الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أموت في ميادة الحناوي !! بقلم:فالح حسون الدراجي

تاريخ النشر : 2016-07-28
أموت في ميادة الحناوي !! بقلم:فالح حسون الدراجي
أموت في ميادة الحناوي !!

فالح حسون الدراجي

بدون مقدمات (ومؤخرات)، وبدون لف ودوران.. ولا جَّر .. وعَّر، أقولها بصراحة، أنا مغرم (لا شنو مغرم) .. أنا اموت في ميادة الحناوي.. وفي نفس الوقت أنا أكره أصالة نصري كرهاً لا مثيل له كما يقول المطرب الكبير سعدي الحلي.. أما لماذا أحب ميادة .. وأكره أصالة..؟

فسأذكر الأسباب، على الرغم من أني لست مجبراً على تبرير حبي للأميرة الحلبية..

أولاً أن ميادة حناوي جميلة جداً.. وإذا كان الله يحب الجمال، فمن أكون أنا، كي لا أذوب فيه !!

وميادة فاتنة حد الدهشة، معطرة بالأنوثة الحلبية الشامية مثل قصيدة عطرة لنزار قباني.. وهي لامعة ناصعة مثل مرايا الصباح، وبيضاء كالحليب، أو كالثلج القطبي الشمالي، وطبعاً فنحن الشرقيين عموماً - لدينا جوع ونهم تأريخي للبيضاويات..!!

ولميادة عينان فتاكتان، وخدان رحيمان .. رحيمان جداً.. ولها أنف لن يتكرر بهذه الروعة لو أعيد خلقه الف مرة. وهي ساحرة حين تقف على المسرح، ومذهلة حين تغني فوق خشبته.. وأجزم أن لا مطربة تضاهي وقوفها الساحر سوى أم كلثوم، ونجاة الصغيرة. وللحناوي عنق خرافي، حتى أن جارتنا (هاشمية فلاَّح) كانت تسميها أم رگبة العارية.. بينما تقول عنها جارتنا أم جويسم بلهجتها العمارية / الكميتية: (فلك الفلكچ على هالرگبة.. وانهيم بيتچ على هالحلاة)!!

إذاً فإن لجمالها تأثيراً كبيراً على رأيي الشخصي، وعلى ذائقتي الفنية، فقد كنت ولم أزل أنحاز (للحلوات) حتى لو سَقني بأيديهن الحلوة كأس السم المميت.. فهذا مصيري، وقدري في الحياة الذي لا مهرب منه !!

أما السبب الثاني الذي يدفعني نحو ضفاف ميادة الحناوي الخضراء، فهو أداؤها المذهل.. وموهبتها الفذة، وسحر صوتها الأخاذ.. ومن لم يصدق فليذهب الى (أنا بعشقك) أو (نعمة النسيان) أو (كان ياما كان)، وبعدها يأتي ويعطيني رأيه. ويكفيها فخراً، ويكفيني يقيناً أن كبار الملحنين العرب قد لحنوا لها، أمثال محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وبليغ حمدي، الذي لم يكتف بتلحين الأغنيات لها، إنما كتب لها الأغنيتين الشهيرتين: أنا بعشقك، والحب اللي كان.. بينما قال عنها الموسيقار السنباطي:

(يسعدني أن أبدأً حياتي مع أم كلثوم، وانهيها مع ميادة الحناوي).. لذلك أعطاها لحن قصيدته "اشواق" ورائعته "ساعة زمن.".

والسبب الثالث من أسباب عشقي لهذا المدهشة، هو انتماؤها الوطني الشريف، وانحيازها لشعبها، وقضاياه، فهي لم تبع وتشتري في سوق الولاءات النخاسي،  صمدت، ورفضت رفضاً قاطعاً، مفضلة البقاء محاصرة، ومعزولة، ومهمشة في فنها، وفي سوق انتشارها على أن تذهب الى من يذبح شعبها، وتبيع فنها وقيمها لمن يقتل اهلها وأحبتها. لقد كان بإمكان الحناوي ان (تسقط) حشا قدرها، كما سقطت زميلتها الكريهة أصالة نصري، التي باعت (كل شيء).. وهنا الفرق الكبير بين (الفنانتين السوريتين) ميادة الحناوي ونصري، فهذه تغني وتنشد لشعبها ووطنها، وجيشها الباسل، وتلك تغني وتنشد لعدو بلادها، وتحرض على قتل شعبها، وتسقيط جيشها الوطني البطل. لكن الله نصر الحق وأهل الحق وأذل الباطل وأتباع الباطل. وها هي ميادة الحناوي تتألق بفنها ومبادئها، وترتفع عالية مع رايات سوريا العالية.. بينما سقطت اصالة غير الأصيلة في وحل النصرة والوهابية المقيتة..

وأخيراً، أقول لكم خبراً لم يعد سراً.. إن ميادة الحناوي سجلت أغنية جميلة جداً لحشدكم المقدس أيها العراقيون.. أسمتها (حشد الله) !!

ولعل من الصدف الحسنة أن أكون أنا شخصياً قد كتبت أيضاً أنشودة (حشد الله) قبل حوالي سنة ونصف، وقد لحنها الفنان المبدع قاسم ماجد، سجلت بأصوات مقاتلين فعليين جاؤوا من كتائب حزب الله والعصائب وبدر وأبي الفضل العباس ليسجلوا بأصواتهم وبنادقهم هذه الأنشودة، وهي من إنتاج قناة العراقية الفضائية.. حيث عرضت عشرات المرات في شاشات القنوات المنحازة للوطن والحق..

والآن أظنكم عرفتم لماذا احب، وأموت حباً في هذه (المفلوكة)، كما تسميها جارتنا ام جويسم ؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف