الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين .. نموذج الإخاء الإسلامي المسيحي بقلم: د. حنا عيسى

تاريخ النشر : 2016-07-21
فلسطين .. نموذج الإخاء الإسلامي المسيحي بقلم: د. حنا عيسى
فلسطين ... نموذج الإخاء الإسلامي المسيحي
بقلم: د. حنا عيسى

أستاذ القانون الدولي

تصفحت إخواني فكان أقلهم ... على كثرة الإخوان أهل ثقاتي

(الإمام الشافعي)

لطالما كانت فلسطين نموذجاً في الإخاء الإسلامي المسيحي، والعيش المشترك بين أبنائها من مسلمين ومسيحيين وسومريين، وتجلى هذا واضحاً وفي كل المناسبات الدينية والوطنية حيث  يؤكد الجميع في خطبهم على أهمية الإخاء، ووحدة الصف الإسلامي المسيحي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.

نعم، عاش المواطنون الفلسطينيون في فلسطين خلال جميع الحقب الزمنية في محبة ووئام، وهذا ما يؤكده الجميع على أن الإخاء الإسلامي المسيحي في فلسطين حقيقة تاريخية وضرورة إجتماعية عاشها المواطنون في مختلف الحقب وخلال ما واجهته فلسطين من تحديات .

إن الرسالتين المسيحية والإسلامية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل انواعه وأشكاله، وإن الطريق الذي تلتقي عليه المسيحية والإسلام للعدل والحق في المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، هو أن يأخذ كل إنسان حقه على نحو ثابت ودائم ما دام أهلاً لهذا الحق، وقد ربى الإسلام والمسيحية المؤمنين على هذه الأخلاقية الحضارية.

ومن المؤكد أن التعاون المسيحي الإسلامي يشكل قوة في مواجهة أشكال الظلم والإضطهاد والإرهاب الدولي بدءاً مما يحدث في بعض الأقطار العربية، إلى إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات فرض يهودية الدولة، وتهويد القدس الشريف، وتغيير المعالم الحضارية والتاريخية لفلسطين.

ان حالة التآخي الديني الذي تعيشه فلسطين تمثل نموذجاً يجب الاقتداء به، ويجب العمل على تحقيق المزيد من التعاون الإسلامي المسيحي، والتعامل مع مجتمعنا العربي على أساس المساواة بين الناس، بغية منع الاحتلال من تحقيق أهدافه في التفرقة والفتنة والعنصرية.

نعم، نحن في فلسطين وجدنا موحدين، ونحن النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية وللعلاقة بين الأديان، وعلينا أن نعطي نموذجاً ليس فقط في العلاقة بين الأديان، وليس فقط في الوطنية، وإنما بشئ أرقى وأشمل وهو الإنسانية.

إن الحضارة العربية بنيت بيد أبناء الأمة مسيحيين ومسلمين معا، وإن فلسطين ستبقى دائماً منارة للأمم في تعزيز روح التآخي الديني، وإن وعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن.

نعم، إن المطلوب حالياً من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي توحيد الجهود لتوجيه الجيل حيال ما يحاك للمنطقة من فتن، وإلى نشر المحبة والسلام والتسامح بدلاً من التطرف الذي لا يحمله إلا الجهال أولا، ولا بد من أهمية توليد ونشر ثقافة العلم والمحبة بين الأجيال، والابتعاد عن التطرف الديني الذي ينطلق من مبدأ إلغاء الآخر ثانياً، ورص الصفوف وتوحيد الجهود للتأكيد على وحدة المجتمع الفلسطيني بجميع مكوناته كما كان على مر التاريخ في العيش المشترك والفعل الحضاري الواحد، والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن قضية القدس والمقدسات، ورفض سياسات تهويد المدينة المقدسة، ورفع الظلم عن أبناء شعبنا الرازحين تحت الاحتلال، والتأكيد على الجهود الدولية، واستثمارها لصالح قضيتنا الوطنية الفلسطينية أخيراً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف