الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اردوغان .. المتدين الذي يقود حزبا علمانيا بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2016-07-25
اردوغان .. المتدين الذي يقود حزبا علمانيا بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات

تصدرت الأحداث الأخيرة في تركيا الاهتمام العالمي ، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها بعض المتمردين داخل المؤسسة العسكرية التركية ،، وأصبح نجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه " حزب العدالة والتنمية " محط الكثير من الأنظار والاهتمام ، ويزداد حجم المعجبين بالنجاحات التي حققتها الجمهورية التركية تحت قيادة هذا الحزب وخاصة مكانة تركيا داخليا وخارجيا وعلى العديد من المستويات ..
بالغ المعجبون في حب الرئيس وحزبه لدرجة خرج بعضهم عن طبيعة وحقيقة الواقع ، وأصدروا أحكاما خاصة ووضعوه في مقامات هو لا يبحث عنها ولا يدعيها ،، وكذلك المخالفين له حملوه أكثر مما يحتمل من خلال افتراضات هم افترضوها حول الرئيس وحزبه ..
الرئيس رجب طيب اردوغان هو شخصية قيادية من الطراز الأول لا يختلف في قدراته التي أظهرها خلال السنوات العشر الماضية في قيادته لحزبه حيث نجح الحزب في ثلاث انتخابات برلمانية متتالية واستفتاءين شعبيين وتصدر قيادة الجمهورية التركية ، وكذلك نجاحه في إدارة السياسة التركية لتحقيق مصالح شعبه ودولته ،، هو شخصية متوازنة شعبية عامة ، وهو يعلن التزامه بدينه وثقافته الإسلامية الواسعة ، وله خطابات دينية تؤكد ذلك ، وفي المقابل له نشاطات حزبية منفتحة مع كافة شرائح مجتمعه مع طبقة أهل الفن بكل تلاوينهم ، ولا يخفي علمانيته التي يفخر بها بل ويدافع عنها وينصح بها الآخرون باعتبارها النظرية الأقرب للحكم والتعايش مع الجميع ..
أما حزب العدالة والتنمية فكل من يقرأ نظامه الداخلي وسياسة الحزب ونظرته للمجتمع فسيجد أنه حزب محافظ ديمقراطي تركي يعتبر العلمانية التي رسخها مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك جزء من تاريخ وحضارة تركيا يجب تطويرها والحفاظ عليها ..
هل يوجد تناقض بين تدين الرئيس اردوغان الشخصي وبين علمانية حزبه ؟؟ بالتأكيد لا يوجد أي تناقض إذا تعاملنا مع الواقع كما هو ولم نتطرف في رؤية جزئية ومن زاوية معينة للرجل ثم حكمنا عليه ،،، فهو لم يدع أبدا انه يسعى لنظام غير علماني وليس من أهداف الحزب ذلك ،، وإذا قرأنا شروط عضوية الحزب لن نجد أي شرط له علاقة بالتدين أو الدين ، وإذا دققنا في نشطاء وكوادر الحزب ومكاتبهم سنجد كل ألوان الطيف التركي من الشباب والشابات دون تمييز في الشكل والسلوك .. ومن هنا فإن حزب العدالة والتنمية ليس حزبا إسلامويا بالتصنيف الشرقي للأحزاب بل هو اقرب للأحزاب العلمانية الديمقراطية في السياسة والفكر والسلوك ..
القائد يجب ان تلتقي عنده كل الصفات التي يحب رؤيتها أنصاره فيه ،، ولكن ليس الأساس أن يكون الأنصار مثله .. كثيرون يشدهم للرئيس اردوغان تدينه والتزامه بالفروض وتلاوة القرآن وحجاب زوجته وعلاقاته الاجتماعية وخطابه الديني أحيانا القوي وافتخاره بتاريخه وحضارته ،، والكثير أيضا يشدهم للرئيس أريحيته وانفتاحه وعلمانيته وحفاظه على تاريخ بلاده وخطابه وثقافته الواسعة وجرأته في طرح الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى متناقضة ولكنه يجمعها بطريقة خاصة ..
هذا هو الرئيس رجب طيب اردوغان وهذا حزبه ،، كما رأيتها وسمعتها من بعض قيادات الحزب في تركيا ،، فلا تبالغوا في أمور هي بالأساس هي موجودة ولا يدعيها أصحابها ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف