الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صناعة الذبح بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2016-07-24
صناعة الذبح بقلم:معمر حبار
صناعة الذبح

معمر حبار

سفك الدماء جريمة مطلقة بغض النظر عن مرتكبها، وأسبابها ودواعيها، وضد من، ومن طرف أيّ كان، وفي أيّ مكان كان.

وذبح الطفل كحرق الطيار الأردني البالغ، جريمة فاقت كل أنواع الجرائم في الكيفية والأداء.

وأن يذبح الطفل على صيحات التكبير وكأن فاعله يقود جيشا لفتح القدس، فتلك جريمة في حق النفس البريئة المقدسة، وجريمة في حق إسم رب العالمين المقدس.

يذبح الطفل ليلتقي بحور العين. ويفجر نفسه ليلتقي بحور العين. وفي الأخير الدماء والأعراض هي التي تقود لجنات عرضها السماوات والأرض.

فالحركات المدعومة من طرف العرب والعجم، تقتل باسم من مولها من رعاة البقر ورعاة الماعز، ثم تضفي على فعلتها الشنيعة صبغة دينية. وهذه الحركات الإسلامية تتناحر فيما بينها وتتقاتل، وتتبادل الشتائم والسباب، لكنها تتفق حول سفك الدماء، وانتهاك الأعراض، ونسف الحضارات، وذبح الأطفال، وحرق الأحياء.

ما يحزن حقا في عملية ذبح الطفل، هو التبرير الذي يقدم من طرف القتلة ، ومن الداعمين للقتلة، ومنها..

أنه يبلغ من العمر 19 سنة وليس 12. وكأن الذبح يشرع في الرقاب التي بلغت الحلم.

وأن تطبيق الشريعة الإسلامية يتطلب الذبح على المباشر. ومن عارضه فقد عارض تطبيق الشريعة.

وعرض الذبح بطريقة سينمائية مثيرة، يراد منها التأثير على الأنفس الضعيفة، واستعراض العضلات على الأطفال والأبرياء.

لم يحدثنا التاريخ أن عرب الجاهلية ذبحوا الأطفال، وإن كانوا دفنوا الرضيعة تحت التراب. لكن نرى أبناء بعض العرب يحيون سنة أجدادهم من أصحاب الأخدود، ويذبحون الأنفس التي لم تبلغ الحلم أمام مرأى ومسمع من العالمين.

ومما يجب التركيز عليه ، إستنكارنا الشديد لذبح الطفل، هو إستنكار لكل من يسفك الدماء، وينتهك الأعراض، وينسف الأنفس البريئة، ويفجر الحضارات العريقة. مهما كان صاحبها، وضد أيّ كان، وبغض النظر عن الأسباب، ودون تمييز بين جنسية ومكان.

ومن الجرم أن يميّز الإنسان بين الإنسان، والمكان، والأوطان، والمعتقدات، حين يتعلق الأمر بزهق الأرواح البريئة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف