الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على الاديب وٲزمة العقل الحجري بقلم:د. عبد الكاظم العبودي

تاريخ النشر : 2016-07-22
على الاديب وٲزمة العقل الحجري

ا.د. عبد الكاظم العبودي

ربما تدين الحضارة لانسان ما قبل التاريخ  الذي نجهل حقبته ومكانه تماما ، حينما اكتشف ذلك الانسان صدفة واحدة من ٲهم الاكتشافات في حقل تحويل الطاقة الحركية والوصول الى درجة الاتقاد للاشتعالر،  فٲحسن قدح الحجر واكتشف احداث الشرارة  الاولى بين يديه ،ومنها تعلم اشتعال النار، وكانت عبقريته تتطور حينما تعلم فنون الاحتفاظ بالنار  ٲيضا ، ليستفيد من دفئها عند الحاجة ، واستخدامها لطبخ الطعام ، والاستنارة بها في صنع المشاعل وانارة الطرقات والدروب ليلا ، ثم جاءت الثورة الصناعية تباعا في اكتشافاتها ، كانت النار والطاقة موقدها ومكان تفاعلها الكبير ،  قبل ان " يضل"  ، الانسان البظائي ،  ولا اقول هنا يهتدي، من فرط الاعجاب بالنيران ،  بعدها الى تبني افكار وثنية في تقديسها وعبادتها ، وهو تماما  ما فعله اجداد علي الاديب من الفرس المجوس من عبدة النار،  لتصبح النار عبادة وثنية ،  او تحويلها سلاحا للفتك بالخصوم بالحرق وبتطوير الاسلحة الحارقة في الانتقام والتخريب.

تفتقت ظلامية عقل علي الاديب ، وزير  التعليم العالي السابق،  ورئيس كتلة دولة القانون في برلمان العملية السياسية المظلمة  بفكرة العودة الى  شيوع الظلام الدامس ، ومطالبته بالامس  بالغاء حقوق طلاب وشباب وابناء العراق من فرصة التعليم المجاني، وكٲنه يحلم بقدوم  عصر حجري تصبح فيه حالة النور، حالة استثناء، وليست قاعدة في عراق الرافدين .

العالم المتحضر  يفكر بحقوق الانسان انطلاقا من حق توفير المعرفة والعلم والتعليم بالمدرسة والجامعة  ،وتوفيرها  لكل مواطن في مجتمعه، ولكن العقول الحجرية "الدعوجية " تريد اجتثاث شعب العراق كله  هذه المرة من مؤسسات التربية والتعليم ليصبح العراق موطنا للٲمية والظلامية ، في الوقت الذي سجل هذا الشعب في سبعينيات القرن الماضي عبقريته الخلاقة بالحصول على  وسام مسحه الامية من عقل اخر عراقي جاهل، ليصبح فعلا ابناء العراق هم حملة العلم طالما انهم خطوا ٲول حرف مسماري،  علم البشرية القراءة والكتابة ومسح الظلمات عن العقول والذاكرة الحضارية لشعوب المعمورة .

كان التدوين بالكتابة هو الذي حول كل المكتشفات السابقة للانسان الى علوم مسجلة على رقيم الطين كي لا يعود الانسان الى مكتشفات العصر الحجر ي يجرب  قدح الحجر للحصول على شرارة ، بل تحولت النار الى مكتشف وعلم وطاقة  يمكن اختراعها في كل وقت بدون شمس وبدون قدح الحجر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف