الاسير صابر ابو ذياب...ارادة لا تلين
بقلم : ثامر عبد الغني سباعنه – فلسطين
خلال مشوار اعتقالي لم اجد اسيرا تعرض للتضييق مثل ما لاقاه الاسير صابر ابو ذياب ،الاسير صابر مصطفى يوسف أبو ذياب، من مدينة قلقيلية ، وفعلا لكل انسان من اسمه نصيب فقد كان ولازال صابر صابرا على الابتلاء ووجع القيد والاسر . اعتقله الاحتلال بتاريخ 20/5/2004 ، بعد 7 محاولات فاشلة سبقت عملية الاعتقال، وقد صدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات؛ بتهمة الإنتماء لحركة حماس والمشاركة في عمليات مقاومة ضد أهداف تابعة للاحتلال، لكنها أعادته للتحقيق بعد 4 سنوات على اعتقاله، وأضافت لحكمه السابق 7 أشهر إضافة إلى ألفي شيقل، كما تكرر الأمر عام 2013 ليُضاف له 4 سنوات جديدة وغرامة مالية مقدارها 8 آلاف شيقل، وبذلك يصل حكمه إلى 15 سنة و10 آلاف شيقل غرامة مالية، ومن ثم جرى عزله عاماً كاملاً؛ بحجة خطورته على أمن الاحتلال. و قام الاحتلال مرة أخرى بتاريخ 6/4/2015 إضافة 15 شهراً جديداً لحكم الأسير ذياب بذات الذرائع والتهم السابقة. اذا مجموعه من الاحكام المتتاليه بحق صابر وكأن الاحتلال لا يريد لصابر ان ينال حريته ، ولم يكتفي الاحتلال بحربه ضد صابر بزيادة حكمه بل اجرت اداة السجون عمليات تنقل تعسفية بحقه ، فلا يكاد يمكث في سجن أكثر من شهرين ليتم نقله مجدداً لسجن آخر، حتى ان ادارة السجن في مجدوا قامت بنقله بشكل مفاجيء الى سجن النقب بداية عام 2016 ليمضي اسابيع قليله في النقب لتقوم ادارة النقب بنقله بشكل مفاجيء الى سجن نفحه ، الان ان ادارة سجن نفحة رفضت استقباله ليعود الى المعبار ليقضى عدة ايام ثم يتم نقله الى سجن مجدو لترفض ادارة نجدو ايضا استقباله ، ويتم اعادته الى النقب الذي ترفض ادارته استقباله ايضا ، فيمضي صابر اشهرا متنقلا بين السجون يقضي ايامه في المعابر، الأمر الذي حرمه من إكمال دراسته الجامعية عن طريق الانتساب. كما ان الاحتلال استخدم سلاح المنع من الزيارة ايضا ، اذ انه -وبدواعي امنية- يحرم اهل صابر من زيارته . صابر ابو ذياب ذاك الاسير الذي عرفته وعشت معه فوجدت فيه الفلسطيني الصابر الثابت المتحدي لكل الظروف التي تحيط به ، فهو ايضا قد قضى فترة من الاعتقال في زنازين العزل محروم وممنوع من التواصل حتى مع الاسرى. اذكر له عدة مواقف لا تنسى ، وساذكر موقفين منها : الاول يوم قامت ادارة مجدو بقمعنا الى سجن جلبوع ، وقد كنا يومها 48 اسير منهم صابر ، ولان صابر اقدمنا والاكثر تجربه منا سارع لمساعدتنا وتقديم كل الخدمات والمشورة لنا ، ولخبرته باللغه العبرية قام بتقديم كل مطالبنا لادارة سجن جلبوع ومتابعتها لتحسين ظروف المعيشه بجلبوع ، والحمد لله كان ذلك . واكتب هنا عن موقفه الثاني ، يوم اعادونا من سجن جلبوع الى شطه ، يومها وضعنا صابر مسؤلا عن الاسرى العائدين الى مجدو ، فكان نعم القائد ونعم المسؤول – علما انه غالبا يرفض استلام المسؤوليات – لكن مستعد لاي عمل ولاي نساعدة ، يومها دخل صابر والاسرى الى قسم 2 في سجن مجدو فوجد القسم شبه مدمر وحالته يرثى لها ، فما كان من صابر الى ان طلب من الاسرى جمع فرشات القسم وتجميعها في نتصف الساحه مهددا ادارة السجن بحرق الفرشات وحرق القسم اذا لم تحقق مطالب الاسرى . الاسير صابر ابو ذياب ورغم سني اسره ومعاناته الا اني اجده من الاسرى المظلومين اعلاميا واجتماعيا حتى اني بحثت في المواقع عن صورة له او مقال او تقرير عنه فما وجدت الا نادرا .
بقلم : ثامر عبد الغني سباعنه – فلسطين
خلال مشوار اعتقالي لم اجد اسيرا تعرض للتضييق مثل ما لاقاه الاسير صابر ابو ذياب ،الاسير صابر مصطفى يوسف أبو ذياب، من مدينة قلقيلية ، وفعلا لكل انسان من اسمه نصيب فقد كان ولازال صابر صابرا على الابتلاء ووجع القيد والاسر . اعتقله الاحتلال بتاريخ 20/5/2004 ، بعد 7 محاولات فاشلة سبقت عملية الاعتقال، وقد صدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات؛ بتهمة الإنتماء لحركة حماس والمشاركة في عمليات مقاومة ضد أهداف تابعة للاحتلال، لكنها أعادته للتحقيق بعد 4 سنوات على اعتقاله، وأضافت لحكمه السابق 7 أشهر إضافة إلى ألفي شيقل، كما تكرر الأمر عام 2013 ليُضاف له 4 سنوات جديدة وغرامة مالية مقدارها 8 آلاف شيقل، وبذلك يصل حكمه إلى 15 سنة و10 آلاف شيقل غرامة مالية، ومن ثم جرى عزله عاماً كاملاً؛ بحجة خطورته على أمن الاحتلال. و قام الاحتلال مرة أخرى بتاريخ 6/4/2015 إضافة 15 شهراً جديداً لحكم الأسير ذياب بذات الذرائع والتهم السابقة. اذا مجموعه من الاحكام المتتاليه بحق صابر وكأن الاحتلال لا يريد لصابر ان ينال حريته ، ولم يكتفي الاحتلال بحربه ضد صابر بزيادة حكمه بل اجرت اداة السجون عمليات تنقل تعسفية بحقه ، فلا يكاد يمكث في سجن أكثر من شهرين ليتم نقله مجدداً لسجن آخر، حتى ان ادارة السجن في مجدوا قامت بنقله بشكل مفاجيء الى سجن النقب بداية عام 2016 ليمضي اسابيع قليله في النقب لتقوم ادارة النقب بنقله بشكل مفاجيء الى سجن نفحه ، الان ان ادارة سجن نفحة رفضت استقباله ليعود الى المعبار ليقضى عدة ايام ثم يتم نقله الى سجن مجدو لترفض ادارة نجدو ايضا استقباله ، ويتم اعادته الى النقب الذي ترفض ادارته استقباله ايضا ، فيمضي صابر اشهرا متنقلا بين السجون يقضي ايامه في المعابر، الأمر الذي حرمه من إكمال دراسته الجامعية عن طريق الانتساب. كما ان الاحتلال استخدم سلاح المنع من الزيارة ايضا ، اذ انه -وبدواعي امنية- يحرم اهل صابر من زيارته . صابر ابو ذياب ذاك الاسير الذي عرفته وعشت معه فوجدت فيه الفلسطيني الصابر الثابت المتحدي لكل الظروف التي تحيط به ، فهو ايضا قد قضى فترة من الاعتقال في زنازين العزل محروم وممنوع من التواصل حتى مع الاسرى. اذكر له عدة مواقف لا تنسى ، وساذكر موقفين منها : الاول يوم قامت ادارة مجدو بقمعنا الى سجن جلبوع ، وقد كنا يومها 48 اسير منهم صابر ، ولان صابر اقدمنا والاكثر تجربه منا سارع لمساعدتنا وتقديم كل الخدمات والمشورة لنا ، ولخبرته باللغه العبرية قام بتقديم كل مطالبنا لادارة سجن جلبوع ومتابعتها لتحسين ظروف المعيشه بجلبوع ، والحمد لله كان ذلك . واكتب هنا عن موقفه الثاني ، يوم اعادونا من سجن جلبوع الى شطه ، يومها وضعنا صابر مسؤلا عن الاسرى العائدين الى مجدو ، فكان نعم القائد ونعم المسؤول – علما انه غالبا يرفض استلام المسؤوليات – لكن مستعد لاي عمل ولاي نساعدة ، يومها دخل صابر والاسرى الى قسم 2 في سجن مجدو فوجد القسم شبه مدمر وحالته يرثى لها ، فما كان من صابر الى ان طلب من الاسرى جمع فرشات القسم وتجميعها في نتصف الساحه مهددا ادارة السجن بحرق الفرشات وحرق القسم اذا لم تحقق مطالب الاسرى . الاسير صابر ابو ذياب ورغم سني اسره ومعاناته الا اني اجده من الاسرى المظلومين اعلاميا واجتماعيا حتى اني بحثت في المواقع عن صورة له او مقال او تقرير عنه فما وجدت الا نادرا .