الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنت التي بقلم:مراد سليمان علو

تاريخ النشر : 2016-07-27
(أنت التي)
مراد سليمان علو [email protected] 

احلامي اللزجة توقظ فيّ رغبة الوصول إلى حافات مياهك. تخلّيت عن زمن الكواعب من أجل سنواتك الثلاثة والأربعين يا شفيعتي. أراهنك على قبضة شقائق بأن البراكين ستخمد ثورتها لو أمسكت بيدي اللامرئي. تلك الشامة الزاحفة على رقبتك بأرجل عنكبوت تحمل في جوفها بقايا اطفالنا من قصيدة الغد. السيّاب عاد إلى جيكور ليبلع غيلان خوف الجوع. البيوت الطينية في سيباى لها نفس أسلوب سقوط دمعتي على خدكِ الأيسر. الشعراء الجلاقين يتناوبون الخفارة لصق حائطك الفيسبوكي. ابرام اتفاق مع الدود يعطيني دافعا لعدّ شعراتك المضيئة في كهف الحبّ الضائع. جميع قتلى الحرب سيتناوبون على لعط العسل في عينيك. علمت بأن الحجارة البيضاء في السكينية ترفض النزوح إلى بلاد الحصى الملّونة. عندما طردت من باب شلو جلبت لك قصيدة عرجاء وفراشة منكوت كحل اجنحتها وشقيّقة هربت منها بتلاتها. ها أنت تفوزين بالرهان ثانية فقد كنت أنت التي هو الذي أنا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف