الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقاتل شرس يذبح طفلاً فلسطينياً من مخيم جندرات بقلم: الحاج رفعت شناعة

تاريخ النشر : 2016-07-24
مقاتل شرس يذبح طفلاً فلسطينياً من مخيم جندرات

الطفل عبد الله عيسى من مخيم حندرات قرب حلب لا يتجاوز عمره إثني عشر عاماً تعرَّض لأفظع مشهد إجرامي عندما قام أحد مقاتلي حركة نور الزنكي العاملة في إطار المعارضة السورية بجريمته. هذا المقاتل البطل الذي يقول بأنه يدافع عن حرية الشعب السوري استأسد على هذا الطفل الفلسطيني المصاب أصلاً بالتلاسيميا، والذي لم يبلغ سن البلوغ بعد، استأسدَ عليه متسلحاً بسكينه المعد خصيصاً لذبح البشر وخاصة المسلمين، وحول القاتل كانت مجموعة من المسلحين الذين تجمعوا يصرخون الله اكبر على مسامع الطفل، وهو الذي سيغادر الدنيا بعد لحظات إلى رب العالمين، وقد فُصِل رأسه عن جسده، وهو مضرَّج بدمه. غادر الطفل عبدا لله عيسى إلى الرحمن الرحيم، إلى جنان الخلد، تاركاً قاتلَه شاربَ دماء الأبرياء يستبيح في هذه الدنيا كل المحرمات، غارقاً  في برك دماء  الأطفال والنساء والأبرياء.

 أما كلمات الله اكبر فهي التي ستشهد على جريمة العصر، وهي التي ستشهد على المجرمين والقتلة يوم الحساب، وفي الدنيا يمدهم في طغيانهم يعمهون.

هؤلاء القتلة يتحدون إرادة رب العالمين، فالله هو الذي يخلق ويميت، وهو الذي يقول:"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"وهو القائل "ومن قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً".صدق الله العظيم.

هذا الحدث يثير العديد من التساؤلات بالغة الأهمية:

أولاً"لماذا يتم قطع رؤوس البشر ثم تُعطى الفرصة للمصورين أن يصوروا هذه الجريمة من بدايتها حتى نهايتها، ثم عرضها على مواقع  التواصل الاجتماعي ليراها مئات الملايين؟ هل في هذا الأمر إنتصارٌ للإسلام والشريعة؟! هل تخدم مثل هذه الجرائم الدين الإسلامي؟ وأي منطق إسلامي أو غير إسلامي وعلى كل المذاهب،والشرائع  يُقبل بذبح الأطفال وقطع رؤوسهم ؟!.

تصوروا لو أن أم هذا الطفل أو والده أو شقيقته شاهدت هذا الفليم المعروض على المواقع فماذا سيكون مصيرُها ؟ خاصة وهي  تسمع صراخ  الله اكبر  يخرج من حناجر أبطال الجريمة؟!

ثانياً: سؤال صريح وواضح : ما هو الفرق بين ما فعله المجرم الذي  يصرخ الله اكبر يعد أن قتل وقطع الرأس ،وبين ما فعله المستوطنون المجرمون الصهاينة بالفتى محمد حسين أبو  خضير في القدس عندما حرقوه ثم وقتلوه ؟ الجريمة نفسها ،والقاتل نفسه،والضحية نفسها إنه الطفل الفلسطيني ؟! ولكن أيضاً من حقنا أن نسأل وبألم وبجرأة: إذا  كان  الصهيوني يقتل أطفالنا ونساءنا لأنه كافر ،وحاقد على البشرية ،وعدو للشعب الفلسطيني، فماذا نقول عن العربي الذي يقول الله اكبر ويقطع رأس الطفل  الفلسطيني؟؟!!

ثالثاً : ماذا نقول للطفولة الفلسطينية المتعلقة بالقدس وأقصاها بعد أن حلَّل البعض قطع رؤوسهم؟! فهل يقرِّبنا ذلك من تحرير  فلسطين من الصهاينة ؟! أم أننا أصبحنا ذاهبين إلى المجهول بعد أن تسيَّد على أروحنا وحياتنا قومٌ حكَّموا السكين  في رقابنا وهم ير قصون طرباً.

رابعاً : من الواضح أنَّ من نفَّذوا جريمة القتل بالطفل عبدالله عيسى الفلسطيني ابن مخيم حندرات قد ضلوا الطريق ، فبدلاً من أن ينتقلوا لقتال الصهاينة أعداء الله ،وأعداء المسلمين على أرض فلسطين ليثأروا للطفل الشهيد محمد حسين ابو خضير ، فضلوا أن يقتلوا طفلاً فلسطينياً لاجئاً، ويرفعون رأس الطفل المقطوع كي يراه الصهاينة،وكي تدخلَ السعادةُ إلى قلوبهم.

نُذِّكرُ من يقطعون الرؤوس، وينشرون الرعب في بلاد المسلمين والعرب،إن نتنياهو وحكومته الصهيونية النازية موجودون هناك على ارض فلسطين ينكلون بالشعب الفلسطيني، وبأهل القدس ،وبالمصلين في الأقصى، والمسجد الإبراهيمي، فلماذا تنسون العدوَّ الأول للمسلمين وهم الصهاينة، وتبتعدون عن أرض فلسطين، وهي ساحة الجهاد الأول، وتذهبون لقطع رؤوس المسلمين؟ أليس هذا الأمر مستغرباً ؟

خامساً: نحن في فلسطين بريئون مما تصنعون، لأن وجهتنا فلسطين، لكننا نقول لكم إياكم وشعبنا الفلسطيني، دعونا وشأننا نقاتل على أرضنا من اجل عرضنا وأرضنا، ومصيرنا، نقول لكم أطفالنا يكبرون على الطريقة الفلسطينية، ولا تقطعو رؤوسهم، وتقتلوهم، لأنَّ المستقبل ينتظرهم، والأرض تفتح ذراعيها لاستقبالهم مقاتلين،وشهداء،وجرحى،وأسرى،لكن هناك على ارض فلسطين،والمشوار الفلسطيني طويل ونحن لها.

والد الشهيد عبدالله عيسى،وأمه،وإفراد أسرته،وعائلته وأبناء الوطن والشتات وخاصة الفلسطينيون في مخيمات سوريا، نعزيكم بالمصاب الجلل،وشهيدكم اليوم هو شهيد الوطن، شهيد فلسطين كل فلسطين. نسأل الله سبحانه أن يتغمده برحمته،وان يدخله فسيح جناته،وان يلهم أهله الصبر والسلوان.إن الله على كل شيء قدير.

  أمين سر إقليم لبنان
  الحاج رفعت شناعة
      21/7/2017

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف