الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلإصابة 10 جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جولة أدبية 8- قل للمليحة بقلم:أ.د.فاروق مواسي

تاريخ النشر : 2016-07-25
جولة أدبية 8- قل للمليحة بقلم:أ.د.فاروق مواسي
 جولة أدبية (8)

.............................

لمن أبيات المليحة-
في الخمار الأسود؟
                                       أ. د فاروق مواسي
..................

ثمة خلاف على اسم الشاعر الذي تُعزى إليه الأبيات المشهورة:

قل للمليحة في الخمار الأسود  *** ماذا صنعت براهبٍ متعبـد

قد كان شمّر للصلاة ثـيابـه  ***    حتى وقفت له بباب المسجد

...

فوجئت إذ وجدت هذين البيتين في شعر أبي نواس، فظننت في الحال أنهما له (ديوان أبي نواس- الهجائيات- ص 565)، لكن تبين لي بعد مراجعة أنه تمثّل بهما، وكان ذلك مألوفًا لدى الشعراء.
....

يذهب الكثيرون -كما ذهبت أنا أولاً- إلى أن الشعر لمسكين الدارمي، وهو ربيعة بن عامر المتوفى سنة 673 م، ولقب مسكينًا لأنه قال بيتًا فيه كلمة (مسكين):
أنا مسكين لمن أنكرني *** ولمن يعرفني جدّ نطَقْ

لكني لم أجد  أن الشعر لمسكين في المصادر القديمة المعتمدة مما أتيح لي أن أتصفّح، اللهم إلا في كتاب ابن خَلِّـكان (وَفََيات الأعيان) في مادة "أبي علي التنوخي" حيث يذكر هذا الشعر على أنه منسوب لمسكين الدارمي.

...

أما عشرات المصادر التي أوردت القصة فتكتفي بذكر اللقب (الدارمي) دون أن تذكر الاسم الأول.
...

غير أن صاحب الأغاني- أبو الفرج الأصفهاني-  أشار إلى أن الشاعر هو سعيد الدارمي، وكان من ظرفاء مكة، وقد ذكر ذلك قبل ترجمة (الدارمي)، حيث أثبت شعرًا له من الأصوات المختارة. ثم ذكرفي ترجمته -التي تختلف عن ترجمة (مسكين)- أنه عاش إلى خلافة بني العباس.

في رأيي أن الأغاني هو أوثق وأدق في رواياته  المتعددة عن الأصمعي، وأنا أذهب هذا الرأي، فالشاعر هو سعيد الدارمي.
...

ثمة بيت ثالث لم يرد في الأغاني، وقد ورد في مصادر أخرى:

ردّي عليه صلاته وصيامه *** لا تقتليه بحق دين محمد  

أما ما زاد على ذلك فهو من وضع المتأخرين.
...

إليكم قصة الشاعر والأخمرة كما وردت في (الأغاني):

"أخبرني الحرمي بن أبي العلاء...... عن الأصمعي، قال، وحدثني به النوشجاني عن شيخ له من البصريين عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد، ولم يقل عن ابن أبي الزناد غيره:

 أن تاجرًا من أهل الكوفة قدم المدينة بخُمُر فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفق، وكان صديقًا للدارمي، فشكا ذاك إليه، وقد كان نسك وترك الغناء وقول الشعر؛ فقال له:
 لا تهتم بذلك، فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع؛ ثم قال الشعر، وغنى فيه، وغنى فيه أيضًا سنان الكاتب، وشاع في الناس وقالوا:
 قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه؛
 فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارًا أسود حتى نفد ما كان مع العراقي منها؛
 فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ولزم المسجد."

 (الأصفهاني، الأغاني ج 3، ص 46)-  ذكر الدارمي وخبره ونسبه.

...
من الجميل ذكره أن هناك من الشعراء من جاروا الدارمي، وكتبوا بتكرار البداية:
"قل للمليحة في الخمار ...":

الأحمر: علي بن محمد بن أرسلان: تجد النص في "معجم الأدباء" لياقوت الحموي،

المذهب: القاضي التنوخي في "نشوار المحاضرة" وفي "وَفَيات الأعيان"،

العصفري: المحبّي  في "نفحة الريحان".
...

في الشعر الحديث ثمة قصيدة للشاعر العراقي (كريم عراقي) أتى بها على ألوان الأخمرة المختلفة حتى لا "تزعل" أية مليحة، فمن أراد الاطلاع عليها فعليه بمحرك (غوغل) ليبحث عنها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف