الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا عجزنا .. أمام ذبيحنا الطفل عبد الله عيسى بقلم:د.عبير عبد الرحمن ثابت

تاريخ النشر : 2016-07-22
يا عجزنا .. أمام ذبيحنا الطفل عبد الله عيسى بقلم:د.عبير عبد الرحمن ثابت
د.عبير عبد الرحمن ثابت

حالى كحال كل الفلسطينيين ما زلت أحيا حالة الذهول من هول ما رأيت بذبح طفولتنا على مقصلة الثورة المزعومة، ولم أرغب بالكتابة عن ذبيحنا الصغير لكى نحاول أن نخفى عجزنا أمام هذا المشهد المريع إلا بعد أن سمعت مناجاته لشياطين الأرض وهو يستجديهم أن يقتلوه بالرصاص لا الذبح، لم يخف الموت ولكن براءته تخاف لون الدم.

أيها الذبيح ما أستوقفتنى ليلة تحليقك في الجنة نظراتك الذى أبى الموت إلا ويمنحها الفرصة الأخيرة ولكن شموخ روحك صعدت بكبرياء وسط جموع قطعان الوحوش الآدميين الغاصبين لفكرنا الإسلامى الحنيف الداعى للرحمة والرأفة بالحجر والشجر وكل كائن حى، ورغم صراخهم وشتمهم لك، إلا أن صمتك أخبرهم أنك أنبل وأطهر من سكاكينهم وبطشهم .

يا ذبيحنا .. صوتك أكبر من كل الكلمات وأعمق من كل الجروح ، والله إن الملائكة لتعتذر لروحك الصاعدة إلى السماء وستقبل جبينك وتبكى على طفولتك المذبوحة وتلعن أولئك الطغاة إلى يوم يبعثون شذاذ الآفاق .

جريمة ذبح الطفل عبد الله عيسى تمت على مرأى ومسمع العالم ، فأين مؤسسات حقوق الانسان الفلسطينية أولا والعربية والدولية ثانيا والتى تتباكى على الدماء التى تراق هنا وهناك وتصدر عشرات القرارات للحفاظ على أمن وحياة الأطفال، ما هو موقفهم وإجراءاتهم من جريمة إعدام هذا الطفل الذى ذنبه الوحيد أنه فلسطينى ؟ أين موقف الدبلوماسية الفلسطينية وما هى تحركاتها الدولية تجاه هذه الجريمة وكافة الجرائم التى ترتكب يوميا بحق أبنائنا فى الشتات ؟ أين موقف مؤسسات المجتمع المدنى وما هى برامجها لمواجهة هذه الجرائم التى ترتكب فى ظل هذا الصمت الدولى الغير مبرر ؟

طفلى الشهيد الذبيح لا كلمات فى جعبتى لأخاطب روحك فيها غير يا عجزنا .

يا عجزنا شعباً وقيادة وحكومة وفصائل ومؤسسات مجتمع مدنى أمام استجدائك لشياطين الأرض وصوت نعيقهم وشتمهم لا يعلو فوق صوت كرامتك التى تساوى أمة بأكملها .

يا عجزنا أمام عينيك التى تصارع حقدهم وكراهيتهم للانسانية .

يا عجزنا أمام استغاثتك بأنفاس تعانق الرياح لتنشر معانى الحرية فى أرجاء الأرض .

طفلى وطفل كل أمهات الأحرار .. كم تمنيت أن أكون بقربك لأخبئك بقلبى من أولئك الغزاة المارقين .. نم يا جرحنا الباقى بأمان .. وستبقى عجزنا الذى تنحنى أرواحنا أمامه . رحمك الله ورحم كل الأبرياء الذين يموتوا بلا ذنب .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف