الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

(1) يسألونك عن الروح.. بقلم رفيق أحمد علي

تاريخ النشر : 2016-06-30
(1) يسألونك عن الروح.. بقلم رفيق أحمد علي
(1)
يسألونك عن الروح..
يا إنسان! تزدرد الطعام اللذيذ وتنهل الماء السائغ أو الشراب النجيع.. وتنتظره مساءً في شهر الصبر على أحرّ من الجمر.. تودعه معدتك مطمئناً أنها ستهضمه وتفيد به جسدك.. تعطيك به الطاقة والقدرة على العمل واستمرار الحياة.. فهل سألت نفسك: كيف ذلك يتم؟ وهل تعقل المعدة الصمّاء أن تقوم به أم لا بدّ من عاقلٍ يأمرها به ويوجهها، تماماً كالخادم إذا أمره سيده! وإذا كنت تعلم في حقيقة نفسك أنك لست ذلك السيد الآمر؛ فمن يكون إذن؟ من الذي يأمر المعدة بهضم الطعام ليصبح بشكل السائل اللبني الذي يسمونه(الكيموس) ثم تدفعه إلى الأمعاء الرفيعة كي تمتصه فترسله للدم الذي يسري في عروقك من أوسعها إلى أضيقها، فيصل إلى كل عضلة في جسمك ؛ فيحترق بحرارة اتحاد الأكسجين الآتي من الرئتين مع هيموجلبين الدم، مولدا الطاقة التي تحرك العضلة فترتفع اليد وينثني الإصبع وتسير القدم، وتشتغل خلايا الدماغ وتزودها الحواس بالمعلومات، فتختزنها لحين الحاجة إليها والضرورات.. أم هل تساءلت: من الذي يأمر القلب ليدفع هذا الدم ويستقبله بدون توقف مدى حياتك ولو توقف لتوقفت الحياة؟ يقول علماء الأحياء والفسيولوجيا(علم وظائف الأعضاء) : إنها من الأعمال اللاإرادية التلقائية! ويخصصون لها مصدرا عصابيا عقدياً في العمود الفقري للكائن الحي، مفرقين بينها وبين العمل الإرادي الذي مبعثه الدماغ القابع بالجمجمة.. " يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا.." والصحيح أنها الروح التي أودعها الله تعالى في خلقه، وما الأجهزة والخلايا إلا موصلات لأوامرها التي هي من أمر الله.. ولولا أمر الله ما عملت ولا أوصلت.. ألا فقل يا إنسان: سبحان الله الخالق البارئ المصور الديّان، له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.. واحمده على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.. وقل في كل حين:" سبحانك لا إله إلا أنت إني كنتُ من الظالمين"
(2) الكون العظيم والخالق الأعظم!
في هيئة الكون المرئي وأبعاده التي أمكن حسابها، تبدت للإنسان معارف وبرزت معلومات صاغها بشكل حقائق علمية ثابتة، سوى ما يسمى بالنظريات التي قد يطرأ عليها التغيير أو التعديل بمرور الزمان؛ وذلك بعدما تأكد من صحة تلك الحقائق؛ بطرق البحث العلمي وآلاته المعروفة.. حتى توصل إلى إثبات دوران الأرض حول نفسها؛ لتنشأ آيتا الليل والنهار، مع دورانها في نفس الوقت حول الشمس لتنشأ الفصول الأربعة.. وأنّ الشمس مع توابعها من الفصول الأربعة ومن ضمنها الأرض محكومة بالدوران حول مركز مجرة هائلة تسمى المجرة اللبنية المشتملة على أكثر من مئتي ألف مليون نجم مثل الشمس أو أكبر منها! والتي يوجد قرب هذا العدد من المجرات مثلها على تباعد ومسافات قد يحسب العقل أنها أرقام خيالية، ولكن هذا هو الواقع الذي أثبته البحث العلمي القائم على الاستقراء والمتابعة الفلكية المستمرة؛ للوصول إلى أنّ أبعد نقطة في هذا الكون المرئي قُد تصل إلى عشرين مليار سنة ضوئية [سرعة الضوء هي ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية والمليار ألف مليون] فما بالك بسير الضوء في الفضاء مثل هذا الزمن الخيالي؟ وإذا كان هذا هو عِظم الكون المرئي من سماوات وأرضين وكواكب وأنجم تشتمل عليها مثل هذه المجرات المليونية الضخمة، فما بالك بسعة العالم الغيبي وعلى رأسه العرش والكرسي وجنات عرضها كل هذه السماوات والأرضين؟ ثم ما بالك بخالقها الذي هو أعظم منها جميعاً؟! أفلا يستحق أن نكبّره تكبيراً مسبحين حامدين موحّدين، وأن نقوم له الليل عاكفين، وخصوصاً في العشر الأواخر من شهر الصبر التي تشتمل على ليلة القدر خير من ألف شهر!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الاستقلال 969
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف