الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التحدي والصمود يلوحان في الأفق بقلم: أسامة فلفل

تاريخ النشر : 2016-07-25
التحدي والصمود يلوحان في الأفق بقلم: أسامة فلفل
التحدي والصمود يلوحان في الأفق

كتب / أسامة فلفل

التاريخ يكتب أحداثا ويذكر رجالا وأبطالا طرزوا سياج وحدود الوطن بنضالاتهم وبطولاتهم وتضحياتهم المعمدة بالعرق والدم ،أما الصمت فلا يكتبه التاريخ ولا يصوره الزمن ولا تعرفه الكتب.

اليوم الحركة الرياضية الفلسطينية القوية المتماسكة لم تعد تستجدي حقوقها الوطنية من أحد إنما تقطف ثمار نضالاتها المتراكمة في كل الساحات والمواقع الإقليمية والدولية على قاعدة لا تفريط ولا تهاون بالحقوق المشروعة والطبيعية التي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية الرياضية.

فالمشروع الوطني الرياضي الذي حملته القيادة الرياضية في اجتماعات كونغرس الفيفا على مدار الأعوام المنصرمة يُعتبر ضماناً ضرورياً واجباً لمقاومة السياسات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين وتأمين مسار الحركة الرياضية بتطلعاتها وطموحاتها وأمانيها وانتزاع الحق الرياضي الفلسطيني ورد الاعتبار لهذا الكيان الوطني والرياضي الذي يشكل البوصلة التي تحدد قبلة الحركة الرياضية الفلسطينية.

اليوم ونحن على أعتاب معركة رياضية جديدة من معارك النضال الوطني الرياضي لتثبيت الحقائق على الأرض وترسيخ وتجسيد الوحدة الوطنية والرياضية ، حيث عجلة التاريخ تدور من جديد وفى محطة استثنائية لتواصل دورانها، ترسم بإطارات وطنية فلسطينية أصيلة ملامح خارطة المستقبل الرياضي.

فاللقاء التاريخي في ذهاب كأس فلسطين المزمع إقامته بتاريخ 26/7/ 2016م على ملعب اليرموك التاريخي بين نادي أهلي الخليل ونادي شباب خان يونس سيكتب صفحاته المؤرخون والكتاب الرياضيون، حيث سوف يشكل رافعة جديدة ومسار رحب في عالم التحدي وتثبيت مفاهيم وثقافة وطنية رياضية تتجلى صورها في أحداث لقاء التواصل بين أبناء الوطن الواحد أهلي الخليل الذي يعبق تاريخه بسجل ناصع من العطاء والانجاز وشقيقه شباب خان يونس أبطال عاصمة المقاومة الذين مازالت صور وملامح بطولاتهم مطرزة على صدر بوابة التاريخ الفلسطيني.

اليوم ونحن ننتظر هذه اللحظات التاريخية لتحقيق الحلم الفلسطيني وكسر شوكة الاحتلال وتتويج الوحدة للوطن الفلسطيني ومنظومته الرياضية نستذكر جيداً الإنجازات الرياضية العظيمة التي جاءت تتويجاً لنضالات القيادة الرياضية الفلسطينية التي يقف على رأس هرمها اللواء جبريل الرجوب ، فهذه الانجازات هي حصيلة طبيعية ونتيجة منطقية لعمل وطني كبير ولنضالات بدأت مبكرا منذ تولية دفة القيادة قبل ثماني سنوات واستمرت عبر سلسلة من التطلعات والجهود عُمِدت باتفاقيات عديدة وجهود كبيرة لشبكة واسعة مع الإخوة والأصدقاء على المستوى الإقليمي والدولي.

إن هذا الوعي الكبير الذي يجري في عروق وشرايين القيادة الرياضية الفلسطينية جاء ليؤسس لثقافة أصيلة تدفع المنظومة الرياضية الفلسطينية إلى مزيد من وحدة الصف والكلمة وتسجيل وإضافة مزيد من الانجازات وترسمها وتثبيتها على الخارطة العالمية الرياضية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف