الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى سكين الذبيح عبد الله بقلم: عامر أبو شباب

تاريخ النشر : 2016-07-22
رسالة إلى سكين الذبيح عبد الله بقلم: عامر أبو شباب
رسالة إلى سكين الذبيح عبد الله
بقلم: عامر أبو شباب

يا عبد الله اسمح لي أخاطب السكين الذي ذبحك منذ وعد بلفور الى اليرموك، قد لا تكون الذبيح الاول من دير ياسين الى صبرا وشاتيلا، لكن الجديد هو السكين الأكثر قسوة، فالدم على قميصك منذ أن ألقتك النكبة والنكسة في الجب، ولا زالت القدس تنتظر رائحتك في القميص.

شكواي الى السكين الذي قطع شريانك الرطب كما قطعت السكين شرايين السيدات ولكن الجمال لم يكن في حزنك الجميل، لكنه اغراء النفط والامارة، لماذا أيها السكين تقتلني؟، لماذا تعيدني للخيمة وأنت تنال العلاج في مستشفيات قاتلي نتنياهو، ويشتري لك شيوخ القبائل السلاح من كل الأسواق.

أيها السكين كيف تجرؤ على هذا التوغل في دمي المسفوح في مسجد الخليل وشوارع غزة وساحات جنين، ألم تراني في بيت دوابشة الحريق؟، ألم تعلم أن من سلب البيت المفقود في حيفا هو من سلم عنقي لسكين القساة والبرابرة والهمج الجدد، أيها السكين كنت أتمنى أن تقطع حبال خيمتي وتفك أسري وترفع تلك الحدود في مجدل شمس كي أعود لمواويل درويش وحكايات كنفاني واترك لك دمشق وعين الحلوة والمطارات التي تتسع للجميع وتضيق عندما تقرأ اسمي يوسف الفلسطيني، ان أشواك الحدود باتت تشفق علي من لوعة التصاريح وتجهم الجنود، وباتت الأسلاك الشائكة لا تعرف هل تحب أو تكره رائحة الزعتر في حقيبتي التي أصبحت وطن.

أيها السكين الممتد في جسد عبد الله الهزيل، ملعون هذا الانقسام بيننا وحدنا، وبينكم جميعا، ايها السكين ألم ترى النبض مُكرها في شراييني، ألم ترى الدم يسير ببطء نحو قلبي العليل، ألم ترى أنفاسي محبطة منذ أرسل عبد القادر الحسيني رسالته من القسطل الى كل العواصم الباردة.. أيها السكين لقد كفرت بالقلب والشعار واللحية في وجه القاتل المشوه بجهاد النكاح والارتزاق من مخابرات العجم والعرب، القاتل الأعمى الذي لا يرى أزهار الجولان تحت الدبابات، قاتل أصم لم يسمع يوما أشعار نزار قباني الى اخوتي من أطفال الحجارة.

أيها السكين المُشرع منذ ذبح بغداد الى مجزرة دمشق وطرابلس وسيناء، لماذا تترك الرقاب العريضة بالنهب والتخلف وصفقات العار، ولا تغريك الا رقبة عصفور ذنبه الأول أنه ولد في مخيم اليرموك ومفاتيح بيت جده بجوار سور عكا على الحائط تنتظر نور الدين زنكي.

أيها السكين شكرا لأنك أوضح من دجل وزارات الخارجية وبيانات جامعة الدول العربية وأناشيد العروبة وخطابات العقيدة، والمشايخ الراقصين بين نغمات واشنطن وموسكو.

أيها السكين شكرا لأنك أكثر رحمة من قلب الذباح خلفك وقهقهات المرتزقة، عليك المضي أكثر في عنقي ولا تتوقف حتى تصل العظم، فلم نعد "من عظام الرقبة" في موسم الحجيج نحو تل أبيب.

أيها السكين شكرا لأنك ستغتالني قبل أن أرى علمين في غزة ورام الله، وأرى العلم الأزرق في كل العواصم التي تكبر خمس مرات دون صلاة.    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف