الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انا من هناك بقلم رضوان عبد الله

تاريخ النشر : 2016-07-21
انا من هناك
         بقلم رضوان عبد الله

 انا من هناك...من فلسطين الحبيبة ... و اعتز بجذوري اﻻبية..قريتي جزء من كياني والساكن داخل قلبي و عقلي وروحي...على بياراتها ولدت و نشأت و ترعرعت جدودي ؛ وتنشقت عبق اﻻيمان بالفرج...فسميت ام الفرج..هي احدى قرى قضاء عكا؛ يجاوروها ( الوادي المفشوخ )؛ هكذا هي تسميته؛ وتقع على كتفه الجنوبي و هو نبع ونهر جاري شتاءا و يجف صيفا كما اكد لي والدي اطال الله بعمره؛...ام الفرج ؛ المرتفعة عن سطح البحر فقط 25 مترا و على بعد خمسة اكيال فقط من مصب الوادي المفشوخ في البحر المتوسط ؛ المشطط على اسوار مدينة عكا التاريخية بشموخها ضد المحتلين الدخﻻء.   هجر معظم اهلها ؛الذين كانوا يتجاوزون ال800 شخصا بقليل، الى اقرب بلد عربي مجاور لشمال فلسطين؛ الى لبنان؛ فسكنوا مؤقتا في جوار مدينة صور ؛ العريقة بعراقة اهلها الكرام المضيافين .و هي اﻻقرب جغرافيا الى الحدود كي يعودوا خﻻل اسبوع كما وعدهم جيش اﻻنقاذ العربي؛ و ها هو اﻻسبوع الثامن يمر بعد ال68 عاما مضوا و لم يعد اهل قريتنا.....وﻻ اي عائلة من عوائلها المنتشرين في المنافي القريبة و البعيدة من حدود الوطن والموزعين ما بين ((سالم و الخواص و العريض وديب او الستيتي كما هم معروفون عموما بهذا اﻻسم ؛ اضافة الى عائﻻت جبر و حسين و القط ودراز واﻻلومي والحاج علي و الحاج موسى وبديوي وحجاب وزمزم و عبد الله؛ و هي العائلة التي انتسب الى شجرتها الفلسطينية الشامخة بشموخ الزيتون الفلسطيني؛ وايضا اليها تنتسب عائلة عبد العال بشقه الفرجاوي ؛ فهذه العائلة الكريمة لها جناح بجذور غبساوية ايضا)))؛و يسكنون مع الجناح اﻻول و في نفس المخيم ؛ ان كان في البص؛او في الرشيدية. 
  و قليل من اهالي قريتنا؛التي تشتهر بالفواكه و الحمضيات و الزيتون و الخضار؛نزحوا الى داخل الوطن المحتل ؛ الى غير قرية ؛ و لم يسمح لهم بالعودة رغم صدور قرار حق العودة و الذي كان طازجا و لم تجف احرف كلماته بعد  و قلة من العائﻻت ؛ هجرت الى سوريا الشقيق اﻻخر لفلسطين ؛عبر الشمال الشرقي في لبنان حيث ضاعت السبل فيهم ؛ و هم من ال سالم ؛ حتى وصلوا الى مشارف حلب الشهباء او اللاذقية عالساحل السوري اﻻغر.اقيمت على انقاضه تلك المغتصبة الصهيونية المسماة ((بن عمي)) كنا ورد في معحم البلدان لشراب؛ و هي عبارة عن مزرعة لكنها؛رغم خضرة اشجار اﻻفوكاتو فيها؛ اﻻ انها تلوث طهارة ارض اﻻباء واﻻجداد ؛و الذي كان احدهم اخ لجدي و الشهير بعبد الفتاح حسين؛ وهو احد جرحى معارك ثورة القسام الشهيرة و قد جرح اثناءها وتم نقله الى لبنان من قبل اشقائه الثوار ولكن الموت كان اسرع من ان يعيش...فمات شهيدا و دفن في مقبرة صيدا في جنوب لبنان. 
  لم تعد معالم القرية موجودة؛ و ﻻ من معالم ﻻي اثر بنائي اﻻ حجارة قليلة تغطيها اعشاب الزمن و الهجران؛ حتى المدرسة المتواضعة و المسجد الوحيد تم دمرها الحقد الصهبوني اﻻعمى بعد ان فرض على اهلها الهجرة و اللجوء.ام الفرج...انا منك وساعود اليك...هذا هو عهدنا.. لك ...شهداؤنا اﻻبرار و الذي امتشقوا سﻻح الثورة و النضال و سقطوا على درب جلجلة المسيح؛عليه السﻻم الفدائي اﻻول ، اولئك الشهداء ومن كل العائﻻت فداك ؛ و دمنا يرخص من اجلك...و ان لم نعد نحن فسيشرب ابناؤنا من الماء الطهور للنبع المفشوخ ومن بركتي الفوارة و التل اللتين كانتا تروينا بمائهما العذب ؛ و الذي اكرمنا الباري نحن وقرية المزرعة و قرية النهر الحاضنة للبركتين ؛ كما ورد على لسان مصطفى الدباغ في كتاب معجم بلدان فلسطين؛ لمصنفه نحمد شراب؛وانعم على باقي القرى المجاورة بان فجر لنا نبعا مجاورا و بركتين عذبتي المياه و نهرا يﻻعب بمائه اللطيفة الخفيفة السريان ؛احفاد عصافير  وطيور لن تهجر او تترك الوطن و ﻻ زالت تضع بيضها و تناسل على اغصان اشجار حتى لو كانت مزروعة غصبا بمغتصبة زرعت غصبا ليقولوا بكل تحد...نحن عصافير ام الفرج...نحن هنا حتى لو كان اهلنا هناك..
  رضوان عبد الله




 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف