الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2016-06-28
الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!بقلم:حيدر حسين سويري
الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!

حيدر حسين سويري

   عندما يقول أحدنا: أن الغرب تعلم منا، بصيغة الماضي، نقول: نعم، كنا وكانوا، ولكن أن يتعلم الغرب منا، بصيغة المضارع، فهذه هي المفاجئة!

   نشرت النائبة الفتلاوي على صفحة التواصل الأجتماعي الخاصة بها(الفيس بوك)، مُفتخرةً أن البرلمان الأمريكي تعلم منها ومن زملائها المعتصمين كيفية الإعتصام، قائلةً:

"لأول مرة في أمريكا: مائة من نواب الحزب الديمقراطي اعتصموا الاربعاء داخل مجلس النواب الامريكي للمطالبة بالتصويت على قانون لمراقبة الاسلحة النارية في الولايات المتحدة الامريكية، خلال هذا الاحتجاج غير المسبوق في هذه الهيئة التشريعية والذي إستمر 10 ساعات أكدَّ النواب المعتصمون عدم السماح بمواصلة جلسة الاشغال طالما لم يتم التصويت لصالح هذا القانون....... ما يفرحني بالقضية ليس فقط ان: امريكا أم الديمقراطية تعلمت منا الإعتصام!! وليس جلوس النواب على الارض: انما ما يفرحني ان سليم الجبوري سيشكو لمن هذه المرة من النواب المعتصمين؟؟"

تحليل هذا الكلام ببساطة يُنبأنا بمدى شعور النائب العراقي بأنهُ لا يزال تحت السطوة الامريكية، كذلك يخبرنا بأشياء كثيرة لست هنا بصددها، ولننتقل لأمر آخر تعلمهُ منا الغرب: لكل شعبٍ جماهير، وهؤلاء الجماهير أما مختارون، مثقفون يعرفون ما يحدث، وأما مسيرون لا يدرون، ولا يرون أبعد من أطراف أصابع أرجلهم، ونحنُ كشعب عراقي أُبتلينا بالنوع الثاني، وهذا النوع هو الذي علم الجماهير المشابهة له في الشعب البريطاني، جاء في أخبار الوكالات تحت عنوان "البريطانيون يتندمون على قرار التصويت بالانسحاب من الاتحاد الاوربي":

"في خطوة تصحيحية وشعبية ضد إستفتاء الخروج من الأتحاد الأوربي وكصحوة عقل بعد صدمة النتيجة غير المتوقعة، قام ناشطون بعد ظهر اليوم(السبت 25حزيران) بطرح إلتماس عاجل لمجلس النواب البريطاني يطلب فيه الغاء نتيجة الاستفتاء باعتبار ان نسبة المشاركة به كانت اقل من 75% وأن الفرق بين الموافقين والرافضين لم يتجاوز 4% من ضمن المستفتين"

القانون البريطاني يجيز مجلس النواب مناقشة أي إلتماس يقدم إليهِ موقعاً من 100 ألف ناخب، وخلال ساعات قليلة بلغ عدد المصوتين على الإلتماس(بعدم مغادرة الاتحاد الاوربي) 2.5 مليون ناخب، علما أن عدد المصوتين على التماس الانسحاب بلغ 2 مليون ناخب!

إذا لاحظنا خريطة بريطانيا نجد أن موقعي هذا الإلتماس معظمهم من لندن، كامبردج، اوكسفورد، بريستول، ادنبرة، برايتون..... أي المدن ذات الجامعات العريقة والكبيرة، بمعنى أصحاب العقول النيرة والاقتصادات المزدهرة، فكيف إستطاع القرويون والمتطرفون من إتمام أمر الإنسحاب من الإتحاد!؟

الجواب نجدهُ في الإهزوجة العراقية: (إدرس وإتعلم من ذوله)

بقي شئ...

العجيب في أمر الدنيا: أن الهمج الرعاع، هم الذين يتحكمون بالأمر، حتى مع قِلتَهِم!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف