الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خط أنقرة اسدود غزة بقلم: نبيل عمرو

تاريخ النشر : 2016-06-28
خط أنقرة اسدود غزة بقلم: نبيل عمرو
خط أنقرة اسدود غزة

أخيراً تمت المصالحة التركية الاسرائيلية، ودخل أردوغان ونتنياهو في مباراة دعائية ـ يروج فيها كل واحد منهم للمزايا الهائلة التي جناها، وسوف يجنيها مستقبلا من عودة العلاقات الاستراتيجية بين تركيا واسرائيل .

الخبراء وحدهم من يستطيع فرز المزايا بدقة، ولكن وصف العلاقة بالاستراتيجية يغني عن التفاصيل، لأنها تشمل شبكةً من العلاقات الاساسية والثانوية المدنية والعسكرية وبينهما الاقتصادية ، وهذا يعني ببساطة ان الجانبين استفادا وسوف يستفيدان كثيراً من عودة العلاقات .

غير أن للفلسطينيين قواعد تقويم مختلفة، فهم ينظرون الى اي امر من زاوية واحدة... ما اذا كان مفيداً لهم أم ضارا بهم، وحين تكون تركيا واسرائيل هما شقي معادلة ، فإن الاهتمام الفلسطيني يكون اساسيا وملحاً.

بصورة اولية فإن الخاسر الواضح في المعادلة التركية الاسرائيلية الجديدة هو الرهان الفلسطيني على تركيا، في رام الله راهنوا على دعم تركي له وزن مؤثر في المجال الدولي، حيث نقل الفلسطينيون قضيتهم اليه وراهنوا كذلك على دور تركي فعال في امر المصالحة واحتمالات الحل الاقليمي للقضية الفلسطينية، فكانت تركيا هي أكثر البلدان التي زارها الرئيس محمود عباس واجرى محادثات مع قادتها.

اما في غزة وعلى صعيد حماس بالذات، فلم يخفي القادة هناك رهانهم على دولة الخلافة الاخوانية والاطلسية في ذات الوقت ، لرفع الحصار وفتح ابواب مغلقة مع العالم من اقصاه الى اقصاه ، ذلك من خلال حسبة بسيطة قوامها ان الدولة الاقليمية العظمى يمكن ان تخلق معادلة  جديدة تستفيد منها حماس استراتيجيا بأكثر من مواد الاغاثة الانسانية، وابعد من تنديد كلامي بالعدوان الاسرائيلي حال وقوعه ،وأكثر من تحفيف الحصار كما أعلن .

 قد تضطر حماس لاظهار مزايا مضخمة للصفقة التركية الاسرائيلية من قبيل حفظ ماء وجه الرهان ، الا ان من سنعتمده حكما في الامر هو اهل غزة وكيف يقيمون ما حدث بعد وصول الباخرة حاملة الاربعة عشر الف طن من المواد .

لم تعجبني التغطية الساذجة للصفقة ، والاستخدام المبالغ فيه لمزايا الباخرة ، ولم تعجبني تطمينات اردوغان حول استمرار الموقف التركي من المسجد الاقصى ، حيث وعد بمواصلة التنديد بالانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحرمته ، ولم يعجبني انجاز ربط غزة بميناء اسدود الذي سيكون شبيها بكرم ابو سالم وايريز، واهل غزة يعرفون الفرق بين رفع الحصار الذي يتطلعون اليه وتخفيفه على الطريقة القديمة .

لقد كسب اردوغان وكسب نتنياهو واكتشفنا بعد اتمام الصفقة ان الحديث عن رفع الحصار كان مجرد تحسين للشروط وهذا هو حال القضية الفلسطينية مع تركيا وغيرها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف