الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

علي في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر! بقلم:قيس النجم

تاريخ النشر : 2016-06-28
علي في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر! بقلم:قيس النجم
علي في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر!

قيس النجم

سأل فقير أحد الحكماء، في زمن مروان بن الحكم: أين ذهبت العدالة؟ قال: لقد رحلت مع علي، وعن أي دهر تتحدث؟! نعم لقد عاش الناس أيام الإمام (عليه السلام) حقبة من العدالة، والمساواة، والكرامة، فقد أحدث ثورة إصلاحية كبيرة بكل التفاصيل، سياسياً وأمنياً، وإقتصادياً وفكرياً، ونهل جميع الناس منه علوماً، ودروساً لا تعد ولا تحصى، فأنتج أمة من الحكماء، والفصحاء، والعلماء، يشار لهم بالسمو والرفعة، فذالك هو زمن علي أمير المؤمنين(عليه السلام).

إستطاع الإمام (عليه السلام) بناء دولة إسلامية، بعد أن زهد في الدنيا وترك زخرفها لمن يهواها، وإنتهز الفرصة لتصحيح الأوضاع، وغيّر الوجوه الكالحة التي كانت تغترف من بيت المال، فأشاع النزاهة وإرجاع الحقوق، وعين الولاة وفقاً لمعايير الإيمان الحقيقي، من أجل نشر العدالة بين الناس دون تمييز.

إعراض عن الدنيا، وخدمة المجتمع إبتغاء وجه ربه ومرضاته، فعقد أصحاب الإمام علي، كقنبر، وكميل، وأبي ذر، ومالك الأشتر موعداً مع المجد والشرف، فكانوا بحق نعِم التلاميذ، الذين تقبلوا وصايا مرجعيتهم العلوية بكل فخر وإعتزاز، متقنيين أنها إمتداد طبيعي، لخط الرسالة النبوية المحمدية السمحاء، لذا فدولة علي (عليه السلام)، لم يرهبها التشويش والتضليل، وتحملوا رجال الحكمة من أتباعه أعباء مسؤولياتهم، بكل أمانة وشجاعة.

التراخي والمحسوبية ليست جديدة علينا، إذ أنها منذ ذاك الزمن حتى يومنا هذا موجودة، حيث ورث الإمام علي (عليه السلام)، تركة ثقيلة من التراكمات في كافة مفاصل الدولة، في أداء الأعمال المناطة بموظفيها، لكنه ما لبث أن غير كل هذه الأوضاع، فالعالم كان يعيش قبله في وادٍ، وعلي في واد آخر، أما عندما حكم الأمة بعدله ونزاهته، وورعه وزهده، أصبح الحاكم والمحكوم في وادٍ واحد، يشد بعضهم أزر بعض، وأسدل الستار عن معاناة المجتمع، وبات الجميع سواسية كأسنان المشط.

البناء صعب وطريقه شائك ومعقد، وهذا ما تكفل به إمام الأنس والجان، وقسيم الجنة والنار، علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فكانت الزعامة والسيادة مقبلة عليه، لأنه أهل لها لتتسيد بشخصه، وتتجمل بجمال أفعاله وأقواله، فلله درُّكَ يا أبا الحسنين، فقد شقت الأمة طريقها على يديك بثقة وعمق، لكن قصة الصمود والإباء، لا تكتمل إلا بدمائكم الطاهرة، فالقتل لكم عادة، وكرامتكم من الله الشهادة.

ختاماً: في يومنا هذا، نرى مع كل الأسف أن علياً في وادٍ، والشيعة في وادٍ آخر، لأن أغلبهم يقولون ما لا يفعلون، وهم أشد خطراً على نهجه وعدالته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف