلق به في كل زمان ومكان. أذكروا وانصفوا آباءكم لأنهم جاءوا لأجلنا وليس العكس!

كاتم الصوت:لا أحد يسمع أنين الأب وشكواه ! ولا أحد يرى دموع عينيه في ظلمة الليل ! ولا أحد يقول كلمة في صمته الشاهق قد تشفي قلبه الجريح؟!

كلام في سرك:لا يشمل هذا الكلام كل الآباء ولا تلميحات عن الأمهات الخارجات عن الصف ! المقصود نوع فريد وخاص من الآباء.

حلم:جاءني ابي في الحلم وقال !! ما لا يقال عن أبناء ظنوا أنهم جاءوا إلى هذه الدنيا وكبروا من تلقاء أنفسهم!!!!

 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف