الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاستغلال السياسي للطفل الذبيح في سوريا بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2016-07-24
الاستغلال السياسي للطفل الذبيح في سوريا بقلم:بكر أبوبكر
الاستغلال السياسي للطفل الذبيح في سوريا

بكر أبوبكر

جريمة ذبح الفتى التي حصلت مؤخرا في سوريا استأثرت بالمواقع الاعلامية كما استأثرت بتعليقات ركاب مواقع التواصل الاجتماعي حيث لم نجد من مؤيد للجريمة   من جميع الأطراف الا قلة متطرفة متعصبة من أحد الاطراف الذي تمنى له أن يتبوأ مقعده في نار جهنم؟

  كانت جميع التعليقات تقريبا سواء من التابعين لنظام الأسد او المعارضين له (على تنوعاتهم) أساسا تصب في منحى الرفض، حيث انتقل الموالون والمعارضون للنظام (الذين ولغوا بالدم) لتبرئة أنفسهم واتهام الآخر مستخدمين عمليات التفسير والتبرير كي يثبت أو ينكر كل منهم

أن الطفل ليس طفلا

او أنه ليس فلسطينيا بل سوريا

أو أنه مريض أو غير مريض

أو أنه ليس مدنيا بل محاربا

أو أنه ليس الاول في القتل لدى هذا الطرف أوذاك..الخ

 كل طرف قدم أسانيده العديدة، بل وتبارت المواقع المؤيدة والمعارضة لاستغلال قتل الطفل لاتهام الدول المجاورة أو أي من الأعداء التقليديين لأي من الطرفين، بمعنى أن دم الطفل من أي جهة كانت ولأي جنسية انتمى أصبح مباحا ومستغلا سياسيا فقط لضرب هذا المحور أو ذاك فقط.

 أصبح الطفل الذبيح مادة اعلامية (كما الحال مع عشرت الأحداث السابقة) وكأن مقتل نصف مليون انسان في سوريا من كلا الأطراف لا معنى له! بل المعنى الوحيد أن يبقى المؤيدون للنظام السوري رغم بشاعة جرائمه على تأييده، وليس تقويم مساره، وكذلك الامر من المؤيدين لاجرام العصابات الاسلاموية أتباع "الخلافة الدموية" فلايهمهم قتل المخالف أبدا فهو بالنار بقدر ما يهمهم "الانتصار" لطرفهم والتبرير له.

إن هذه البشاعة وهذه اللاإنسانية القاتمة التي تعيدنا لعصور الظلمات والتي لا تمت للاسلام أو التقدمية او الثورية أو الانسانية بأي صلة  قد أصبحت تستهين كليا بالدم وبالانسان عامة، وتستهين كليا بالقتل ولا يهمها الا (الانتصار أو التغلب) على الآخر لأهداف سلطوية مصلحية استبدادية، ولايهمها الا الاستغلال البشع للاسلام العظيم فيدخلون بالنصف مليون قتيل الجنة الأرضية أو الجنة السماوية، أو كانهم بهذا القتل البشع يكرسون أوتاد صرح نظام فرعون الذي يحكم سوريا من عشرات السنين.

 نتساءل مع المتسائلين هل الاستبداد والظلم والقتل مقبول؟ ويصفق له أو يتم تبريره، ما دامت أقدام هذا النظام أو ذاك تدوس على رقاب المخالفين؟ وتحقق النصر؟

 لا يا سادة لن نقبل منهج التعذيب أو القتل او الذبح أو التطرف او الارهاب أو التعصب أبدا لأي سبب كان، فنحن الفلسطينيين عدونا لا معقب عليه هو العدو الصهيوني الذي يغتصب أرضنا والذي نعاديه لذلك وليس لغير ذلك.

 نحن لانعادي أي قومية او ديانة أو طائفة مطلقا، وانما نعادي الظلمة والمستبدين والقتلة والمحتلين، وكما قال الله تعالى في سورة الحج (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( 39 )، وما هو الأشد ظلما مما حصل من الاخراج القسري من البلاد كما فعلوا مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وكما فعلوا مع الفلسطينيين؟

 الحقائق لا تتجزأ فالقتل والارهاب والذبح مدان قطعيا ولا يجب بأي شكل استغلاله سياسيا او سلطويا، أكان لطفل او شاب أو شيخ من الجنسين، ومهما كان السبب في الحرب المدنسة الدائرة في جنبات الامة العربية سواء في العراق او سوريا او اليمن او ليبيا أو غيرها، وليس لنا الا التوجه الى فلسطين اولا كما ليس لنا الا التمسك بالدين السمح، الاسلامي السمح و المسيحي السمح او أي ديانة أو طائفة تتخذ من السماحة والحب والتقارب والتعددية منهجا، فلا حل الا بالتشبث بأهداب الانسانية التي كرمنا الله سبحانه وتعالى بها التي تجمعنا على اختلاف أفكارنا وتوجهاتنا وادياننا وطوائفنا.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف