الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب لم تنته بقلم:وسيم سالم

تاريخ النشر : 2016-07-24
الحرب لم تنته بقلم:وسيم سالم
قبل عامين من الأن كنتُ أقول : الحرب لم تنتهي بعد .! الحرب لم تنتهي بعد .! 

لا أحد يصدق إقتناعي بأن الحرب لم تنتهي .

وأنا أؤيد إقتناعهم بأن الحرب إنتهت , فقد إنسحب الشهداء إلى القبور ك أبطال مُنتصرين , وتوقف هطول الرصاص في تموز, وتوقفت أيضاً القذائف عن إقتلاع أعين الفقراء , وإختفى أيضاً صُداع الطائرات , وتوقف أخيراً المذياع من عدّ الشهداء .

وأيضاً نزل القناص من فوق سرير الأمّ المُختبئة أسفل السرير خوفاً , وأيضاً إختفت المجازر التي لا يجرؤ أحداً الحديث عنها .

أنا أؤيد قناعتكم الحرب إنتهت الحرب إنتهت .

لكني أقول الأن وقبل الأن الحرب لم تنتهي .!

للموت وجوهٍ أخرى والموت والد الحرب الحنون .

القاتل ليس فقط من يطلق الرصاص مع سبق الإصرار والترصد , وليس القاتل فقط من يقطع شريان امرأة لكي لا تشعر بالألم وهو يسرق أحلامها المُخبأة في خزانة الفرح.

ليس القاتل فقط من يدُس السُم في لبن أولاده لكي يتخلص من صُراخهم الطويلُ جوعاً .

والقتل أيضاً له وجوهٍ أخرى .

أن تنام أرضاً طريحاً مُتعرقاً بسبب إنقطاع الكهرباء لنصفف يوم أو أقل بدقيقة , هذا قتل لكن ليس بسبق الإصرار والترصد .

أن تقوم بإلقاء مع جمعت من طعام بسلة القمامة لفساده , بسبب إنقطاع الكهرباء لنصف يوم أو أقل بدقيقتين , هذه سرقة علنية مع عدم إكتمال الأدلة .

أن تتسع بلادنا للموت بكل أشكاله ولا تتسع لعملٍ واحد لرجلُ يحمل وزر عشرة أولاد على كتفه , فإن للموت وجوهٍ أخرى.!

أن تتسع بلادنا لجميع الفصائل السياسية والعسكرية , ولا تتسع لفتاة واحدة تريد أن تعبر بقدمها من فوق لحافها .!

إنه قتل وتعذيب طويل ولكن دون شكوى ودون شُهود .

عٍندما يتم وضع حدود للكاتب أو وضع الكاتب في الحدود , فإنه قتلٌ مُعلن بكاتم الصوت للحرية الأدبية.

للحرب وجوهٍ أخرى سيدي القارىء .

عندما يُغني " عادل المشوخي " أوعى يا قطة تخافي مني , والخبيزة أويوو , والليّدن .

 فإنها حرب مُعلنة لإغتيال اليقين .

اليقين الذي يطهر أرواحنا من الأحوال السيئة والمزاجات المُتعفنة .

حرب مُعلنة لقتل الصباحات الفيروزية والمساءات الكاظمية ,حربُ تستهذف المزاجات الفنية , حربُ تستهدف إنبطاع القهوة والأصل والإنتماء الطويل لأصحاب المقامات الفنية والأدبية .

حرب تنسف مقاماتنا الأدبية وتهدد بإبادة نظراتنا الجمالية .

حربُ تستهذف هويتنا الأدبية .

حربً تلوث بيئتنا السمعيّة , وتهدم بنية تقافتنا التحتية .

"الحرب لم تنتهي ,  للحرب وجوهٍ أخرى .!  "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف