الأخبار
هنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البوصلة في المكتبة الفلسطينية بقلم د. احمد الشقاقي

تاريخ النشر : 2016-07-25
البوصلة في المكتبة الفلسطينية بقلم د. احمد الشقاقي
البوصلة في المكتبة الفلسطينية

بقلم/ د. احمد الشقاقي

قدم الدكتور احمد يوسف كتابه الجديد إلى المكتبة الفلسطينية بعنوان البوصلة وسنوات الضياع في حفل توقيع نظمه مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق وبحضور جمع من المثقفين والسياسيين من العمل الوطني والإسلامي.

وأود استعراض جملة من الملاحظات التي تأتي في سياق التخصص الأكاديمي الإعلامي التي لا تنفصل عن واقعنا الفلسطيني المتشابك في تفاصيله كافة مع الحالة والواقع السياسي الراهن.

أولاً: استطاع منظمو حفل توقيع الكتاب مركز عبد الله الحوراني، ومؤلفه د. احمد يوسف أن ينجحوا في إخراج مشهد توافقي لمنصة الحفل تعكس بعدا مهما لدي الجمهور الذي تابع التفاصيل بما يتوافق مع مضمون توافقي لشخصية المؤلف ومضمون كتابه الجديد. ضمت المنصة بجوار المؤلف - القيادي بحماس- الدكتور أسامة الفرا القيادي بفتح، والشيخ نافذ عزام القيادي بالجهاد، والأكاديمي الدكتور خالد صافي، وأدار اللقاء الأستاذ ناهض زقوت. مشهد اعتقد أن نجاحه مرتبط بشخص المؤلف وأفكاره التي يحملها، والتي ظهرت بوضوح في تعليقات المتحدثين الذين عبروا في أجواء مميزة عن آرائهم في كتاب البوصلة، وعن مواقفهم وحتى عن تجاربهم المشتركة في الاطلاع علي ثقافات وتجارب عربية عانت من الانقسام وتغلبت علي أزمتها لتجد سؤالا كبيرا يتعلق في أذهان الحضور لماذا ينحصر أدائكم داخل مؤسساتكم التنظيمية ولا تتوسع هذه التجربة بين قادة الفصائل المنقسمة ، ولماذا لا نري هذه الروح بين كافة قادة العمل الوطني والإسلامي.

ثانيا: من الملفت أن مركز عبد الله الحوراني وانطلاقا من موقعه كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني كحاضنة لهذا الحفل يعاود التأكيد من جديد أن منظمة التحرير الفلسطينية يعول عليها الكثير بل تشكل مدخلا أساسياً ومهماً في حل الخلاف الفلسطيني الداخلي. جاءت دعوة مركز الحوراني لقيادات فلسطينية غير منضوية فصائلها حتى الآن في منظمة التحرير لتطرح السؤال بقوة متى سنشهد تفعيل الإطار القيادي المؤقت بما يجمع الكل الفلسطيني في هذه الحاضنة التي يتمسك بها كل فلسطيني في الداخل والخارج

ثالثاً: اتضحت معالم جرأة كبيرة لدي قيادات في العمل الإسلامي تعرضت لنقد الذات في توصيف حال الحركات الإسلامية في تعاملها ومواقفها من القضايا علي مستوي الأمة الإسلامية، وبالأخص علي المستوي الفلسطيني، وضربت أوتاراً حساسة بعد أن كانت ترفع تيارات الإسلام السياسي شعار الإسلام هو الحل لنصل إلي واقع ابعد ما يكون عن الحل بل إلي تعقيد الأزمة والإساءة إلى منهج كنا بحاجة إلى طرحه مستندا إلى وسائل وأدوات، ومعتمداً علي تكتيكات من وزنه لنضمن النهوض بشكل مجتمع وبعيدا عن محاولة التحليق المنفرد المشوهة.

رابعا: ما قدمه د احمد يوسف لا يقل أهمية عن ما كتبه وتركه أمانه للأجيال القادمة فقد ذهب بعيدا في مثاليته في عرضه وتشخيصه لواقعنا وأزمتنا، واستعراضه لنماذج ناجحة في تجربة عمل تيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية والإسلامية، وطرحه لقضية المراجعات بشفافية وصراحة لتعتقد للحظات أن المتحدث غير منتمي لهذا التوجه، غير انه يمتلك من الجرأة والمصارحة في ذات الوقت ما يمكنه من الحديث عن فخره بانتمائه التنظيمي وبتصوره أن حماس هي الأفضل.

تجاوز النقاش الفكري والسياسي حدود الكتاب وصفحاته لتجد الحالة الفلسطينية بتفاصيلها تحضر بقوة بين مثقفين يبحثون عن كاتب محتجز، ويعلقون علي عمق الأزمة الداخلية ويسالون عن مصير أبنائهم، وآخرون يتحدثون عن طاقات الشباب التي تدفن في ظل تفاصيل الأزمات المتلاحقة.

اعتقد أن أجواء حفل التوقيع هذه تشكل نموذجا يستدعي التعميم والعمل علي نشرها لان مثل هكذا أجواء ستكون مساهمة بالتصدي لحالة الإحباط وتتيح المجال لتهيئة مناخ دافع لعجلة مصالحة حقيقية وفعلية تعيد لم الشمل الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف